يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمشاهديه ومتابعيه عن وصية نبوية غالية تزيل همك وحزنك، مشيرا إلى أن  "الذكر ليس مجرّد كلمات يرددها اللسان دون أن يفكر في فحواها؛ لكنه تركيز المعنى في العقل الباطن، حتى يجعله يشعر بالفكرة ويعيشها، بما يؤدي إلى تصفية النّفس والذهن والروح، ويزيل التشويش من حياتك".
وأوضح "خالد" أن "العقل الباطن تتوارد عليه أفكار وخواطر، لكِنّه لايستطيع أن يحتفظ بها، ويحاول باستمرار أن يتخلّص منها، وهو لايستطيع أن يفرّق بين الحقيقة والخيال؛ لذلك ما تردّده كثيرًا هو ما يصدّقه ويثبّته بداخله، ولذلك أمرنا ربّنا والنّبي – صلّى الله عليه وسلّم – بالذكر الكثير؛ لأن الذكر هو إشعال للحيوية والنّشاط".
وأضاف: "ونحن نردد الأذكار التي أمرنا بها النّبي في الصباح والمساء، وأثناء السفر، والخروج، والنّوم، لكننا نرددها فقط بدون أن نأخذ بالنا من معانيها، بينما الهدف منها أن نركز أصل الكلمات ومعانيها في عقولنا ونفوسنا وقلوبنا، فضلاً عن أنها من كلمات النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – وتحمل في طياتها البركة".

دعاء التغلب على الهموم وقضاء الديون

ومن بين أدعية الذكر التي استشهد بها خالد أيضًا، دعاء التغلب على الهم والحزن، وقضاء الديون، فعن أبي أُمَامة – رَضِيَ الله عنه – قال: دخلت المسجد مهمومًا محزونًا فدخل النّبي – صلّى الله عليه سلّم – المسجد فرآني، فقال: مَالَكَ يا أبي أُمَامَة! قلت يا رسول الله همومٌ أحزَنتني، وديونٌ أرهقتني؛ فقال – صلّى الله عليه وسلّم – يا أبا أُمَامَة ألا أدلّك على كلماتٍ لو قُلتها زال همّك، وقُضِيَ دينك! قال: نعم يا رسول الله، فقال صلّى الله عليه وسلّم تقول في الصباح والمساء "اللَّهُمَّ إنّي أعوذ بك من الهَمّ والحزَن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجُبن والبُخل، وأعوذ بك من غلبة الدّين وقهر الرجال"؛ فيقول أبوأُمَامَة فلزمتها كل يومٍ فوالله زال همّي وقُضِيَ دَيني.
وبين أن "الذكر يشمل الاستعاذة بالله من كل المعوّقات التي يمكن أن تُصيب الإنسان.. المعوّقات النّفسية، والمعوّقات الجسدية، والمعوّقات الشخصية، والمعوّقات الخارجية؛ وتجعله يتخلص من الهَم والحَزَن، وتأتي له بالرزق".

اقرأ أيضا:

من لزم هذا الأمر فى يومه .. رزقه الله من حيث لا يحتسب

اقرأ أيضا:

عمرو خالد يكشف: ٦ أعمال تفتح لك أبواب الرزق الواسع والبركة

اقرأ أيضا:

قصة الفاروق (عمربن الخطاب) مع زوجته.. اقبل شريكة حياتك مع اخطائها