أخبار

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

أنا فتاة متدينة وفعلت جرمًا عظيمًا ثم أصبت بمرض شديد.. هل هذه عقوبة من الله؟

اللاءات التسعة في سورة ”الكهف.. تعرف عليها لتصحيح منهج حياتك والفوز بالجنة

الدعاء عندما يشتد بك البلاء وتقع عليك المصيبة

"وعلى ربهم يتوكلون".. اجعلها ذخرًا لك حتى الموت

لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده؟.. تعرفي على الحكم الشرعي

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

من أراد راحة البال وطمأنينة القلب فليتعامل مع الله بهذه الطريقة الرائعة

مستوى أهلي المرتفع ماديًا يجعل العرسان يهربون.. ما العمل؟

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

خطيبتي ضحية لمعاملة أهلها السيئة فهل أسارع لإنقاذها منهم بالزواج أم ماذا؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 08 فبراير 2021 - 09:16 م

أنا شاب عمري 28 سنة وخاطب فتاة أصغر مني بثلاث سنوات، أحبها وتحبني، ولكن هناك عدة مشكلات جعلتني أتردد في إكمال مشروع الزواج منها.

فخطيبتي شديدة العصبية، وتقلب المزاج والمشاعر، كثيرة البكاء والشجار وعلى أتفه الأسباب، وكثيرًا ما تفضل العزلة والاختفاء فتنقطع عن التعامل مع الجميع، حتى عملها تنقطع عنه، ثم تعود بمجرد أن تتحسن حالتها النفسية.

أنا أحبها وأعذرها فهي متعرضة لمثل ما تعرضت له من أسرتي من معاملة سيئة منذ الطفولة، الفارق بيننا أنني استقليت عن أسرتي منذ تركتهم وذهبت للجامعة في بلدة أخرى، ولم أعد للإقامة معهم، إذ التحقت بعمل في البلدة نفسها بعيدًا عنهم، بينما لا زالت هي تعيش معهم، لدرجة أنها تتغيب أحيانًا عندما تتشاجر معهم بسبب إساءاتهم وإهاناتهم وتبيت ليوم أو اثنان عند إحدى صديقاتها.

الآن، وعلى الرغم من أنني ألتمس لخطيبتي العذر إلا أنني خائف من الارتباط بها بسبب تغير مشاعرها ومزاجها وعصبيتها وبكاءها، فهل أكمل لأنقذها من أهلها وأعالجها لدى طبيب نفسي بعد الزواج أم ماذا أفعل؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزي..

رسالتك مؤلمة، ليس فقط لمحتواها، وشدة تألمك، وحيرتك، وإنما لتفكيرك بشأن الزواج، العلاقة العاطفية، دورك تجاه خطيبتك.

من المؤسف والمؤلم أن تعتقد أن الزواج علاقة إنقاذ، وشفقة!

الزواج يا عزيزي علاقة تبادلية للمشاعر، اشباع الاحتياجات الجسدية والعاطفية والنفسية، وانسجام، وتشارك، وتكافؤات على كل المستويات، وهو أيضًا "مسئولية" تجاه الشريك وليس عن الشريك.

لا يوجد في الزواج الصحي "منقذ" و"ضحية"، ووجود هذه الأدوار يعني أن العلاقة غير سوية.

أنت وخطيبتك ضحايا إساءات والدية وأسرية، وهذه تؤثر على الشخصية فتشوهها بدرجات تختلف من شخص لآخر، وقد حالفك الحظ وتهيأت لك أسباب الابتعاد عنهم، ومن ثم تقليل الآثار المترتبة على التواصل معهم وتخفيفها.

والآن تقول أنك لم تعد ضحية، بل أنت منقذ لخطيبتك الضحية، والحقيقة أنك لو فعلت فستصبح ضحية لخطيبتك!

ما قصصته عن خطيبتك يا عزيزي يستدعي طلب المساعدة النفسية المتخصصة لخطيبتك، لا أن تقوم بهذا أنت!

الزواج بها لن ينقذها، لأن المشكلة ببساطة أصبحت متعدية إلى شخصها، فما الضامن أنها وعلى الرغم من مفارقتها لأهلها ستكف عن العصبية الشديدة وتغير المشاعر تجاهك وبشكل مفاجئ وحاد كما ذكرت؟! وما الضامن أنك لو تحملت منها هذا عامًا من عمر حياتكم الزوجية ستتحمل بقية الأعوام؟! وما الضامن أنك لن تتأثر بهذا كله وتضطرب نفسيًا، وبذا تصبح ضحية للضحية؟!

ما أراه يا عزيزي أن تدعم موقف خطيبتك بإقناعها بالعلاج النفسي، لتتزن مشاعرها، وتتخلص من آثار إساءات أهلها على شخصيتها، وبعدها يمكنك حسم الأمر بدون ظلم لها ولا ظلم لنفسك.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

أنا فتاة متدينة وفعلت جرمًا عظيمًا ثم أصبت بمرض شديد.. هل هذه عقوبة من الله؟

اقرأ أيضا:

مستوى أهلي المرتفع ماديًا يجعل العرسان يهربون.. ما العمل؟


الكلمات المفتاحية

زواج شجار ضحية منقذ علاج نفسي حسم ظلم النفس

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أنا شاب عمري 28 سنة وخاطب فتاة أصغر مني بثلاث سنوات، أحبها وتحبني، ولكن هناك عدة مشكلات جعلتني أتردد في إكمال مشروع الزواج منها.