أخبار

هل الزواج في شهر شوال مكروه؟

غزوة حنين ..وقعت في شوال فكانت درس عدم الاغترار بالقوة واليقين في نصر الله

لا تكافئ عبادة رمضان بالمعصية في شوال.. كيف تستمر؟

هل يعاقب المسلم على ترك صيام الست البيض من شوال؟

هل هناك تجارة فاشلة مع الله؟!.. توقف عن هذه الأخطاء فورًا في الصلاة قبل أن تحبط عملك!

حتى تكون قريبًا من الله.. تعرف على الطريقة الصحيحة للسجود

أرتدي أحدث الموضات ولا أرغب في التقيد بالعباءة.. يصفونني بالمتمردة؟

6 علامات لسرطان الجلد تظهر في القدمين

نصائح نبوية لا تفوتك.. كيف تقضي حاجتك ومسألتك دون أن تخدش حياءك؟

الزهد.. تعرف على معناه وكيف تحققه والفرق بينه وبين الورع

خذوا القرآن عن أربعة من هم.. ولم اختصهم الرسول بهذا الأمر؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 07 مارس 2021 - 07:40 م
القرآن الكريم هو كلام الله المنزل بالوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الكتاب له قداسة فهو محفوظ بحفظ الله تعالى له قال تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".

هجر القرآن أنواع:
ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأمته أن يحافظوا على القرآن تلاوة وحفظًا وألا يهملوا في أخذه: وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورًا" وهجر القرآن أنواع منها هجر ألفاظه فلا يقرأ وهذه أسهلها، هذه قد يمضي عليه أوقات ما قرأ وإذا كان يعمل به لا يضره لكن ترك ما هو الأفضل والذي ينبغي، وأعظم منها هجر معانيه لا يتدبر ولا يتعقل هذه أشد، ومنها هجر العمل به وهذا أعظم وأنكر، وهو لا يعمل به والعياذ بالله هذا أشدها وأنكرها.

خذوا القرآن عن أربعة:
ومن شديد حرص الني صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر أن وصى الصحابة من بعده أن يأخذوا القرآن عن أشخاص بعينهم لحديث رواه البخاري عن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرٍو قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَسَالِمٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، والقرآن كان يحفظه كثير من الصحابة رضي الله عنهم، وإنما خص هؤلاء لتفرغهم لإقراء القرآن أو لعنايتهم بضبط أدائه، يقول النووي رحمه الله في "شرح مسلم": "قال العلماء: سببه: أن هؤلاء أكثر ضبطا لألفاظه، وأتقن لأدائه؛ وإن كان غيرهم أفقه في معانيه منهم، أو لأن هؤلاء الأربعة تفرغوا لأخذه منه صلى الله عليه وسلم مشافهة، وغيرهم اقتصروا على أخذ بعضهم من بعض، أو لأن هؤلاء تفرغوا لأن يؤخذ عنهم، أو أنه صلى الله عليه وسلم أراد الإعلام بما يكون بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، من تقدّم هؤلاء الأربعة، وتمكّنهم، وأنهم أقعد من غيرهم في ذلك؛ فليؤخذ عنهم".
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح": "فالظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم في الوقت الذي صدر فيه ذلك القول، ولا يلزم من ذلك أن لا يكون أحد في ذلك الوقت شاركهم في حفظ القرآن، بل كان الذين يحفظون مثل الذين حفظوه وأزيد منهم : جماعة من الصحابة.
وقد تقدم في غزوة بئر معونة أن الذين قتلوا بها من الصحابة كان يقال لهم القراء ، وكانوا سبعين رجلا".
فهذا كما يقال اليوم: اقرأ القرآن على الشيخ الفلاني، لتفرغه، وضبطه للأداء، وإن كان يوجد آلاف الحفاظ في نفس بلده.

جمع القرآن:
ويتباد إلى الذهن سؤال إذا كان هؤلاء النفر الذين اوصى الرسول بأن يؤخذ عنهم القرآن فما دور عثما بن عفان إذا وهو المعروف والمشهور بدوره في جمع القرآن، وهذا السؤال أفضت في الإجابة عنه اللجنة العلمية بسؤال وجواب حيث ذكرت ان جمع القرآن لم ينفرد به صحابي، لا عثمان ولا غيره، والقرآن قد جمعه أبو بكر قبل عثمان، واعتمد في جمعه على كل من هو حافظ أو كاتب، فجمع القرآن من الحفظة ، ومن الصحف والجريد وغيره مما كان يكتب عليه الصحابة القرآن، وهذا عمل عظيم كبير، لا يفقهه هذا النصراني، ولا يخطر بباله!
روى البخاري عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: " بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ لِمَقْتَلِ أَهْلِ اليَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: " إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ القَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ اليَمَامَةِ بِقُرَّاءِ القُرْآنِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ القَتْلُ بِقُرَّاءِ القُرْآنِ فِي المَوَاطِنِ كُلِّهَا، فَيَذْهَبَ قُرْآنٌ كَثِيرٌ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ القُرْآنِ ".
قُلْتُ:  كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟».
فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ.
فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي فِي ذَلِكَ، حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ عُمَرَ، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ.
قَالَ زَيْدٌ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ:  وَإِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ، لاَ نَتَّهِمُكَ ، قَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَتَبَّعِ القُرْآنَ، فَاجْمَعْهُ.
قَالَ زَيْدٌ: فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الجِبَالِ مَا كَانَ بِأَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا كَلَّفَنِي مِنْ جَمْعِ القُرْآنِ.
قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلاَنِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
قَالَ أَبُو بَكْرٍ:  هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ .
فَلَمْ يَزَلْ يَحُثُّ مُرَاجَعَتِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي ، لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَيَا، فَتَتَبَّعْتُ القُرْآنَ، أَجْمَعُهُ مِنَ العُسُبِ وَالرِّقَاعِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، فَوَجَدْتُ فِي آخِرِ سُورَةِ التَّوْبَةِ: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ". إِلَى آخِرِهَا مَعَ خُزَيْمَةَ، أَوْ أَبِي خُزَيْمَةَ، فَأَلْحَقْتُهَا فِي سُورَتِهَا، وَكَانَتِ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَيَاتَهُ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: " اللِّخَافُ: يَعْنِي الخَزَفَ".
 
بيان دور سيدنا عثمان :
وأما عثمان رضي الله عنه، فنسخ هذه الصحف وجعلها في مصحف واحد وأرسله للبلدان.
وانظر بتوسع كتاب: "جهود الصحابة في جمع القرآن"، جمع وتحقيق: أحمد سالم.
وقوله: (خذوا القرآن) يعني التلقي والتعلم، ولا علاقة له بالجمع، والكتابة، ونحو ذلك، فهذا مهام يقوم بها الخليفة والإمام، تستدعي استنفارا، وعملا عظيما، كما تقوم الدول اليوم بطباعة المصاحف وتدقيقها ومراجعتها، مع كون الإقراء والتعليم يتم على يد أفراد.
والعجب ممن لديه كتاب لا سند له، مليء بالاختلاف والتناقض، يتكلم عن القرآن المنقول بالتواتر!


الكلمات المفتاحية

جمع القرآن خذوا القرآن عن أربعة هجر القرآن أنواع

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled القرآن الكريم هو كلام الله المنزل بالوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الكتاب له قداسة فهو محفوظ بحفظ الله تعالى له قال تعالى: "إنا نحن نزلنا