قال مركز الفتوى بإسلام ويب: هذه العلاقات التي شاعت بين الشباب والفتيات بدعوى الحب والرغبة في الزواج؛ سواء كانت بعلم الأهل أم بغير علمهم؛ باب فتنة، وذريعة شر وفساد، وكم أوقعت في مصائب، وأورثت ندمًا وحسرة.
لكن مجرد المحبة وتعلق القلب؛ ليس عليه مؤاخذة.
وإذا وقع ذلك بين شاب وفتاة؛ فلا يحرم زواجهما، بل الزواج هو الطريق الأمثل، والدواء الناجع الذي أرشد إليه الشرع، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.
ولو افترض أن زواجًا شرعيًّا نشأ عن علاقة غير مشروعة، فلا يلزم من ذلك أن يكون الزواج غير مبارك.
فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلّق، ويسعى كل منهما ليعفّ نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دِينه ودنياه.
اقرأ أيضا:
ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيبوفي فتوى سابقة مشابهة قال مركز الفتوى: واعلمي أنّ النظرة السيئة التي شاعت بين بعض الشباب والفتيات في هذا العصر، إلى الزواج الذي يتوصل إليه بالطرق المعهودة في بلاد المسلمين عبر عصورهم المختلفة، حيث يسأل الشاب عن الفتاة، ثمّ يتقدّم لخطبتها من أهلها، وينظر إليها وتنظر إليه حتى يحصل القبول.
هذه النظرة السيئة مبنية على أساس غير صحيح، وقائمة على وهم زائف روّج له أتباع الثقافة التغريبية، حتى ظنّ الشباب أنّ الزواج السعيد هو الذي يتوصل إليه عن طريق علاقة قبل الزواج، وقصة حب ملتهبة العواطف!
والشرع والواقع يقضيان بفساد هذه النظرة، ويؤكدان أنّ الزواج السعيد يقوم على حسن الاختيار، واستقامة الزوجين على الشرع والأخلاق الكريمة
اقرأ أيضا:
هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟اقرأ أيضا:
ما حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ومكانه ومدته؟.. الإفتاء ترد