أخبار

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

الجمعة عيد المسلمين.. ماذا عن" الصدقة" وآداب هذا اليوم؟

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. قصة عجيبة لرجل نجا من النار بسببها

5 أشياء حافظ عليها لإحياء ليلة الجمعة.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

تعرف على وقت ساعة الإجابة من يوم الجمعة

من صعوبة النوم إلى تساقط الشعر.. أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض

وجبة غداء يستغرق إعدادها 5 دقائق تخفض ضغط الدم وتحمي من أمراض القلب والسرطان

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

السعدان زعيما الأوس والخزرج.. أحدهما اهتز العرش لموته

بقلم | أنس محمد | السبت 10 ابريل 2021 - 01:06 م


أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير, وتذهبون بالنبي إلى رحالكم؟.. صفقة نبوية ما أعظم أن يفوز بها إنسان على وجه الأرض، وكيف لا والعرض فيها هو الفوز بجوار الحبيب صلى الله عليه وسلم، وهو ما لم يفوته السعدان سعد بن عبادة وسعدبن معاذ سيدا الأوس والخزرج، حينما اختلف الأنصار أمام النبي صلى الله عليه وسلم على توزيع الغنائم، فرضي السعدان بماعند رسول الله.

فعن أبي سعيد الخدري . قال : لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا ، في قريش وفي قبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم ؟ حتى كثرت منهم القالة حتى قال قائلهم : لقد لقي والله رسول الله قومه ، فدخل عليه سعد بن عبادة ، فقال : يا رسول الله ، إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم ، لما صنعت في هذا الفيء [ ص: 499 ] الذي أصبت ، قسمت في قومك ، وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ، ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها شيء .

قال : فأين أنت من ذلك يا سعد ؟ قال : يا رسول الله ، ما أنا إلا من قومي . قال : فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة . قال : فخرج سعد ، فجمع الأنصار في تلك الحظيرة . قال : فجاء رجال من المهاجرين فتركهم ، فدخلوا ، وجاء آخرون فردهم . فلما اجتمعوا له أتاه سعد ، فقال : قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار ، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : يا معشر الأنصار : ما قالة ، بلغتني عنكم ، وجدة وجدتموها علي في أنفسكم ؟ ألم آتكم ضلالا فهداكم الله ، وعالة فأغناكم الله ، وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا : بلى ، الله ورسوله أمن وأفضل . ثم قال : ألا تجيبونني يا معشرالأنصار ؟ قالوا : بماذا نجيبك يا رسول الله ؟ لله ولرسوله المن والفضل . قال صلى الله عليه وسلم : أما والله لو شئتم لقلتم ، فلصدقتم ولصدقتم : أتيتنا مكذبا فصدقناك ، ومخذولا فنصرناك ، وطريدا فآويناك ، وعائلا فآسيناك . أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا . ووكلتكم إلى إسلامكم ، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟ فوالذي نفس محمد بيده ، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا ، لسلكت شعب الأنصار . اللهم ارحم الأنصار ، وأبناء الأنصار . وأبناء أبناء الأنصار .

سعد بن عبادة


لا يذكر سعد بن معاذ إلا ويذكر معه سعد بن عبادة، فالاثنان زعيما أهل المدينة، سعد بن معاذ زعيم الأوس، وسعد بن عبادة زعيم الخزرج، كلاهما آمنا بالنبي -عليه الصلاة والسلام- في وقتٍ مبكِّر، وكلاهما بايعاه بيعة العقبة، ولكن الشيء الذي يتميَز به سعد بن عبادة: أنه قد ناله من عذاب قريش الشيء الكثير، وشيءٌ يلفت النظر: أنه من أهل المدينة، وأنه زعيم الخزرج، فكيف نالت منه قريش ما نالت؟.

يروي هو هذه القصَّة فيقول: -طبعاً حينما كان في بيعة النبي -عليه الصلاة والسلام في مكَّة- علم كفَّار قريش أنه بايع النبي، واتفق معه على أن يكونا في المدينة من الدعاة لهذا الدين الجديد، لذلك أرسل زعماء قريش من يلحقهم في الطريق، واستطاعوا أن يقبضوا على سعد بن عبادة، وأن يعيدوه إلى مكَّة ليعذِّبوه.

يقول سعد بن عبادة: "فو الله إني لفي أيديهم إذ طلع عليَّ نفرٌ من قريش فيهم رجلٌ وضيء -أبيض اللون-شعشاع من الرجال -أي فيه نورانيَّة- فقلت في نفسي: إن يكُ عند أحدٍ من القوم خير فعند هذا الرجل -هو الآن في قبضتهم ويعذِّبونه- فلما دنا مني -هذا الرجل الوضيء، الأبيض، الشعشاع، والذي ظن به سعد بن عبادة خيراً- قال: فلما دنا مني, رفع يده فلكمني لكمةً شديدة ، فقلت في نفسي: لا والله ما عندهم بعد هذا من خير".

وقال: "والله إني لفي أيديهم يسحبونني إذا أوى إليَّ رجلٌ ممن كان معهم, فقال: ويحك, أما بينك وبين أحدٍ من قريش جوار؟ -هو يعذَّب- قلت: بلى، كنت أجير لحُبَيْر بن مطعم تجارةً وأمنعهم ممن يريد ظلمهم ببلادي، وكنت أجير للحارث بن حربٍ بن أميَّة, قال الرجل: فاهتف باسم الرجلين واذكر ما بينك وبينهما من جوار، ففعلت وخرج إليهما, فأنبأهما أن رجلاً من الخزرج يُضرب بالأبطح، وهو يهتف باسميكما، ويذكر أن بينه وبينكما جواراً، فسألاه عن اسمي؟ فقال: سعد بن عبادة, فقالا : صدق والله وجاءا فخلَّصاه".

سيدنا سعد كان من الأثرياء، سخَّر أمواله لخدمة المهاجرين، وكان هو جواداً إلى أعلى حدود الجود.

الرواة يروون: أن جفنته –الجفنة: قصعة الطعام الكبيرة؛ أي حلَّة كبيرة، هذا الخوان الكبير- كانت جفنة سعدٍ تدور مع النبي -صلى الله عليه وسلَّم- في بيوته جميعاً حيثما دار، وكان الرجل من الأنصار ينطلق إلى داره بالواحد من المهاجرين، أو بالاثنين، أو بالثلاثة، وكان سعد بن عبادة ينطلق بالثمانين.

النبي عليه الصلاة والسلام حينما رأى سيدنا سعد بهذا الكرم، وهذا السخاء، وهذه النجدة، وهذه المروءة، وهذا العطاء، وهذه التضحية، وهذا الفداء, ماذا كان يفعل؟..كان عليه الصلاة والسلام يرفع يديه إلى السماء ويقول:((اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى آلِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ))[أخرجه أبو داود في سننه].

وكان للنبي صلى الله عليه وسلم في المواطن كلها رايتان؛ مع علي بن أبي طالب راية المهاجرين، ومع سعد بن عبادة راية الأنصار.

سيدنا سعد تحمَّل الأذى، وكان معواناً لأخوانه، سيدنا سعد كان شجاعاً، و كان كريماً، و كان مؤثراً .

شهد العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر، شهد بدرًا على قول بعض العلماء.

توفّي رضي الله عنه بِحَوْرَانَ من أعمال دمشق سنة خمس عشرة، وقيل غير ذلك. فرضي الله عنه.

اقرأ أيضا:

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. قصة عجيبة لرجل نجا من النار بسببها


سعد بن معاذ


كان سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل سيداً لقبيلة الأوس قبل هجرة النبي عليه الصلاة والسلام إليها، أسلم سعد على يد مصعب بن عمير رضي الله عنه الذي أرسله النبي إلى يثرب ليدعو أهلها إلى الإسلام بعد بيعة العقبة الأولى فلما أسلم سعد وقف على قومه، فقال: يا بني عبد الأشهل، كيف تعلمون أمري فيكم قالوا: «سيدنا فضلاً، وأيمننا نقيبة»، قال: «فإن كلامكم علي حرام، رجالكم ونساؤكم، حتى تؤمنوا بالله ورسوله»، فما بقي في دور بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا وأسلموا كما أصبحت داره مقراً لمصعب بن عمير وأسعد بن زرارة يدعوان أهل يثرب فيها إلى الإسلام وكان سعد بن معاذ رضي الله عنه ومعه أسيد بن حضير من تولّى كسر أصنام بني عبد الأشهل.

وقد شهد سعد بن معاذ معه غزوات بدر وأحد والخندق التي أصيب فيها إصابة بليغة ولما حاصر النبي عليه السلام بني قريظة قبلوا بالاستسلام على أن يُحكَّمْ فيهم سعد بن معاذ فحُمل إليهم وهو جريح، فحكم فيهم بقتل الرجال وسبي النساء وتقسيم أموالهم وأراضيهم على المسلمين بعد غزوة بني قريظة انتقض جرح سعد ولم يلبث إلا يسيراً ومات.

