قال الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد: هذه ثاني ليلة وترية قد تكون ليلة القدر ، باقي الفرصة ده و ثلاث فرص أخرى أكيد واحدة فيهم ليلة القدر أغلى الليالي التي فيها دعاء مستجاب، رقاب تعتق من النار، أكف ترفع فيتحقق لها ما تريد، رحمات من الله خير من ألف شهر، عطاء لم يحدث لك من قبل في حياتك، قد يتغير مجرى حياتك كله في هذه الليلة، دعوة لك منذ سنين فيستجيب الله لك في هذه الليلة، تكتب من أهل الجنة ويغفر لك كل ما فات من ذنوب وتتمسح ، يرضى عنك ربنا وتبدل ذنوبك حسنات، كرم كبير من الله يعطينا ليلة تعوضنا كل ما فات من عمرنا.

وتابع الدكتور عمرو خالد في بث مباشر منذ قليل على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلًا: هل أنت متخيل أن ليلة واحدة تمحو كل شيء سيء في الماضي وتؤمن لك المستقبل، فاغتنموا فرصة هذه الليلة الوترية قد تكون ليلة القدر ولا تستهونوا بها، ولا بالليالي الوترية القادمة.

وأضاف الداعية الإسلامي: عندي فكرة رائعة تجعلك تذهب إلى الله وأنت تريد أن تعبده من كل قلبك حبًا وليس طمعًا فقط، وهذه الفكرة تقوم على 5 بشريات فيها تدرج جميل من عطاء ربنا، أنا جمعتها من آيات القرآن الكريم ، وهذه البشريات الخمس هي:

البشرة الأولى: كلنا عارفينها ولكن مش مركزين في شكر ربنا عليها لأننا تعودنا عليها وهي " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون" ..يا سلام على الكرم الحسنة بعشرة والسيئة بواحدة فقط.

البشرى الثانية: في الآية " لنجزيهم بأحسن ما كانوا يعملون" ، فتأخذ الثواب على أحسن حاجة عملتها ويكون هو المتوسط ، فلو تصدقت ألف مرة تأخذ أجر وثواب أفضل مرة تصدقت فيها وبذلك يعلي لك الله مستواك في الصدقة ، وكذلك لو بريت أمك 20 سنة مثلًا يجزيك الله على مستوى أحسن مرة بريت فيها أمك فيعلي لك مستواك في بر الأم ، وهذا من مظاهر إحسان ربنا لنا كما قال عز وجل { وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان}.

البشرى الثالثة: في قول الله عز وجل { إلا من تاب وآمن وعمل عملًا صالحًا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}،تأتي يوم القيامة تقرأ كتاب اعمالك فتمر على السيئات فتجد انها تحولت إلى حسنات لأنك تبت إلى الله وعملت حسنات .

البشرى الرابعة: مضاعفة الحسنات، { من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسنًا فيضاعفه له أضعافًا كثيرة}، فليس فقط الحسنة بعشر أمثالها، ولكن الله يضاعف لمن يشاء.

البشرى الخامسة: ليلة واحدة في العام هي خير من ألف شهر وهي ليلة القدر.

كرم ربنا كبير يشعرنا أننا كلنا سندخل الجنة ولن يدخل النار إلا السيء والعاصي جدا.

واختتم الدكتور عمرو خالد مخاطبا متابعيه قائلًا: أقبلوا على الله واعبدوه بحب ، اقرأ القرآن بحب، واجتهد في الصلاة ، وادعي بحب، واذكر الله بحب، ويساعدكم في ذلك كتابي " حياة الذاكرين" وتجدوه في دار الشروق وعلى متجر امازون وادعو لي بالتوفيق في برنامج منازل الروح وأن يعينني الله على توضيح وتأكيد معنى الإحسان.