عمري 22 سنة وأفكر كثيرًا في الزواج، ولكنني حائر بشأن العمر المناسب  للزواج،  وفارق العمر المناسب أيضًا بين الأزواج، فهناك أصدقاء من عمري تزوجوا من آنسات ومطلقات أكبر منهم بـ5 سنوات وأكثر، فهل هذا تصرف صحيح؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزي..

سؤالك مهم،  والإجابة عنه ستختلف بحسب الشخص، وظروفه، وقدراته، وبيئته، وسمات شخصيته، وطريقة تفكيره، وطباعه، إلخ.

فأنت تسال عن أمر يتعلق بظاهرة إنسانية إجتماعية،  وهي الزواج، وهذه "نسبية"، ليست لها قاعدة يسير الجميع وفقها.

فالسن المناسبة للزواج تختلف من شخص إلى آخر، ومحدداتها هي درجة تأهله للأمر، جنسيًا، وجسديًا، ونفسيًا، وافتصاديًا، وإجتماعيًا.

وهي ترتبط كذلك بمستوى النضج، والوعي ، والقدرة على القيام بمسؤليات الزواج المتعددة وأعبائه.

إذا السن المناسبة للزواج،  هي السن المناسبة للأحوال الشاملة للشخص، كما سبق تفصيله، وهي بالطبع تختلف أيضًا من مكان إلى مكان، ومن زمان إلى آخر.

هناك يا عزيزي من يتأخر مثلًا إلى سن الأربعين، لأنه يجد نفسه في هذا العمر الأقدر على تحمل مسؤليات الزواج، ولو تزوج قبل هذه السن لفشل في ذلك، وهناك من تساعده ظروفه، وإمكانياته، وسمات شخصيته فيتزوج مبكرًا جدًا في العشرين مثلًا من عمره، ولو تأخر لوقع في الحرام وتدمرت شخصيته، وحياته، وهكذا، لذا لا تقس نفسك على أحد، فهذا قرار فردي، وشخصي،  بحسب الحالة الخاصة، وليس محبذ فيه وضع على آخر، كل بحسب وضعه وظروفه.

أما فارق السن المناسب، فهو في رأيي فارق الخبرة والنضج والقوة وطبيعة الشخصية، وهو ليس مرتبطًا بكون الرجل أكبر أو أصغر- في رأيي- المهم أن يكون الفارق لصالح الرجل حتى يكون قادرًا على الحماية، والرعاية، والقيادة بحكمة، والإدارة، والقوامة، فهناك شباب بالفعل يتزوج بمن هن في مثل أعمارهم، أو من هن أكبر في السن،  ولكنه قادر على القوامة لتوافر هذه الصفات السابق ذكرها فيه،  أما في الأوضاع الإعتيادية، التقليدية التي يحتاج فيها الرجل المزيد من السنوات لينضج وتتوافر لديه عوامل القوة والإدارة والقيادة والقوامة، فمن الأفضل أن يكون فارق السن لصالح الرجل.

المهم إذا في مسألة فارق السن، أن تتم معادلة القوامة، وأن تتزن العلاقة، وأن يكون كل شريك قادرًا على القيام بدوره، لتصح العلاقة، وتنجح.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اظهار أخبار متعلقة

اظهار أخبار متعلقة