بعد هجرة النبي عليه السلام آخى النبي بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، وقيل بينه وبين سعد بن أبي وقاص وقد شهد سعد مع النبي غزوة بدر وحين استشار النبي محمد أصحابه قبل المعركة، قال سعد: «قد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به الحق، وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً، إنا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله».

حمل سعد بن معاذ راية الأوس يوم بدر شهد سعد أيضاً مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة أحد، وثَبَتَ مع النبي عليه الصلاة والسلام في القتال لما ولّى المسلمون عنه وفي غزوة الخندق، رُمي سعد بسهم قطع منه الأكحل، وكان الذي رماه رجل من قريش اسمه «حيان بن قيس بن العرفة، فقال سعد: «اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً، فأبقني لها، فإنه لا قوم أحب إلي من أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك وكذبوه وأخرجوه. اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم، فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة».

بعد غزوة الخندق، دعا الرسول عليه السلام أصحابه إلى قتال بني قريظة لنقضهم عهدهم مع المسلمين، وتحالفهم مع قريش في غزوة الخندق حاصر المسلمون حصون بني قريظة 25 يوماً حتى أرسلوا يطلبون السلم ويرتضون حكم سعد بن معاذ فيهم وكان حليفهم في الجاهلية، فأرسل الرسول إلى سعد، فجيء به محمولاً على حمار، وهو مُتعَب من جرحه، فقال له: «أشر علي في هؤلاء»، فقال سعد: «لو وليت أمرهم، لقتلت مقاتلهم، وسبيت ذراريهم»، فقال صلى الله عليه وسلم «والذي نفسي بيده، لقد أشرت عليّ فيهم بالذي أمرني الله به».

وفاته

أُعيد سعد إلى المدينة إلى القبة التي ضربها عليه النبي عليه الصلاة والسلام في المسجد النبوي ليعوده من قريب، وكوى له ذراعه عاد النبي وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم وقت وفاة سعد. فوجدوا يد سعد انفجرت بالدم، فقام إليه الرسول وعانقه، حتى مات.

بكى أبو بكر وعمر رضوان الله عليهما، وحزن النبي وأخذ بلحْيته، وكان عليه الصلاة والسلام لا تدمع عينه على أحد، ولكنه كان إذا حزن، أخذ بلحيته صلى النبي عليه السلام على سعد رضي الله عنه، وحُمل فدُفن بالبقيع وشهد النبي دفنه وكان الذين أنزلوه في قبره ابن أخيه الحارث بن أوس بن معاذ وأسيد بن حضير وأبو نائلة سلكان بن سلامة بن وقش وسلمة بن سلامة بن وقش كانت وفاة سعد بن معاذ سنة 5 هـ بعد غزوة الخندق بشهر.

وقد توفي سعد بن معاذ، وله من الولد عمرو وعبد الله وأمهما هند بنت سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل.

 صفته

 فقد كان سعد بن معاذ رجلاً أبيض، طويلاً، جميلاً، حسن الوجه، واسع العينين، حسن اللحية قال الحسن البصري: «كان سعد بادناً، فلما حملوه، وجدوا له خفة. فقال رجال من المنافقين: والله إن كان لبادنا، وما حملنا أخف منه فبلغ ذلك رسول الله، فقال: إن له حملة غيركم والذي نفسي بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد واهتز له العرش».

وروت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: «إن للقبر ضغطة، ولو كان أحد ناجياً منها لنجا منها سعد بن معاذ» وروى سعد بن أبي وقاص عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: «لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفاً ما وطئوا الأرض قبل، وبحق أعطاه الله تعالى ذلك» وقد أهدى أكيدر بن عبد الملك النبي عليه السلام يوماً ثوباً من ديباج مطرّز بخيوط من ذهب، فجعل الصحابة يتعجبون من لينه وحسنه، فقال: «مناديل سعد في الجنة أحسن من هذا».

وقالت عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها: «كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن أحد أفضل منهم: سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر».

الكلمات المفتاحية

سعد بن عبادة سعد بن معاذ الأوس والخزرج

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير, وتذهبون بالنبي إلى رحالكم؟.. صفقة نبوية ما أعظم أن يفوز بها إنسان على وجه الأرض، وكيف لا والعرض فيها هو الفوز