أخبار

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

ذكاء الشافعي.. ماذا قال عن تحريم سماع المزمار؟

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

رقم قياسي.. بطل شطرنج نيجيري يلعب 60 ساعة متواصلة

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

حتى لا تندموا بعد فوات الأوان.. لا تصدِّقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم: "شكراً"

ابنة 17 تكره الرجال وتراهم كائنات سيئة.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 29 مارس 2021 - 08:30 م

عمري 17 سنة وأدرس بالصف الثاني الثانوي، ومشكلتي أنني نشأت في بيت يخوف فيه الأب الأم ، ويعنفها لأقصى درجة وصلت للطرد من البيت بملابس النوم،  ورأيتها بنفسي عندما كان عمري 12 سنة، وعندما هممت بالجري وراء أمي حتى لا يغلق الباب وراءها ، صفعني والدي وأمرني بالدخول إلى غرفتي وعدم البكاء.

عرفت بعدها أن أسباب الشجار الدائم بين أبي وأمي خيانات أبي المتكررة، وجفاء علاقته بأمي وشحه المالي والعاطفي، إلا أنها صبرت واستمرت العلاقة من أجل تربيتنا أنا وإخوتي الثلاثة.

لقد أصبحت أكره الرجال خصوصًا والدي،  صورة الذكور الذهنية عندي أن كلهم يعنفون  النساء، ويتحكمون فيهن، مع أني أعلم أنه ليس جميع الذكور سيئين، لكن أبي وأغلبية الرجال الذين أعرفهم هكذا.

لذا فأنا لا أريد أن أكون مثل أمي وأتعرض للإهانات والخيانات والتعنيف مثلها، وأفكر في هذا الأمر كثيرًا،  لدرجة الشعور بأن عقلي سينفجر، وأخاف من هذا المصير، وقد أرهقت نفسيًا وعصبيًا وأشعر أحيانًا أنني على مشارف الانهيار العصبي وأنعزل وأكتئب وأحزن أحيانًا أخرى، وأخنق نفسي بيدي مرات كثيرة لأتخلص من حياتي البائسة.

إنني أشعر أن كل شيء يضيع مني، دراستي، موهبتي في الرسم والعزف إذ لم أعد قادرة على ممارسة أي منهم ولا الاستمتاع بذلك،  بسبب حزني، فأنا متعبة نفسيًا ومرهقة للغاية ومشتتة ، ما الحل؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..
أحييك لوعيك النفسي واهتمامك بالبحث عن حل، وعدم استسلامك لفكرة أن "كل" الذكور سيئون، ولا كل العلاقات الزوجية مثل علاقة والديك ببعضهم، وشعورك باستحقاق الاحترام والتقدير والحب والاهتمام وعدم حدوث العكس كما حدث مع والدتك.

وعلميًا، فنحن البشر نتأثر كثيرًا، كثيرًا، إلى حد بعيد في طفولتنا بعلاقات والدينا بنا وببعضهم البعض، فتتشوه شخصياتنا، وعلاقتنا بأنفسنا والآخرين، ونظرتنا للعلاقات، والحياة، وكل شيء بقدر هذا التشوه، وحدوثه من عدمه، ونختلف في هذا التشوه كمًا وكيفًا من شخصية لأخرى.

ما ننشأ فيه، وعليه، ينحتنا يا عزيزتي، وبدون أن ندري، لذا لا تندهشي أن تكون رغبتك ألا تصبحين مثل والدتك فيما تعرضت له، ولكن سلوكك يأتي على عكس  هذه الرغبة، لا لشيء إلا لأن هذا ما ألفته وتعودت عليه وتشوهت النفس بسببه، فتجدينها لا إراديًا تقع في فخاخ شخصية مؤذية تشبه شخصية والدك، تحت وهم وخداع النفس بالحب والعاطفة إلخ ومن ثم حدوث تكرار قهري لسيرة والدتك مع والدك ولكنها هذه المرة هي أنت وهذا الشخص!

والحل؟

الرغبة وحدها لا تكفي، بل النضج والنمو النفسي  والتخلص من آثار تشوهات الطفولة، عبر مساعدة نفسية متخصصة، هذا هو الحل، وهو ما يسمى في الطب النفسي بـ "التعافي"،  لابد من التحرر من كل المشاعر السلبية المتراكمة داخلك بسبب إساءات الطفولة التي مستك بشكل مباشر،  وآخر مؤكد غير مباشر عبر علاقة والديك المشوهة ببعضهم البعض، فهذا هو ما سيجعلك تغيرين نظرتك للذكور، وعلاقتك بهم، وتعاملاتك معهم، وهو سلاحك لتتعرفي على النماذج المريضة منهم فتبتعدي وترفضي أي اساءات مستقبلية محتملة، وتقبلين على عمل علاقات صحية مع الجميع، ومع الذكور من زملاء العمل والأقارب وغيرهم ممن تتطلب الضرورة التعامل معهم، وستنتقين أيضًا رجلًا جيدًا مناسبًا لنسختك الجديدة، الطيبة، الأفضل، المتعافية، الأكثر نضجًا ونموًا ووعيًا، حتى تكملين حياتك على أفضل وضع ممكن.

عزيزتي، لا حل بدون التخلص من آثار الطفولة وتشوهاتها.

وما تحكين عنه هو من أعراض مرض الإكتئاب وربما القلق الاكتئابي، فسارعي لاستشارة الطبيب، أو معالج نفسي، فنفسك تستحق الرعاية والعناية والرفق.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

10 خطوات تمكن الآباء من تربية أبنائهم وإقامة علاقات قوية معهم على الرغم من الطلاق

اقرأ أيضا:

من العاطفة إلى الذكاء.. أبرز 5 خرافات حول المرضى النفسيين


الكلمات المفتاحية

رجال خيانة إهانة تعنيف النساء تعافي معالج نفسي تحرر من المشاعر السلبية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عمري 17 سنة وأدرس بالصف الثاني الثانوي، ومشكلتي أنني نشأت في بيت يخوف فيه الأب الأم ، ويعنفها لأقصى درجة وصلت للطرد من البيت بملابس النوم، ورأيتها بن