ويضيف في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس بوك  أن علينا أن نملأ قلوبنا ثقة بالله تعالى فهو يستجيب لنا الدعاء في الوقت الذي يريد لا الوقت الذي نريد فكم من دعوات دعونا الله بها واستجاب لنا ونحن قد نسينا كثير من الدعوات تحقق لنا لو نتذكر.

أنواع الدعاء:
ويوضح د. عمرو أن هناك ثلاثة أشكال للدعاء يحرص عليها المؤمن؛ النوع الأول أنت تدعو  ربك بما قلبك بلا تكلف تدعو بما تريد بالعامية تقول يا رب اعطني يا رب وفقني وهكذا، مبينا  أن أحد الصحابة قال للنبي صلى الله عليك وسلم أنه لا يحين أند يدعو مثله فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ للرَجُلٍ: كَيفَ تقولُ في الصَّلاةِ، قالَ: أتَشَهَّدُ وأقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ، وأَعوذُ بِكَ منَ النَّارِ أما إنِّي لا أُحسنُ دَندنتَكَ ولا دَندنةَ مُعاذٍ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: حولَها نُدَنْدنُ".

ويبين أن هذا النوع من الدعاء يأتي بتلقائية مثل دعاء إنسان مقهور مظلوم أو فتاة مجروحة أو شخص عنده مشكلة  كبيرة ولا يحسن أن يختار الكلمات فيتكلم مع الله بعفوية وتلقائية وهذا الدعاء يحبه الله ويستجيب لصاحبه.

النوع الثاني من الدعاء هو  أن تدعو دعاء مركبا بجمل تختارها بعناية وتفكر في ألفاظها ومعانيها .. تدعو بما تحتاجه وأن تعلم ما تقول وترتب له مسبقا، وأوضح أنه شخصيا يدعو بهذا النوع من الدعاء وقد استجاب الله له وهي مثل دعوة سيدنا سليمان "رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب"، ومثل دعوة سيدنا إبراهيم "اجعل لسان صدق في الآخرين"..

أما النوع الثالث من الدعاء فهو كما يقول د. عمرو أن ندعو بأدعية القرآن والسنة، مبينًا أن هذه الأدعية لها سر وأن كتابه "حياة الذاكرين" اهتم بذكر هذه الأدعية وبيان أسرارها.

ويختم الداعية الإسلامي بأن هناك دعاء رائعًا حرص عليه النبي صلى الله عليه وسلم بل وعلمه لأمنا عائشة رضي الله عنها، موضحًا أن هذا الدعاء له سر كبير وعلينا نحرص عليه خاصة في هذه الأيام المباركة من شهر رجب:

نص الدعاء:
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ: عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ [مَا اسْتَعَاذَ بِكَ] [مِنْهُ] عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا).