ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "ما حكم ترديد سورة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة الجهرية؟". 

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

أحيانًا الإمام في الصلاة الجهرية يسكت سكتة بعد قراءة الفاتحة، تتيح للمأموم أن يقرأ فيها الفاتحة.

وهذا لم يثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعله، وسكوت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد قراءة فاتحة الكتاب من جنس وقوفه على رؤوس الآيات.

والإمام غير مكلف أن ينتظر لقراءة المأموم ولا من السنة ذلك، وعلى المأموم أن ينصت لقراءة الإمام، فإن أطال الإمام السكوت وشرع المأموم في قراءة الفاتحة فعند بعض العلماء يرون جواز إنهاء القراءة، وآخرون رأوا قطعها والإنصات إلى الإمام.

وهذه المسألة من المسائل القوية التي اشتد فيها الخلاف بين العلماء ولا يعيب مذهب على آخر، وكلاهما صحيح. عند البعض تكمل قراءة الفاتحة حدرًا (سريعًا)، وعند البعض انصت واسمع لقراءة الإمام.

قراءة الفاتحة أثناء الركوع؟

وفي رده على سؤال: "هل يصح أن أقرأ الفاتحة أثناء الركوع فى صلاة الجماعة؟"، أجاب الدكتور مجدى عاشور، المُستشار العلمى للمفتي قائلاً: 

المذهب الإمام الشافعي يرى أن المأموم يقرأ الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية خلف الإمام، والإمام ابن العربي من المالكية يرى أن المأموم يقرأ في الصلاة السرية ولا يقرأ في الصلاة الجهرية مع الإمام.

هناك مذهب آخر يرى بعد قراءة الفاتحة خلف الإمام في صلاة الجماعة الجهرية، لو استطعنا أن نقرأ الفاتحة وندرك الإمام فى الركوع فيجوز وإن لم نستطع فالركعة تحسب وهذه الحالة فقط هى الذى جاء لها حديث رسول الله وهى أن قراءة الإمام قراءة للمأموم حتى ولو لم تدركه فى القراءة.

اظهار أخبار متعلقة

هل يجوز قراءة الفاتحة بدلًا من التشهد في الصلاة؟

كما ورد سؤال إلى شخص يقول إنه لا يستطيع حفظ التشهد.. فهل يجوز له قراءة الفاتحة بدلًا من التشهد؟

وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قي فيديو نشرته قناة "الناس" عبر صفحتها على موقع "فيس بوك"، قائلاً:

إذا كان الانسان لا يحفظ التحيات فعليه أن يكتبها في ورقة، ويقرؤها نظرا في صلاته أي عند الجلوس للتشهد.

لو أن الانسان لا يعرف القراءة والكتابة ففي هذه الحالة علية ان يأتي بمثلها، وهي كما قال الفقهاء عليه أن يسبح ويهلل ويحمد ويكبر مقدار التشهد أي المدة وان كانت لمدة دقائق. وقراءة الفاتحة بدلاً من التشهد ليست محلاً لهذا الأمر.