أخبار

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

لا تستّخف بالغيبة والنميمة.. تمنع سقوط الغيث من السماء

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

7أعمال تقل ميزانك يوم القيامة ..أكثر منها تقربك من دخول الجنة

بقلم | علي الكومي | الاربعاء 03 مارس 2021 - 08:20 ص

من المعلوم أن  عمل صالح يؤديه الإنسان وكل طاعة وقربة يهدف بها لنيل رضا الله وكل معروف يرجو بها وجه ربه تعد  من الأعمال التي تثقل ميزان العبد المؤمن يوم القيامةانطلاقا من أنا ثقل الميزان هو الطريق الأهم لعبور الصراط يوم القيامة ودخول الجنة مصداقا لقوله تعالي " إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا الأية 40 النساء ، وقوله  تعالى كذلك  : "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " الزلزلة7-8 .

ولعل أول الأعمال التي تثقل الميزان يوم القيامة هي التّهليل: وتعني هنا قول  " لا إله إلاّ الله " و هي أثقل شيء في الميزان .. كما ورد في الحديث الذي رواه سيدنا  عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَ تِسْعِينَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ

التسبيح والتهليل تثقل الميزان

الرسول مضي للقول في حديث عبدالله بن عمرو :ثُمَّ يَقُولُ أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ فَيَقُولُ لَا يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَفَلَكَ عُذْرٌ فَيَقُولُ لَا يَا رَبِّ فَيَقُولُ بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ فَيَقُولُ احْضُرْ وَزْنَكَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ فَقَالَ إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ قَالَ فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كَفَّةٍ وَ الْبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ فَطَاشَتْ السِّجِلَّاتُ وَ ثَقُلَتْ الْبِطَاقَةُ فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ "

ومن الثابت أن ثاني الأعمال التي تثقل ميزانك يوم القيامة الإكثار من  ذكر الله تعالى: التسبيح و التحميد و التهليل و التكبير .. وفق ما جاء في الحديث الذي رواه َ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: " كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ "..

الثواب العظيم لذكر الله ظهر بشكل واضح في حديث  جُوَيْرِيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَ هِيَ فِي مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَ هِيَ جَالِسَةٌ فَقَالَ: " مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا " قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: " لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاث مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَ رِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ "..

ومن البديهات هما في هذا السياق المبارك الإشارة إلي  المحافظة على الأذكار دبر الصلاة المفروضةهي من الأعمال التي تثقل الميزان يوم القيامة وهو ماجاء بشكل واضح في الحديث الذي رواه

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: " خَصْلَتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُمَا يَسِيرٌ وَ مَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ؛ يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا وَ يَحْمَدُ عَشْرًا وَ يُكَبِّرُ عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَ أَلْفٌ وَ خَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ وَ يُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَ ثَلَاثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَ يَحْمَدُ ثَلَاثًا وَ ثَلَاثِينَ وَ يُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَ ثَلَاثِينَ فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَ أَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ.."

الصبروالاحتساب مقامها عظيم

رابع هذه الأعمال التي تثقل الميزان هي الصبر و الاحتساب على فقدان الولد الصالح حيث ان الثبات في الاختبار العصيب له ثواب كبير ومقام عظيم عند الله فعن زَيْدٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ عَنْ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: " بَخٍ بَخٍ خَمْسٌ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ لَا إِلَهَ إِلَّـا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ الْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى فَيَحْتَسِبُهُ وَالِدَاهُ. وَ قَالَ: بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ مُسْتَيْقِنًا بِهِنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ؛ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ بِالْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ الْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ الْحِسَابِ

 أما  حُسنُ الخُلُق فيعد دوره محوريا ضمن الأعمال التي تثقل الميزان يوم القيامة كما ورد عن  أبي الدرداء - رضي الله عنه -، أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من شيءٍ يُوضَعُ في الميزانِ أثقَلُ من حُسن الخُلُق" وحُسنُ الخُلُق يعني  الكلمةُ الطيبةُ، والتبسُّمُ في وجهِ أخيك، ولِينُ الجانِبِ، واللُّطفُ والسَّماحة، والصِّلةُ والإحسان، وبَذلُ النَّدَى وكفُّ الأذَى.

 ليس أدل علي عظمة حسن الخلق أن الله تعالي قد قرن بينه   القولَ الحسنَ الذي هو أحد مفردات حسن الخلق  بالعبادات الكِبار، فقال تعالى: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ" "البقرة: 83"، وقال - سبحانه -: "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ" "الإسراء: 53.

ولا يغيب عنا في هذا السياق التشديد علي أن - إتباع الجنازة حتى يفرغ من دفنها يبدو حاضرا بقوة ضمن الأعمال التي تثقل الميزان يوم القيامة فعن أُبَيٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَ يُفْرَغَ مِنْهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ وَ مَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ وَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِهِ مِنْ أُحُدٍ " رواه الإمام أحمد

الإكثار والمداومة علي الأذكار من أهم الأعمال التي تثقل الميزان خصوصا مع تكرر هذه الكلِمات، وليكُن لِسانُه رَطبًا من ذِكرِ الله؛ يقولُ - عليه الصلاة والسلام -: «لأَن أقولَ: سُبحان الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحبُّ إليَّ مما طلَعَت عليه الشمسُ" ويقولُ - عليه الصلاة والسلام -: «من قالَ: سُبحان الله وبحمدِه في يومٍ مائةَ مرَّة، حُطَّت خطايَاهُ ولو كانت مثلَ زبَدِ البَحر»

لا حول ولا قوةالابالله

بل أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال  - لأبي موسَى الأشعريِّ - رضي الله عنه -: "ألا أدُلُّكَ على كنزٍ من كُنوزِ الجنة؟". قلتُ: بلى يا رسولَ الله، قال: "لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله"

وكذلك عندما لقي رسول الله صلي الله عليه وسلم خليل الله  - إبراهيمَ - عليه السلام - ليلةَ أُسرِيَ به، فقال: «يا مُحمَّد! أقرِئْ أمَّتَك منِّي السلام، وأخبِرهم أن الجنةَ طيبةُ التُّربة، عَذبَةُ الماء، وأنها قِيعَان - يعني: أراضٍ مُستوِية -، وأن غِراسَها: سُبحان الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر

الكلمات المفتاحية

اعمال تثقل الميزان اعمال تثقل الميزان يوم القيامة التسبيح والتهليل حسن الخلق يثقل الميزان المحافظة علي الاذكار

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لعل أول الأعمال التي تثقل الميزان يوم القيامة هي التّهليل: وتعني هنا قول " لا إله إلاّ الله " و هي أثقل شيء في الميزان .. كما ورد في الحديث الذي رواه