أخبار

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

الجمعة عيد المسلمين.. ماذا عن" الصدقة" وآداب هذا اليوم؟

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. قصة عجيبة لرجل نجا من النار بسببها

5 أشياء حافظ عليها لإحياء ليلة الجمعة.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

تعرف على وقت ساعة الإجابة من يوم الجمعة

من صعوبة النوم إلى تساقط الشعر.. أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض

وجبة غداء يستغرق إعدادها 5 دقائق تخفض ضغط الدم وتحمي من أمراض القلب والسرطان

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

بفضل محاولة اغتيال.. "ملك" يتعافى من مرض مزمن

بقلم | عامر عبدالحميد | الجمعة 02 ابريل 2021 - 10:38 ص


ذكرت كتب التاريخ العجيب من أحوال الملوك والرعايا، مريضهم وفقيرهم، وكيف كانت نهاياتهم سعيدة، بغير ما تم الترتيب لها، ومن ذلك ما وقع الملك ناصر الدولة الحمداني.

أصل القصة:


كان الملك ناصر الدولة من آل حمدان يشكو وجع القولون حتى أعيا الأطباء دواؤه لم يجدوا له شفاء، فعزموا على قتله وأرصدوا له رجلاً ومعه خنجر.
 فلما كان في بعض دهاليز القصر، وثب عليه ذلك الرجل وضربه بالخنجر فجاءت الضربة أسفل خاصرته في الموضع الذي فيه القولون فخرج ما فيه من الخلط فعافاه الله تعالى وبرىء أحسن ما كان.

حكاية أخرى عجيبة:


حكى أبو بكر الطرطوشي صاحب سراج الملوك عن القاضي أبو مروان الداراني بطرطوشة قال: نزلت قافلة بقرية خربة من أعمال دانية فأووا إلى دار خربة هناك فاستكنوا فيها من الرياح والأمطار واستوقدوا نارهم وسووا معيشتهم.
 وكان في تلك الخربة حائط مائل قد أشرف على الوقوع، فقال رجل منهم: يا هؤلاء لا تقعدوا تحت هذا الحائط ولا يدخلن أحد في هذه البقعة فأبوا إلا دخولها فاعتزلهم ذلك الرجل وبات خارجا عنهم ولم يقرب ذلك المكان.
 فأصبحوا في عافية وحملوا على دوابهم، فبينما هم كذلك إذ دخل ذلك الرجل إلى الدار ليقضي حاجته فخرّ عليه الحائط فمات لوقته.


تاجر وحيلة لص:


