أخبار

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

لا تستّخف بالغيبة والنميمة.. تمنع سقوط الغيث من السماء

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

كيف أعرف نفسي وأضع حدودي؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 15 ابريل 2021 - 11:00 م

منذ فترة وأنا أقرأ في علم النفس الإيجابي،  وأشعر أن الأمر صعب للغاية بل مستحيل.

قرأت كثيرًا عن القرب من الذات الحقيقية، وخطورة الذات المزيفة، وعن ضرورة وضع حدود نفسية والمحافظة عليها لحماية نفسي.

ولا زلت غير قادرة على الفهم، ولا التنفيذ، والمشكلة أنني على عتبات العشرين وأخاف من معارضات الأهل، والأقارب، والمجتمع من حولي.

بم تنصحونني؟


الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

أحييك لوعيك النفسي، وحرصك على تثقيف نفسك نفسيًا، فما تفعلينه هو وبحق "الفريضة الغائبة"!

نعم، معرفة النفس أولى أولويات كل انسان تجاه نفسه، والأمر صعب بالفعل، لكنه ممكن ويحدث وليس مستحيل أبدًا.

إنها "رحلة" واجبة، لا تحتاج إلى انتظار رضى من أحد، ولا إذن بالبدأ يا عزيزتي،  معرفة الذات رحلة العمر، وكلما بدأت مبكرًا كانت الرحلة أجمل، وأصوب، وألطف، وأروع، وأفيد.

تبدأ رحلة معرفة النفس، بقبولها، الذي لا يعني الاستسلام.

تقبلين نفسك بألمها، وضعفها، وخوفها، وترددها، وغضبها ، وحزنها، وحيرتها، قبولًا لا يعني الاستسلام لهذا كله ولا رفضه ولا دفنه ولا مقاومته.

فنحن نتعب كثيرًا عندما لا نقبل أنفسنا، ونبقى في شجار دائم داخلي معها، نتعب نفسيًا للغاية.

وتعتبر خطوة القبول هذه من أكثر الخطوات التي تظللها الغمام،  لكنها تبقى مهمة، بل هي مفتاح الرحلة.

فهذا القبول هو الذي سيزيح الركام المتراكم على مر السنين بينك وبين نفسك الحقيقة، كل المشاعر المدفونة والمكبوتة وتلك التي حبستك بداخلها، كل الأحكام التي وصمت بها نفسك، أو حبسك فيها من حولك منذ طفولتك، وعلى مر السنين، هذه الأحكام التي صدقتيها عن نفسك وسجنت نفسك فيها وامتثلت لأوامرها، وكونت نظرتك لنفسك وصورتك الذاتية عن نفسك وفقها، حتى العلاقات السامة التي شوهت شخصيتك، هذا كله من الركام، الذي سيزيحه القبول، ويحررك منه.

هذا التحرر مع شعورك بالمسئولية عن نفسك، اختياراتك، قراراتك، احتياجاتك، حدودك،  هو بقية الرحلة، وبذا تكونين قد استقمت على الطريقة التي ستعرفين بها نفسك، والتي فيها لن تكترثي بمعارضات أحد، بل ستعرفين الطريق السوي لإقامة علاقات صحية مع الجميع، وتجاهل طرق التفكير الخاطئة وعدم التأثر بها.

رحلة القرب من النفس يا عزيزتي، هي رحلة البصيرة، والنور، يمكنك السعي فيها وحدك بحسب قدراتك، ومن الأفضل أن يكون معك فيها "ميسّر" أو "مرشد" نفسي، حتى يتم لك الأمر بشكل أوضح، وأكثر أمانًا وترتيبًا وعلمية.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

اقرأ أيضا:

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟


الكلمات المفتاحية

حدود نفسية معرفة النفس رحلة معرفة النفس القبول الاستسلام التحرر من المشاعر السلبية المسئولية الوعي النضج النفسي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled منذ فترة وأنا أقرأ في علم النفس الإيجابي، وأشعر أن الأمر صعب للغاية بل مستحيل.