أخبار

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

ذكاء الشافعي.. ماذا قال عن تحريم سماع المزمار؟

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

رقم قياسي.. بطل شطرنج نيجيري يلعب 60 ساعة متواصلة

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

حتى لا تندموا بعد فوات الأوان.. لا تصدِّقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم: "شكراً"

إن حرمت نعمة.. فالله حباك من نعمه الكثير (لا تغضب ولا تحزن)

بقلم | أنس محمد | الاحد 21 فبراير 2021 - 03:19 م

لا يبكي الإنسان على شيء في الدنيا كبكائه على حرمانه من رغد العيش، وتحقيق الرفاهية، حتى ولو كانت على حساب آخرته، ولا يحسد الإنسان حسدًا مثل حسده لغيره في نعمته التي أنعم الله بها عليه.

وقد منَّ الله تعالى على عباده بالنعم والعطاءات، ولكنها تتفاوت فيما بينهم، ولكنها في الحقيقة متساوية عند الله تعالى، فالفقير إن كان فقره ظاهريًا في المال، فإن الله تعالى قد أغناه في أمور أخرى ظاهرة وباطنة، فكل نعمة من الله تعالى بداخلها نعم شتى، قال تعالى: " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها"، ولكن المتدبر لهذا التفاوت يجد أنه من حِكم الله تعالى التي لا يعلم خفاها إلا هو.

الخلق متفاوتون في النعم


فمن حكمة الله سبحانه وتعالى أن خلق الناس متفاوتين في كل شيء بين العلم والأمية، وبين الخير والشر، وبين العطاء والمنع، وبين الغنى والفقر، وبين الرضا والسخط، .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قَالَ: أَتْقَاهُمْ” فَقَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: “فَيُوسُفُ نَبِيُّ اللَّهِ، ابْنُ نَبِيِّ اللَّهِ، ابْنِ نَبِيِّ اللَّهِ، ابْنِ خَلِيلِ اللَّهِ” قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: “فَعَنْ مَعَادِنِ العَرَبِ تَسْأَلُونِ؟ خِيَارُهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلاَمِ، إِذَا فَقُهُوا).

فقد جعل الله الحكمة هنا عظيمة ومن يتدبرها يجد راحته، وأيقن أن الله تعالى هو المدبر لهذا الكون وهو الأعلم بشئون خلقه، والأقدر على ما يعطيهم ما يصلحهم به، وهو سبحانه المنعم ولا سواه، ومن فضله سبحانه أن أنعم على خلقه جميعا مؤمنهم وكافرهم، طائعهم وعاصيهم، كبيرهم وصغيرهم، ذكورهم وأنثاهم، جنهم وإنسهم، بل إنه سبحانه وتعالى يمكن أن يعطي الكافر أكثر من المؤمن حتى يأخذ حظه في دنياه.

أما المؤمن فقد ادخر الله تعالى نعميه يوم القيامة، من هنا نعلم أن الله تعالى إذا أنعم على المؤمن فإنما هذا من رضاه سبحانه وابتلائه للعبد، "ليبلوكم أيكم أحسن عملًا"، ولهذا يجب الشكر الدائم والمتصل والمتجدد اللامتناهي لله سبحانه، حتى يزيد من هذه النعم، ويبارك فيها، ومع ذلك تجد بعض الناس يسرف في استخدام تلك النعم، مع أن الله تعالى قد نهي عن ذلك.

اقرأ أيضا:

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

شكر النعم 


ومع ذلك الكثير من الناس ينعمون بنعم الله تعالى ثم لا يوفونها شكرها، ولا يتقون الله فيها فهم مسئولون عنها، ترى البعض قد أنعم الله تعالى عليه بنعمة الصحة، وينسى شكر الله عليه حتى أنه ليتكاسل عن أداء ما فرضه الله عليه من الصلاة، أليس هؤلاء مسئولون عن هذا، ولا يحفظ الله في نعمته، وينسى أن الله تعالى هو المنعم عليه وهو القادر على أن يسترد نعمته ويسلبها.

ولا يعرف الإنسان قيمة النعمة التي بين يديه حتى تضيع منه، ولا يكف الإنسان عن الحسد والنظر لما في أيدي غيره من النعم الأخرى، كالمال والزوجة الجميلة والسيارة الفارهة، وهو لا يعرف أن كل نعمة قد أنعم الله بها عليه ستسأل عنها يوم القيامة، وستحاسب على أداء حقها، هل أديت حقها ومستحقها من الزكاة والصدقات أم لا؟ فربما يكون الحرمان من بعض النعم هو أكثر حظًا لك من الحصول على بعض النعم والاغترار بها، فربماكانت وبالاً عليك يوم القيامة إذا كنت تهتم بأخرتك وبحسن خاتمتك.

يقول ربنا سبحانه وتعالى في سورة الصافات: " وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ".

يخبر الله تعالى عن الذين ظلموا أنفسهم يوم القيامة، أنهم يرجعون على أنفسهم بالملامة، ويعترفون بأنهم كانوا ظالمين لأنفسهم، فإذا عاينوا أهوال القيامة، ندموا كل الندامة حيث لا ينفعهم الندم، { وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين} ، فتقول لهم الملائكة والمؤمنون: { هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون} على وجه التقريع والتوبيخ، ويأمر اللّه تعالى الملائكة أن تميز الكفار من المؤمنين، في الموقف في محشرهم ومنشرهم.

ولهذا قال تعالى: { احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} ، قال النعمان بن بشير: يعني بأزواجهم أشباههم وأمثالهم وكذا قال ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد والسدي وأبو العالية وغيرهم.

وقد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أيما داع دعا إلى شيء كان موقوفاً معه إلى يوم القيامة لا يغادره ولا يفارقه، وإن دعا رجل رجلاً) ثم قرأ: { وقفوهم إنهم مسؤولون} "رواه ابن أبي حاتم وابن جرير والترمذي عن أنَس بن مالك مرفوعاً" وقال ابن المبارك: (إن أول ما يسأل عنه الرجل جلساؤه: ثم يقال لهم على سبيل التقريع والتوبيخ { ما لكم لا تناصرون؟} أي كما زعمتم أنكم جميع منتصر؟ { بل هم اليوم مستسلمون} أي منقادون لأمر اللّه لا يخالفونه ولا يحيدون عنه.

الكلمات المفتاحية

الخلق متفاوتون في النعم شكر النعم نعم الله على الإنسان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يبكي الإنسان على شيء في الدنيا كبكائه على حرمانه من رغد العيش، وتحقيق الرفاهية، حتى ولو كانت على حساب آخرته، ولا يحسد الإنسان حسدًا مثل حسده لغيره