أخبار

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

ذكاء الشافعي.. ماذا قال عن تحريم سماع المزمار؟

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

رقم قياسي.. بطل شطرنج نيجيري يلعب 60 ساعة متواصلة

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

تزوج أصغر أبنائي وغادر البيت وأصبحت وحيدة.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الجمعة 09 ابريل 2021 - 08:00 م

عمري 59 سنة ومنذ تزوج ولدي الأصغر قبل شهرين، ولحق ببقية إخوته في الإستقلال عني، ومن وقتها وأنا أعاني من الفراغ، والوحشة،  مشاعري مختلطة، ما بين أسى وحرمان وألم، فقد ربيتهم بعد وفاة والدهم وكانوا يملؤون البيت، والآن فقدت كل صوت وونس ومشاركة للحياة.

ما الحل؟



الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

خالص التبريكات لولدك ودعوات لجميع أولادك بحياة هانئة وطيبة، ولك أيضًا، وهو ممكن يا عزيزتي الأم الحنون على الرغم من فراق أحبتك وفق سنة الحياة.

ما تعانين منه يسمى بـ "متلازمة العش الفارغ"، وهو ليس مرضًا، وإنما ظاهرة، يتعرض لها الكثير من الآباء والأمهات، مع ترك أصغر الأبناء للبيت.

أتفهم جيدًا كأم قسوة التجربة التي تمرين بها، فنحن الأمهات نشجع أبناءنا على الزواج والاستقلال ثم نستيقظ فجأة فنجد أنهم فعلوها وافتقدنا نحن رفقتهم المستمرة كما السابق لسنوات طويلة.

التجربة مؤلمة، أعرف، خاصة لمن تعلق بدوره الأبوي مثلك، ودارت حياته حوله، بالاضافة لعدم وجود الشريك، ما قد يهون الأمر، لذا فأنت بحاجة لحزمة من الاجراءات حتى لا تقعين فريسة للإكتئاب والأزمات النفسية.

لاشك أنك ربما تمرين بفترة صعبة من عدم التكيف مع الوضع الجديد، وينفع في هذه الحالة التواصل مع الأحباء من الأهل والأصدقاء والمعارف، من تثقين يهم، فهذا رافد مهم للحصول على الدعم النفسي والونس.

حدثي نفسك يا سيدتي أن ابنك قد كبر وأصبح رجلًا، أعرف أننا نحن الأمهات ننظر إليهم على أنهم "أطفالنا" مهما كبروا، ولكن لابد من مواجهة النفس بالحقيقة، أنه رجل بالغ راشد، مسئول عن رعاية نفسه، وإدارة حياته وبيته، وأنه سينجح، فلا داعي للقلق بشأنه، حتى يمكنك أنت أيضًا "التعايش" و"التأقلم".

حدثي نفسك بـ"الفرح" لهذا الإنجاز، وتمام النعمة، فقد ربيت، وتعبت، وذهب جل العمر وفرحت بالإطمئنان عليه في بيته مع شريكة حياته، فهذه نعمة تستحق الشعور بها والامتنان لأجلها.

ولا يعني مفارقة ابنك الصغير البيت، وبقية أبنائك، فقد التواصل، أو "انتظار" تواصلهم، بادري أنت، وابق حريصة على التواصل عبر كل الوسائل المتاحة، تواصلي بالزيارات كلما أمكن،  واستقبالهم يوم في الأسبوع مثلًا، ليكن يومًا لجمع شمل الأسرة، يجتمع فيه معك الأبناء والأحفاد، وعن بعد بواسطة المكالمات الهاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني أو المحادثات النصية أو المرئية عبر الفيديو، وقد أصبح كل هذا متاحًا ومتيسرًا.

والآن، ما بقي من العمر غال يا عزيزتي، فكري في تمضية وقتك بإيجابية، عوضي نفسك عما استغنيت عنه من هوايات لضيق وقتك في السابق، جددي حياتك بهوايات واهتمامات جديدة، وعلاقات جديدة، وتطوير لعلاقات قديمة، حان الوقت الآن لتكريس الوقت للعناية بشخصك، تغذيتك، رياضتك، عبادتك، إلخ.

التفكير بطريقة إيجابية، منقذ يا سيدتي، منقذ عظيم، فالتغيير الذي حدث في حياتك هو من نوع التغييرات الكبيرة التي تحتاج إلى إيجابية، ونضج، وصلابة، وما دامت هناك أنفاس ينبض بها قلبك، فانتهزي فرص الحياة وعيشيها.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

10 خطوات تمكن الآباء من تربية أبنائهم وإقامة علاقات قوية معهم على الرغم من الطلاق

اقرأ أيضا:

من العاطفة إلى الذكاء.. أبرز 5 خرافات حول المرضى النفسيين


الكلمات المفتاحية

زواج متلازمة العش الفارغ الوحدة الأصدقاء الإكتئاب الهوايات اهتمامات جديدة التواصل الزيارات تجمع الأسرة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عمري 59 سنة ومنذ تزوج ولدي الأصغر قبل شهرين، ولحق ببقية إخوته في الإستقلال عني، ومن وقتها وأنا أعاني من الفراغ، والوحشة، مشاعري مختلطة، ما بين أسى وح