أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

إذا كان الملائكة لا إرادة لهم ولا تكليف فما معنى مدحهم بأنهم يفعلون ما يؤمرون؟

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 04 مارس 2021 - 06:00 م
الملائكة خلق من خلق الله تعالى خلقهم الله لوظيفة معينة وكلفهم بالإتيان بها فهم يؤدونها من غير تقصير والإيمان بوجودهم من أركان الإيمان فلا يصح إيمان العبد إلا بالإيمان بالملائكة

ومن يتتبع القرآن وأحاديث السنة عن الملائكة يجدها كثيرة فكثير من الآيات تناولت أحوال الملائكة وذكرت بعض صفاتهم منه قوله تعالى: وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ الأنبياء/29 وذلك بعد قوله: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ الأنبياء/26-28، كما بينت السنة أحوالهم وذكرت بعض أسمائه ووظائفهم.. والسؤال الذي يطرح كل فترة لو كان الملائكة على ما هو معروف لدى الجميع من أنم لا يعصون الله ما أمرهم وانهم مجبلون على الطاعة فهل يعني هذا أنهم لا إرادة لهم ولا تكليف ولو كان الأمر كذلك فما معنى مدحهم والثناء عليهم؟

أدلة تكليف من الملائكة من القرآن:
إن المتأمل في القرآن الكريم يدرك بما لا يدع جلا للشك ان الملائكة لهم إرادة وتكليف وقد ثبت هذا في أكثر من موضع من القرآن فقد  فأثبت لهم القرآن الخشية والخوف، وتوعد من أشرك منهم حين قال: وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ"  لكن الله عصمهم من الشرك والمعصية كما قال: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ الحجرات/6، وهذا لا ينفي عنهم الإرادة والاختيار، وإلا ما كلفوا، بل وما مدحوا، فإنه لا يمدح على فعل الطاعة إلا من فعلها باختياره.

أدلة تكليف الملائكة من السنة:
ومما يدل على أن لهم تكليف ما ورد في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَمَّا أَغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ قَالَ: آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ [يونس: 90] " فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ فَلَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخُذُ مِنْ حَالِ البَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِيهِ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ) والحديث حسنه الترمذي، وصححه الألباني حتى إن ابن حزم رحمه الله ذكر: "وقال بعض السخفاء: إن الملائكة بمنزلة الهواء والرياح، وعلق عذل هذا بقوله: هذا كذب وقِحَة وجنون، لأن الملائكة بنص القرآن والسنن وإجماع جميع من يقر بالملائكة من أهل الأديان المختلفة: عقلاء متعبدون، منهيون مأمورون، وليس كذلك الهواء والرياح لكونها لا تعقل، ولا هي مكلفة متعبدة، بل هي مسخرة مصرفة لا اختيار لها...".

ابن تيمية يوضح حقيقة تكليف الملائكة:
 وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "العاصي هو الممتنع من طاعة الأمر، مع قدرته على الامتثال، فلو لم يفعل ما أمر به لِعجزه: لم يكن عاصياً، فإذا قال: (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ): لم يكن في هذا بيان أنهم يفعلون ما يؤمرون؛ فإن العاجز ليس بِعاصٍ، ولا فاعل لما أمر به، وقال: (وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، ليبين أنهم قادرون على فعل ما أمروا به، فهم لا يتركونه، لا عجزاً، ولا معصية، والمأمور إنما يترك ما أمر به لأحد هذين، إما ألا يكون قادراً، وإما أن يكون عاصياً لا يريد الطاعة، فإذا كان مطيعاً، يريد طاعة الآمر، وهو قادر: وجب وجود فعل ما أمر به، فكذلك الملائكة المذكورون، لا يعصون اللّه ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون".

الكلمات المفتاحية

ابن تيمية يوضح حقيقة تكليف الملائكة أدلة تكليف الملائكة من السنة أدلة تكليف من الملائكة من القرآن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الملائكة خلق من خلق الله تعالى خلقهم الله لوظيفة معينة وكلفهم بالإتيان بها فهم يؤدونها من غير تقصير والإيمان بوجودهم من أركان الإيمان فلا يصح إيمان ال