الصدقة  من الأشياء التي حث الإسلام علي الوفاء بها خصوصا للفقراء والمعوذين لما لها من فضل كبير فهي باب من أبواب الجنة بل هي من  أفضل الأعمال الصالحات وأفضل الصدقة إطعام الطعام فضلا عن أنها  تظل صاحبها يوم القيامة وتفك صاحبها من النارو تطفيء غضب الله عز وجل وحـر القبور.

فضائل الصدقة لا تتوقف عن الحي بل أن تداعياتها تصل للميت ومن ثم فهي خير ما يهدى للميت وأنفع ما تكون له، ويربيها الله عز وجل فضلا عن أن كونها تطهـير، وتزكية للنفس ومضاعفة الحسنات ناهيك عن كونها سبب سرور المتصدق ونضرة وجهه يوم القيامة وأمان من الخوف يوم الفزع الأكبر وعدم الحزن على ما فات.

الصدقة من أسباب دخول الجنة

فالصّدقة هي سببٌ من أسباب دخول الجنّة واجتناب النّار، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للمتصدّقين والمتصدّقات بابًا خاصًّا يدخلون منه اسمه باب الصّدقة . إنّ الصّدقة هي ظلّ المسلم المتصدّق يوم القيامة، ففي الحديث الشّريف عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام إنّ المسلم في ظلّ صدقته حتّى يقضى الله بين النّاس. إنّ المتصدّقين هم من أصناف النّاس الذين يظلّهم الله تعالى بظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه.

فضل الصدقة دفع  رسول الله صلي الله عليه وسلم للحديث عنها  بالقول  إنها تدفع البلاء، ويقول ﷺ : "الصَّدَقَةُ تُطْفِىءُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِىءُ المَاءُ النَّارَ" والصدقة تجوز حتى ولو على الغني، فمن أخرج شيئًا - حتى ولو كان اليتيم غنيًّا إدخالاً للسرور عليه، أو حتى لو كان الجار غنيًّا إدخالاً للسرور عليه، أو كان حتى للوالدين وهم أغنياء إدخالاً للسرور عليهما .

اظهار أخبار متعلقة

بل أن الصدقة ولما لها من فضل - -كانت هذه من الصدقات التي يقبلها الله سبحانه وتعالى وتقع في يده جل جلاله قبل أن تقع في يد الإنسان، وينعي على أولئك البخلاء فيقول : "الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ" وبذلك فقد كفروا نعمة الله.

الصدقة سبب لمغفرة الذنوب

فضائل الصدقة لا تتوقف بل تمتد إلي كونها  سببا لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات بل هي من المبشرات بحسن الخاتمة وسبب لدعاء الملائكة الكرام المستجاب المتصدق من خيار الناس والصدقة ثوابها لكل من شارك فيها.

الله سبحانه تعالي يدخر لصاحب الصدقة فضلا كبيرا  فهو موعود بالخير الجزيل والأجر الكبير لاسيما أن  الإنفاق من صفات المتقين والصدقة سبب لمحبة عباد الله للمتصدق.

ناهيك عن أن الصدقة  أمارة من أمارات الجود وعلامة من علامات الكرم، والسخاء.

ولا يغيب عن فضائل الصدقة أنها   سبب في استجابة الدعوة وكشف الكربةحيث أنها  تدفع  كذلك الـبـلاء وتسد سـبعـين باباً من السوء في الدنيا حيث  تزيد في العـمر وتزيد في المـال، وهي سبب في الرزق والنصر.

فضائل الصدقة معين لا ينضب ونهر جار دائما فهي  عـلاج، و دواء، وشـفاء لكل العلل التي لا يرجئ شفاؤها فضلا عن كونها  تمنع الحـرق، والغـرق، والسـرق، وتمنع ميتة السوء بل أن  أجرها ثابت ولو كانت على البهائم أو الطيور.

بل أن  المتصدق، والعامل على الصدقة لهما أجــر المجاهد في سبيل الله فهو وعبر الجهد الذي يقوم به وإدخاله السرور والبهجة علي نفوس العباد كأنه يحرس علي الثغور ويدفع عن الأمة البلاء.

من جانب أخر هناك  حالتان  تكون الصدقة واجبة فيهما على الإنسان، هما: «النذر، والزكاة»، منوهة بأنه تجب الصدقة على الإنسان إذا نذرها المرء فتصير نذرًا يجب الوفاء به، أو إذا كانت زكاة.

اظهار أخبار متعلقة

بل أن فضل الصدقة يجعل هناك إمكانية لاخراجها لاقارب وهم هنا قسمان الأول  قسم تجب على الإنسان نفقته كالأبوين والأولاد والزوجة، والإجماع على أنه لا يجوز إعطاؤهم من الزكاة، لأن المفروض فى المزكى أن ينفق عليهم النفقة الكافية.

أما القسم للأقارب فهي من  لا تجب عليه نفقته، كالعم والخال والعمة والخالة، حيث اتفق  الفقهاء على جواز إعطاء الزكاة للقسم الثانى، بل هم أولى بها من غيرهم، لأنها تكون زكاة وصلة رحم فى وقت واحد، فيما رواه أحمد والترمذى وحسنه، عن النبى -صلى الله عليه وسلم - قال: «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذى الرحم ثنتان، صدقة وصلة».

ورغم الفضل الكبير والأجر العظيم للصدقة فقد وضع الشارع الإسلامي آدابا لهذه الصدقة منها أن تكون من مال الإنسان الطيب و أن تكون للأرقاب وعلى من يستحقها من الفقراء والا  يستقل المؤمن مقدار صدقته حتى لا تصدق بشق تمرة.

آداب الصدقة

فضائل الصدقة لا تتوقف عن الحي بل أن تداعياتها تصل للميت ومن ثم فهي خير ما يهدى للميت وأنفع ما تكون له، ويربيها الله عز وجل فضلا عن أن كونها تطهـير، وتزكية للنفس ومضاعفة الحسنات ناهيك عن كونها سبب سرور المتصدق ونضرة وجهه يوم القيامة

ومن آداب الصدقة كذلك  أن لا يتبع المسلم صدقته بالمن والأذى وأن يخفيها ولا يتظاهر ويتفاخر بها لأن التفاخر يقلل من أجر الصدقة على عكس إخفائها، من السبعة الذين يُظلهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه، ويكون دليلًا على إخلاص العبد، حيث إنّ الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير.