أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

مريضة ومتغيبة عن العمل منذ أخبرني زوجي برغبته في الزواج من أجل الإنجاب بعد 18 عامًا من حياتي معه.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 16 فبراير 2021 - 09:05 م

أنا مهندسة عمري 47 سنة، ولا أنجب منذ تزوجت منذ 18 عامًا، فشلت كل المحاولات الطبية، وعشت مع زوجي كل هذه السنوات بلا ضجر منه لعدم وجود أطفال ، حتى فوجئت به يريد الزواج من أخرى لينجب ولو طفل واحد على حد قوله.


من وقتها وأنا أتخيله مع هذه الأخرى أكثر سعادة، وحبًا لها، وقد هجرني، وأهملني، وأصبحت  الآن حزينة للغاية، ومتغيبة عن عملي في إجازة مرضية منذ 3 أسابيع وطلبت مدها، فأنا ملازمة للفراش، كل جسمى يؤلمني، ولا أريد أن أرى أحدًا، ولا أتكلم مع أحد، حتى الطعام آكل منه القليل، وأهملت نفسي تمامًا، لم أعد أقوى حتى على تبديل ملابسي أو النظر في المرآة، وقد كنت من قبل الأنيقة، المهتمة.


ماذا أفعل مع حالتي وزواج زوجي من أخرى؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك، أقدر مشاعرك، وحزنك، ولكنني أرى أنك كنت قوية كأنثى، ولديك قدر عال من الرضى والقبول للحرمان من الأمومة كل هذه الفترة الطويلة، فأين قوتك النفسية هذه الآن يا عزيزتي وأنت في أمسّ الحاجة إليها؟!

أعلم أنك تحبين زوجك، وأن الخبر كان صادمًا، ولكنه في حقيقة الأمر هو أيضًا متوقعًا، مادام مانع وجود الأطفال ليس من جهة زوجك،  وعدم ضجر زوجك ليس دلالة ولا ضمانة لعدم اشتياقه لطفل من صلبه وتفكيره في الزواج .

ليس هناك من حل خارجي يا عزيزتي، فالحل سينبع من داخلك، بتغيير طريقة التفكير، وقيادة مشاعرك، وتقديرك لذاتك.


إن وجودك في هذه الحياة مهم منذ خلقت، سواء تزوجت أم لا، أنجبت أم لا، تزوج زوجك بأخرى أم لا، فلا تستمدي أهمية وجودك من شخص، ولا علاقة، ولا أي شيء.

وجودك مهم، مع أي شخص وبدونه، وفي ظل كل الأوضاع والظروف، وبناء على هذا لابد أن تكون نظرتك لنفسك.

فكري في الحفاظ على علاقتك الزوجية التي كانت مستقرة، وابق عليها، فليس معنى زواجه بأخرى من أجل الإنجاب أنه لم يعد يحبك، إلا إذا صرّح هو بهذا، فهل فعل؟!

لا تفكري في خطوته هذه على أنها انتقاص منك، أو هدمًا لعلاقاتك الزوجية، فكل ما في الأمر أن يكون رجلًا عادلًا ومنصفًا وعلاقته بك جيدة كما هي، فلم تتوقعين ما لم يحدث من مصائب ستحل عليك بسبب زواجه وربما إنجابه؟!

يا عزيزتي، لكل حادث حديث، وأتفهم غيرتك، وحبك، وصدمتك، ولكن لابد من البحث عن طريق، ومخرج، للقبول، والعيش بشكل أفضل، لا ترك الأمر للمشاعر، والتخيلات.

ما أنت فيه الآن لن يغير من الأمر شيئًا، ولن تكون النتائج في صالحك، فأنت الآن تخسرين صحتك النفسية، والجسدية، وما ذكرته من أعراض تشير إلى مرض الإكتئاب، ولابد من طلب المساعدة النفسية المتخصصة، وبدأ صفحة جديدة مختلفة  من حياتك،  من واقع فقه الدنيا وأنها جبلت على الكدر ، والابتلاءات، والاختبارات، ووفقًا لهذا المتغير، بدون أن تفقدي نفسك، وحياتك، وتكثري خسائرك.

وأخيرًا، قرارات مثل الزواج والطلاق هي قرارات مصيرية، وشخصية، لا يمكن أن يتخذها شخص نيابة عن شخص ولا أن يشور به عليها، بل نشاور فيها لننير الطريق للاختيار وإعادة التفكير وفق معطيات وأفكار لم تخطر ببالنا، ففكري من جديد، واختاري  وفق معطيات الواقع، وقيادتك لمشاعرك، وإدارتك لمصالحك، واستخيري، وليكن لديك يقين في أن أمر المؤمن لك كله خير، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


















الكلمات المفتاحية

زواج طلاق إنجاب إكتئاب قبول كدر الدنيا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا مهندسة عمري 47 سنة، ولا أنجب منذ تزوجت منذ 18 عامًا، فشلت كل المحاولات الطبية، وعشت مع زوجي كل هذه السنوات بلا ضجر منه لعدم وجود أطفال ، حتى فوجئت