أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 05 مارس 2021 - 03:00 م




كان سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وبالرغم من منزلته التي بشره بها النبي، إلا أننا لا نقرأ سيرته، ولا نعرف له حقه، وماهو فضله في الإسلام، ولماذا كان أحد العشرة الكبار من الصحابة الذين حجزوا مقاعدهم من الجنة ولانزكي على الله أحدا.

 يقول سعيد عن أسبقيته في الإسلام :"والله لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإسلام أنا وأخته، قبل أن يسلم عمر".

نسبه وأسرته:


ولد سعيد بن زيد رضي الله عنه قبل البعثة النبوية ببضع عشرة سنة في مكة، وكان أبوه زيد بن عمرو بن نفيل حنيفيًّا على دين النبي إبراهيم الخليل عليه السلام؛ حيث كان لا يعبد الأصنام، وكان لا يأكل ما ذبح على النُصُب ولا يأكل الميتة ولا الدم، وخرج يطلب الدِّين، هو وورقة بن نوفل فتنصر ورقة، وَأَبَى هو التَّنَصُّر، فيقول له الراهب: إنك تطلب دينًا ما هو على الأرض اليوم، قال: وما هو؟ قال: دين إبراهيم، كان يعبد الله لا يشرك به شيئًا، ويُصلي إلى الكعبة، وكان زيد على ذلك حتى مات.

لم يدرِك زيدٌ بن عمرو الإسلام ومات قبل البعثة، لكن الله أدَّخَر له من يخلِّد اسمه وهو ولدُه سعيد رضي الله عنه حيث كان من السَّابقين للإسلام؛ فكان مسارعًا هو وزوجته فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها إلى الإسلام، حتى أسلما قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفسه، وكان وزوجته سببًا في إسلام عمر بن الخطاب، حينما دخل عليهما مُغضَبًا بعد أن علم بإسلامهما، فلما ضرب أخته رقَّ لحالِها وأسلم بعد أن قرأ شيئًا من آيات القرآن الكريم.


بطولاته وجهاده:


لم يترك سعيد بن زيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة من غزواته إلاوشارك معه، إلا أنه في غزوة بدر كان قد أرسله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مهمة استطلاعية عن الأعداء فرجع منها بعد انتهاء الغزوة، فأحزنه ذلك أنه لم يشترك في هذه الغزوة الأولى مع رسول الله صلى لله عليه وآله وسلم، لكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طيَّب خاطره وضرب له النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسهمه في الغزوة كمن اشترك فيها، فسأل سعيد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: وأجري؟ قال: «وَأَجْرُكَ»؛ لذلك اعتبر في عداد البدريين رغم أنه لم يشترك فيها؛ لأنه كان في مهمة بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وكان سيدنا سعيد بن زيد رضي الله عنه في مقدمة الصحابة الذين توجهوا للقتال في بلاد الشام، ولم يكن أميرًا، بل كان من ضمن الأجناد، ثم شارك في معركة اليرموك وكان من قادتها، بل إن أبا عبيدة رضي الله عنه قائد الجيش بناءا على خطة خالد بن الوليد رضي الله عنه تأخر عن القلب إلى وراء الجيش كله، لكي إذا رآه المنهزم استحى منه ورجع إلى القتال، فجعل أبو عبيدة مكانه في القلب سعيد بن زيد!.

وظل سيدنا سعيدًا رضي الله عنه تحت إمرة الخلفاء الراشدين ولم يشترك في أي فتنة ضدهم حتى استشهد سيدنا عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم فبايع بعد عليٍ ولده الحسن عليهما السلام، ثم معاوية رضي الله عنه، ثم لم يبايع ليزيد بن معاوية.

فعن ابن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان بن الحكم بالمدينة يبايع الناس لابنه يزيد، فقال رجل من الشام: يريد إجبار سيدنا سعيد على البيعة ليزيد وقال له تنطلق أو لأضربن عنقك؛ قال: أتضرب عنقي؟ والله إنك لتدعوني إلى أقوام أنا قاتلتهم على الإسلام! قال: فرجع إلى مروان وأخبره، فقال له مروان: اسكت! قال: فماتت أم المؤمنين أظنها زينب، فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد، فقال الشامي لمروان: ما يحبسك أن تصلي على أم المؤمنين؟ قال: أنتظر الرجل الذي أردت أن تضرب عنقه، فإنها أوصت أن يصلي عليها، فقال الشامي: أستغفر الله!.

اقرأ أيضا:

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

فضله:


جاء في الحديث الشريف: عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعليّ في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة".

كان سعيد بن زيد مُجاب الدعوة؛ من ذلك أن أروى بنت أويس شكتْهُ إلى مروان بن الحكم وهو أمير المدينة لمعاوية، وقالت: إنه ظلمني أرضي، فأرسل إليه مروان، فقال سعيد: "أتروني ظلمتُها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من ظلم شبرا من أرض طُوِّقه يوم القيامة من سبع أرضين"؟! اللهم إن كانت كاذبة، فلا تُمِتْها حتى تُعمي بصرها، وتجعل قبرها في بئرها"، فلم تَمُت حتى ذهب بصرها، وجعلت تمشي في دارها فوقعَت في بئرها فكانت قبرها.


 وفاته رضي الله عنه:


توفي سعيد بن زيد رضي الله عنه وفاضت روحه الطاهرة سنة 51 من الهجرة في خلافة معاوية، ودفن بالمدينة المنورة مع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فغسَّله سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه ودفنه ونزل قبره هو وسيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما، وحزن أهل المدينة عليها جدًّا إذ كان أحد العشرة المبشرين بالجنة.







الكلمات المفتاحية

سعيد بن زيد العشرة المبشرون بالجنة استجابة الدعوة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كان سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وبالرغم من منزلته التي بشره بها النبي، إلا أننا لا نقرأ سيرته، ولا ن