وحكى عن رجل من الموصل أيضا قصة عجيبة: أنه كان يسكن رجل من التجار ممن يسافر إلى الكوفة في تجارة الخز في أحد المنازل، فاتفق أنه جعل جميع ما معه من الخز وحمله على حماره وسار مع القافلة.
 فلما نزلت القافلة أراد إنزال الخز عن الحمار فثقل عليه فأمر إنسانا هناك فأعانه على إنزاله، ثم جلس يأكل فاستدعى ذلك الرجل ليأكل معه فسأله عن أمره فأخبره أنه من أهل الكوفة وأنه خرج لحاجة عرضت له بغير نفقة ولا زاد.
 فقال له الرجل: كن رفيقي آنس بك وتعينني على سفري ونفقتك ومؤنتك علي.
 فقال له الرجل: وأنا أيضا أختار صحبتك وأرغب في مرافقتك، فسار معه في سفره وخدمه أحسن خدمة إلى أن وصلا إلى تكريت، فنزل الرفقة خارج المدينة ودخل الناس إلى قضاء حوائجهم.
 فقال التاجر لذلك الرجل: احفظ حوائجنا حتى أدخل المدينة وأشتري ما نحتاج إليه، ثم دخل المدينة وقضى جميع حوائجه ورجع فلم يجد القافلة ولا صاحبه، ورحلت الرفقة ولم ير أحدا فظن أنه لما رحلت الرفقة رحل ذلك الخادم معهم فلم يزل يسير ويجد في السير في المشي إلى أن أدرك القافلة بعد جهد عظيم وتعب شديد، فسألهم عن صاحبه.
 فقالوا: ما رأيناه ولا جاء معنا ولكنه ارتحل على أثرك فظننا أنك أمرته، فكر الرجل راجعا إلى تكريت وسأل عن الرجل فلم يجد له أثرا ولا سمع له خبرا، فيئس منه ورجع إلى الموصل مسلوب المال فوصلها نهارا فقيرا جائعا عريانا مجهودا فاستحى أن يدخلها نهارا فتشمت به الأعداء، وخشي أن يحزن الصديق إذا رآه على تلك الحالة.
 فاستخفى إلى الليل ثم عاد إلى داره فطرق الباب فقيل له: من هذا؟ قال: فلان، يعني نفسه، فأظهروا له سرورا عظيما وحاجة إليه وقالوا: الحمد لله الذي جاء بك في هذا الوقت على ما نحن فيه من الضرورة والحاجة، فإنك أخذت مالك معك وما تركت لنا نفقة كافية، وأطلت سفرك واحتجنا وقد وضعت زوجتك اليوم والله ما وجدنا ما نشتري به شيئا للنفساء، فأتنا بدقيق ودهن نسرج به علينا فلا سراج عندنا، فلما سمع ذلك ازداد غما على غمه وكره أن يخبرهم بحاله فيحزنهم بذلك.
 فأخذ وعاء للدهن ووعاء للدقيق وخرج إلى حانوت أمام داره وكان فيه رجل يبيع الدقيق والزيت والعسل ونحو ذلك، وكان البياع أطفأ سراجه وأغلق حانوته ونام، فناداه فعرفه فأجابه، وشكر الله على سلامته.
 فقال له: افتح حانوتك واعطنا ما نحتاج إليه من دقيق وعسل ودهن، فنزل البياع إلى حانوته وأوقد المصباح ووقف يزن له ما طلب.
 فبينما هو كذلك إذ حانت من التاجر التفاتة إلى قعر الدكان فرأى خرجه الذي هرب به صاحبه فلم يملك نفسه أن وثب إليه والتزمه، وقال يا عدو الله ائتني بمالي.
 فقال له البياع: ما هذا يا فلان؟ والله ما علمتك متعديا وأنا أبدا ما جنيت عليك ولا على غيرك فما هذا الكلام.
 قال: هذا كيسي به خادم كان يخدمني وأخذ حماري وجميع مالي، فقال البياع: والله ما لي علم غير أن رجلا ورد علي بعد العشاء واشترى مني عشاءه وأعطاني هذا الخرج فجعلته في حانوتي وديعة إلى حين يصبح، والحمار في دار جارنا والرجل في المسجد نائم.
 قال له: أحمل معي الخرج وامض بنا إلى الرجل فرفع الخرج على عاتقه ومضى معه إلى المسجد فإذا الرجل نائم في المسجد فوكزه برجله فقام الرجل مرعوبا، فقال مالك؛ قال: أين مالي يا خائن؟
قال: ها هو في خرجك فوالله ما أخذت منه ذرة، قال: فأين الحمار وآلته؟ قال: هو عند هذا الرجل الذي معك، فعفا عنه وخلى سبيله ومضى بخرجه إلى داره فوجد متاعه سالما فوسع على أهله وأخبرهم بقصته فازداد سرورهم وفرحهم وتبركوا بذلك المولود.


الكلمات المفتاحية

الملك ناصر الدولة تاجر وحيلة لص حكاية عجيبة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ذكرت كتب التاريخ العجيب من أحوال الملوك والرعايا، مريضهم وفقيرهم، وكيف كانت نهاياتهم سعيدة، بغير ما تم الترتيب لها، ومن ذلك ما وقع الملك ناصر الدولة ا