أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

كيف تحيي ليلة الإسراء والمعراج لتحصل الفرج؟..دروس وعبر وأدعية

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 09 مارس 2021 - 12:04 م



لا تنفصل أحداث المعجزة الخالدة في الإسراء والمعراج عن الدعاء الذي هز به النبي صلى الله عليه وسلم أركان السموات والأرض، حينما قال صلى الله عليه وسلم:

(( اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني؟ إلى عدو يتجهمني؟ أم إلى بعيد ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بي غضبك، أو يحلَّ علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله )).

فرق كبير بين ابتلاء النبي صلى الله عليه وسلم وثباته ولجوئه إلى الله، وبين اليأس الذي يسيطر علينا الآن، ولكن الذي يجمع الأمرين أن هناك ابتلاء، وفي الابتلاء اختبار، والاختبار يكون للأكثر إيمانا،عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قُلْتُ: (( يا رسول الله، أيُّ الناس أشَدُّ بلاء؟ قال: الأنبياءُ، ثم الأمثلُ فالأمثلُ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ على حَسْبِ دِينه، فإن كان دِينُهُ صُلْباً، اشتَدَّ بلاؤه، وإن كان في دِينه رِقَّة، على حَسبِ دِينه، فما يَبْرَحُ البلاءُ بالعبد حتى يتركَهُ يَمْشِي على الأرض وما عليه خطيئة )).

ولكن مع الابتلاء تظهر حقيقة الرجال، وهذا مافعله النبي بعد عودته من الطائف، فكيف ضرب المثل في الثبات واللجوء إلى الله، وكيف فشل اليأس والكراهية أن يدخل إلى صدر النبيحتى أنه حينما عرض عليه ملك الجبال أن يطبق على أعدائه الأأخشبين، رفض النبي صلى الله عليه وسلم، وقال "لعل الله يخرج من أصلابهم من يقول لا إله الا الله".

وإنما يكشف هذا الحدث العظيم حقيقة قوله تعالى﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾( سورة الرعد : الآية 28).

فالمحن والمصائب لها حكم جليلة، والله يقول ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ﴾ سورة آل عمران : الآية 120).

و الطريق واضح، الطريق هو: الصلح مع الله وطاعته والانقياد لمنهجه، ومع صبر قليل يكون هذا طريق النصر، أما المعصية مع الصبر فهو طريق إلى القبر، لا إلى النصر، بينما الطاعة مع الصبر، طريق إلى النصر.

 فقد بلغت الشدة التي نزلت بالنبي صلى الله عليه وسلم في الطائف حداً لا يحتمل، كذبوه، وسخروا منه، ونالوه بالأذى حتى ألجؤوه إلى بستان، وقال دعاءه المذكور(( اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وهواني على الناس........ إلى أخر الدعاء.

اقرأ أيضا:

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

ومن حكم الإسراء والمعراج :


إن الإسراء والمعراج مسح لجراح الماضي، وتطمين للنبي على سلامة هذه الدعوة، وإكرام له، وإيناس له، وقد جفاه أهل الأرض.

 إذا كنت مؤمناً صادقاً، إذا كنت مؤمناً منيباً، تائباً، وجاءتك محنة فليكن النبي عليه الصلاة والسلام قدوة لك، فمهمة المصيبة أن تدفعك إلى باب الله.

ولأن النبي عليه الصلاة والسلام يشرع لنا لا بأقواله فقط، ولكن بمواقفه وأفعاله، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(( لقد أوذيت في الله، وما يؤذى أحد، ولقد أخفت في الله، وما يخاف أحد، ولقد أتت علي ثلاث من بين يوم وليلة، ومالي طعام إلا ما واراه إبط بلال )).


اليسر مع العسر :


درس أخر من دروس الإسراء والمعراج: أنه يعلمنا أن اليسر مع العسر، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، فهذه الشدة التي يحياها المسلمون شدة أرادها الله.

 لكن الله بيده كل شيء، بيده أن يزيحها عنهم، ولكن لابد من أن يصطلحوا معه، هذه الشدة زوالها مرهون بتوبتنا فالكرة في ملعبنا، وإن تعودوا نعد، إن تغيروا يغيّر اللهُ ما بنا، بهذا المعنى يقول الله عز وجل:﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (*)وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (*)الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (*)وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (*)فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ﴾( سورة الشرح 1-5)

التوبة طريق الفرج :


 البيت الذي تقام فيه الصلوات، البيت الذي يتقى الله فيه، المحل التجاري الذي لا يكذب صاحبه، يبيع بضاعة جيدة بسعر معتدل، يبتغي البائع وجه الله عز وجل.. هذا مجتمع صالح.

 إذا عاد الأفراد إلى الله عز وجل جاء الفرج الجماعي، فكل شخص منا مسؤول عن بيته، وعمله، ونفسه فقط، عباداته، أذكاره، طاعته، غض بصره، بيته هل فيه معصية؟ .

 الدعاء :


اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي بالحق، ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك ونتوب إليك.

 اللهم اهدنا لصالح الأعمال لا يهدي لصالحها إلا أنت، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت.

 اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، مولانا رب العالمين.

 اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك.

 اللهم لا تؤمنا مكرك، ولا تهتك عنا سترك، ولا تنسنا ذكرك يا رب العالمين.

 اللهم بفضلك ورحمتك أعلِ كلمة الحق والدين، وانصر الإسلام، وأعز المسلمين، وأذل الشرك والمشركين، أذل أعداءك أعداء الدين يا رب العالمين، شتت شملهم، فرق جمعهم، خالف فيما بينهم، اجعل الدائرة تدور عليهم يا رب العالمين.

 اللهم أرنا قدرتك بتدميرهم كما أريتنا قدرتهم في تدميرنا يا رب العالمين، إنك سميع قريب مجيب الدعاء.



الكلمات المفتاحية

الإسراء والمعراج اليسر مع العسر التوبة طريق الفرج دعاء في الإسراء والمعراج

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا تنفصل أحداث المعجزة الخالدة في الإسراء والمعراج عن الدعاء الذي هز به النبي صلى الله عليه وسلم أركان السموات والأرض، حينما قال صلى الله عليه وسلم: