"اللون البنفسجي يرمز إلى العدالة والكرامة، أما الأخضر فيرمز إلى الأمل، ويمثل اللون الأبيض النقاء وإن كان مفهوماً مثيراً للجدل"، هذا ما قالته حملة اليوم العالمي للمرأة عن ألوان الإحتفال بهذا اليوم، لهذا العام، واختارت له شعار #ChooseToChallenge أي اختر أن تتحدى، ففكرة التحدي هذه تمثل تنبيها لنا على المستوى الفردي والعالمي بأننا جميعاً مسؤولون عن أفكارنا وأفعالنا.

ولما كانت الصحة النفسية أهم مرتكزات الإهتمام والعناية بالمرأة كإنسان، نناقش عبر السطور التالية  مقومات تحسين صحة النساء النفسية،  والانشطة المساعدة في هذا السياق.

فهناك بعض الأنشطة  البسيطة التي يمكن لأي إمرأة القيام بها، مما يجعل حالتها النفسية أكثر استقرارًا، خاصة لو تمت المداومة عليها مرة أو مرتين أو أكثر أسبوعيًا، وهي كالتالي:

أولًا: المشي في الهواء الطلق، وممارسة الرياضة على الأقل نصف ساعة يومياً في المنزل؛ وسماع الموسيقى المفضلة لديكِ، ومشاركة الأولاد والزوج بالهوايات التي تحبينها، والتواصل مع الأصدقاء ولو هاتفيًا، وقراء  كتاب أو روايه محببة لديك، وزياره صديقة، بالإضافة إلى عمل قائمة الإمتنان لإنجازاتك النفسية في حق ذاتك،  أو إنجازاتك العملية أو الإجتماعية.

ثانيًا: تخصيص وقت لنفسك، والتعامل معها باحترام، والتوقف عن جلد الذات، وتخصيص وقت لممارسة هواياتك، وبدأ التخطيط لمشروعاتك ، وزرع نباتات والعناية بها، وتلقي دروساً في السباحة أو الرقص، أو تعلم العزف على آلة موسيقية، أو لغة أخرى.

ثالثًا: استقبالك ليومك بفنجان قهوة أو مشروب يجعلك تشعرين بالسعادة، من الأشياء المهمة لروتين اهتمامك اليومي بنفسك.

رابعًا: العناية بصحتك الجسدية، هو طريقك لصحة عقلية ونفسية جيدة، لذا لا تستهيني بالتغذية الصحية الجيدة.

اقرأ أيضا:

ما الصلة بين الدورة الشهرية للمرأة والقمر؟.. دراسة تكشف تفاصيل مثيرة

خامسًا: التطوع والأعمال الخيرية المجتمعية، مما يمنحك مشاعر السعادة، فلا شيء كالعطاء يشعر بالارتياح النفسي.

سادسًا: تعلمي كيفية التعامل مع القلق، إذ أنه  حقيقة لا يمكن تجنبها في الحياة، وبإمكانك التدرب على مهارات التأقلم مع نوبات القلق أو المواقف الضاغطه  عن طريق  المشي في الطبيعة، أو اللعب مع حيوانك الأليف، أو التأمل أو الرسم.

سابعًا: حددي أهدافاً واقعية  تريدين تحقيقها، أكاديميًا، ومهنيًا، وشخصيًا، واكتبي الخطوات التي تحتاجها لتتحقق،  فالإنجازات البسيطة، التي تحققيها وأنتي تتقدمي لتحقيق أهدافك الكبرى، فمن شأنها أن تمنحك شعورًا رائعًا لتقدير الذات.

ثامنًا: إكسري الروتين، ولا تستسلمي لمشاعر الراحة التي يمنحها لك، فالتغيير مهم، وقد يكون من خلال أمور بسيطة، التخطيط لرحلة، أو تجربة مطعم جديد، قصة شعر جديدة،  أو تعليق بعض الصور، وتغيير أماكن أثاث بيتك، إلخ.

تاسعًا: دعي مشاعر الحب تغمرك لمن وما حولك، فالحب عاطفة ساحرة في أثرها على الإنسان، وحافظي على العلاقات الصحية التي تمنحك الحب الحقيقي، غير المشروط  فهي  مفتاح الحياة السعيدة والصحية. 

عاشرًا: اطلبي المساعدة من متخصصين إذا ما احتجت إلى ذلك، وابتعدي عن الشكوى أو استشارة الأصدقاء والأقرباء والزملاء في مشكلاتك الشخصية.

حادي عشر:  انظري للأمور بواقعية ومرونة، ودوني مخاوفك لتتحرري منها، وراقبي ذاتك، ومدى التغيير الحاصل للوصول إلى أفضل نسخة ضل نسخة منك، تتمتع بصحة نفسية أفضل.

ثاني عشر: تواصلي مع الأصحاء نفسيًا، والتمسي صحبة أصحاب التفكير الإيجابي والنظرة المتفائلة للحياة.

ثالث عشر: تناولي الأطعمة والمشروبات التي  تحفز وتنشط هرمون الأندروفين والناقل العصبي السيروتونين، وهما مركبات مسئولان عن الشعور بالسعادة والاسترخاء والإيجابية، فقد أثبتت الأبحاث والدراسات أن النساء  الذين يتناولون المكسرات،  والحبوب الكاملة تزيد نسبة مركب السيروتونين لديهم، وهو ناقل عصبي مسئول عن الشعور بالسعادة والاسترخاء.

ومن هذه الأطعمة أيضًا، " الزبادي اليوناني"، فهو  يحتوي على نسبة من الكالسيوم أعلى من أي منتج آخر من منتجات الألبان مثل الحليب أو الزبادي العادي، وهو الشيء الذي يجعل الإنسان يشعر بالسعادة.فالمستويات العالية من الكالسيوم مسئولة عن إطلاق كمية كبيرة من الناقلات العصبية التي تسبب الشعور بالسعادة، وكذلك الأمر بالنسبة للأسماك، مثل سمك السلمون والتونا، فهي تحتوي على نسبة عالية من أحماض “أوميجا 3” والتي تساعد على تحسين أعراض الاكتئاب، بالإضافة إلى بذور الكتان، باعتبارها  مصدرًا  آخرًا من مصادر أحماض أوميجا3، كما أنها تحتوي كذلك على الماجنيسيوم وفيتامينات “B” المسئولة عن محاربة الشعور بالضغط العصبي، وكذلك الأفوكادو، لإحتوائه على العديد من العناصر الغذائية التي تعزز المزاج الجيد مثل أحماض “أوميجا 3” والأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة والبوتاسيوم، ومنتجات الصويا، ففول الصويا يحتوي على نسبة عالية من البروتين النباتي الخالي من الكوليسترول والمسئول عن تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تحسين المزاج العام.

وتعتبر الشوكولاتة الداكنة، الأشهر في أطعمة تحسين المزاج، فهي تحتوي  على مضادات الأكسدة التي تعمل على هرمون الأندروفين والناقل العصبي السيروتونين المسئولان عن تعزيز المزاج الجيد.

ودمت عزيزتي المرأة بصحة نفسية وجسدية جيدة، ودامت كل أيام حياتك عيدًا بوجودك كما خلقك الله .

اقرأ أيضا:

9 نصائح للتعامل مع الأطعمة المخزنة في الثلاجة في أسبوع العيد

اقرأ أيضا:

مع قدوم الربيع.. 3 طرق طبيعية لتصبحين ربيعية عطرة الجسم من الداخل