أخبار

لمن يعاني التوتر.. تعرف على طريقة بسيطة للتخلص منه

للباحثين عن شباب دائم.. أفضل الأطعمة التي تحتوي على الكولاجين

تشهد لله بالوحدانية.. هذه بشرى النبي لخروجك من القبر

ضحك حتى بدت ثتاياه..بشرى للنبي عن شخصَيْن متخاصمَيْن

فضل اتباع الجنائز.. وشروط تحقيقه

جبر الخواطر.. أجمل خلق يحبه النبى الكريم "قصص رائعة مؤثرة" يسردها عمرو خالد

أنجبت طفلًا قبيح الخلقة ومختلف عن إخوته.. متعبة نفسيًا بسبب تعليقات الناس.. ما الحل؟

أبهرهم بقضاء ديونهم.. حكايات تفوق الخيال عن "ابن المبارك"

آل عمران العائلة المباركة المصطفاة.. هذا أصلها وتلك فروعها

"من يدعوني فأستجيب له".. أفضل ما تدعو به في الثلث الأخير من الليل

مؤتمر إعلام الأزهر : انتشار الشائعات خطر كبير على الأوطان والمؤسسات وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش السلمي ضرورة حتمية

بقلم | علي الكومي | السبت 27 مارس 2021 - 09:20 م

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن تنظيم كلية الإعلام لمؤتمرها الدولي الثاني بعنوان: "وسائل الإعلام ودورها في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية" دليل على أن الكلية متفاعلة ومواكبة لما يجري في الساحة من حراك اجتماعي وإعلامي وديني، متوقعا أن يحمل هذا المؤتمر كثيرا من المضامين والمفاهيم التي تحتاجها الأمة، خاصة في ظل ما تشهده الساحة الإعلامية من تحديات تهدد الاستقرار وتشيع الفوضى،

ونقل الضويني  في الوقت ذاته تحيات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، لكل القائمين على تنظيم المؤتمر وجميع الباحثين المشاركين فيه، وتمنياته بأن يحقق هذا المؤتمر أهدافه المنشودة.

الإعلام  والتأثيرفي عقول الناس

وأشار وكيل الأزهر خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بالمؤتمر إلى أن الإعلام قادر على التأثير في عقول الناس وقلوبهم، ومن ثم في سلوكياتهم واتجاهاتهم، مؤكدا أن الاعتماد على الإعلام البصير الصادق أصبح ضرورة لا غنى عنها، وهو ما أكد عليه الشرع الحنيف بأن المسلم عليه أن يتحرى ما يتلفظ به؛ لأن كلامه مسجل عليه، ومؤاخذ به، قال الله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».

وأضاف وكيل الأزهر أنه إذا كانت وسائل الإعلام في متناول أيدينا، وملء بيوتنا؛ بل وجيوبنا، فينبغي أن تكون هذه الوفرة دافعا إلى مزيد من التقدم والتحضر والرقي؛ ولكن بعض الناس للأسف اتخذ وسائل الإعلام منصة لنشر شائعات أو أخبار أو صور أو فيديوهات، دون التأكد من صحة ما تحتويه، أو البحث في مآلات نشره، وآثاره على السلم العام والأمن والاقتصاد وزعزعة فكر الناس وتزييف وعيهم، فضلا عما يجري فيها من تلاسن يأباه النبلاء والعقلاء.

كما حذر وكيل الأزهر من مخاطر انتشار الشائعات، وخطرها على الأوطان ومؤسسات الدولة، موصيا المؤسسات التعليمية والدعوية والاجتماعية والإعلامية بوضع البرامج المناسبة للحد من الشائعات وآثارها السلبية، كما حذر من انتشار الفن الذي يضر المجتمع، مع الإشادة بالأعمال الفنية الهادفة التي ترسخ القيم المجتمعية والأخلاقية، وتنشر الفضيلة، والعمل على تقديم قدوات صالحة ومفيدة للشباب بدلا من تقديم المجرمين والمفسدين في صورة جذابة ومرحة تقتل في نفوس الشباب الإحساس بجرم المعصية.

وفيما يتعلق بالفضاء الإلكتروني، أكد وكيل الأزهر على أهمية مراقبته، وحجب ما يضر منه من مواقع تروج للتطرف والعنف، وتنشر الفواحش والإباحية، والدعاية الوهمية التي تستغل الناس، والعمل على منع الألعاب الإلكترونية التي تتسبب في الأمراض النفسية وتدفع البعض إلى الانتحار، كذلك يجب منع غير المتخصصين، وغير المؤهلين من التحدث في الشأن الديني وخاصة الشأن العام، وسن العقوبات الزاجرة والرادعة للمتجاوزين في هذا الشأن.

وثيقةالإحوة الإنسانية وترسيخ  ثقافة الحوار

وبدوره أكد الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، حاجة الإنسانية في الواقع المعاصر لتحقيق مبادئ التسامح والسلام والتعايش وقيمها بين جميع الناس برغم اختلاف الثقافات والعقائد، مشددا على الحاجة الماسة إلى تنزيل هذا المفهوم على أرض الواقع حتى تنعم الإنسانية بشيء من الطمأنينة والاستقرار.

وأضاف فضيلته خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بمؤتمر كلية الإعلام بجامعة الأزهر تحت عنوان "دور وسائل الإعلام في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية"، أن للإعلام أهمية كبرى وتأثير كبير - باختلاف أشكاله سواء المقروء أم المسموع أم المرئي منه – وهو ما يؤكد ضرورة الدور الأكبر والمحوري الذي يمكن أن يقوم به في إقرار مفاهيم التسامح والسلم المجتمعي وأواصر الأخوة الإنسانية.

اقرأ أيضا:

تشهد لله بالوحدانية.. هذه بشرى النبي لخروجك من القبر

وأشار عياد إلى ما تقوم به مؤسسة الأزهر العريقة بقيادة شيخها الجليل فضيلة الإمامالأكبر الدكتور  أحمد الطيب من جهود ومبادرات متواصلة تسعى جميعها لأن يعم الأمن والسلام بين الناس جميعا، مؤكدا أن "وثيقـة الأخـوة الإنسـانية " التي وقعها أكبر رمزين دينيين على مستوى العالم، وهما فضيلة الإمام الأكبر شيخالأزهر، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان؛ قد جاءت من أجل ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب والمجتمعات، ومحاولة القضاء على تلك الحروب والصراعات والنزاعات الطائفية البغيضة التي أنهكت البشرية جمعاء، وأزهقت كثيرا من النفوس والأرواح، وخلفت عددا لا يحصى من اليتامى والأرامل والضعفاء والمساكين.

وشدد عياد على أن تلك الجهود المباركة، وهذه المبادئ السامية لن يكتب لها النجاح إلا بإعلام هادف يؤمن بقضية الأخوة الإنسانية ومبادئها، ويتخذ من التسامح وثقافة التعايش رسالة سامية.

وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أنه إذا كانت الوثيقة قد خرجت إلى النور في وقت عصيب تحتاج إليه الإنسانية؛ حيث إنه توقيت غاب فيه الضمير الإنساني عند بعض الناس في علاج المشكلات وحلها، عندما ظن أن القوة العسكرية واستهداف النفوس وإزهاق الأرواح هي السبيل الأمثل في علاج المشكلات وحلها، وتناسى أن النفس البشرية معصومة بأمر الله – تعالى - مهما كان جنسها أو لونها أو دينها طالما كانت مسالمة بريئة، وتجاهل كذلك ثقافة الحوار البناء وضرورة التعايش السلمي وتأثيرهما في الاستقرار المجتمعي والدولي، فإنني أعتقد أن تغيير تلك المفاهيم وإحالة العالم جميعا إلى منظومة الحوار هي مهمة تسويقية وترويجية في المقام الأول تحتاج إلى تضافر كافة وسائل الإعلام المحلية منها والدولية.

ووجه عياد رسالة إلى المؤسسات التعليمية في مجال الإعلام بأن تكون مناهجهم وبحوثهم العلمية ثرية ومعنية بقضايا الحوار ومفاهيم التعايش المشترك ومبادئ الأخوة الإنسانية، وبحث التحديات التي تواجه الأخوة الإنسانية والمنهجية الصحيحة في التغلب عليها، كما وجه رسالة إلى المؤسسات الإعلامية على اختلاف أشكالها بأن تحظى مفاهيم الأخوة الإنسانية بنصيب أكبر مما يخصص لها، كأن تكون هناك أعمال درامية متجددة وبرامج حوارية متنوعة تعزز مبادئ الأخوة الإنسانية وتؤكد على قيم العيش المشترك، وأن تكون الأخوة الإنسانية هي الزاد الرئيس لوسائل التواصل الاجتماعي، وبديلا عن مضامين فارغة المعنى، مضيعة للوقت، وأن تضع مبادئ "التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية" الذي انعقد في فبراير لعام 2020م بمدينة "أبو ظبي" موضع الاهتمام والرعاية.

ويناقش المؤتمر دور وسائل الإعلام في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية وعي الشباب المصري بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرنسيس، واستخدام منصات التواصل في تحقيق التعايش السلمي، فضلا عن دور المنصات الإلكترونية في مكافحة التطرف والإرهاب والشائعات، وتعزيز قيم المواطنة، كما يقيم المؤتمر الأداء الإعلامي لبعض المواقع الإخبارية من خلال رصد مدى التزامها بالمعايير الإنسانية في التغطيات الإخبارية.



الكلمات المفتاحية

اعلام الأزهر مؤتمر إعلام الأزهر وسائل الإعلام في تحقيق السلم المجتمعي وثيقة الإخوة الانسانية الازهر ومجمع البحوث

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أن الإعلام قادر على التأثير في عقول الناس وقلوبهم، ومن ثم في سلوكياتهم واتجاهاتهم، مؤكدا أن الاعتماد على الإعلام البصير الصادق أصبح ضرورة لا غنى عنها،