أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

في الأزمات والكروب.. أنفق ولا تبخل (بها تُرفع الابتلاءات)

بقلم | عمر نبيل | السبت 06 فبراير 2021 - 09:16 ص

في أوقات الشدة والأزمات، يمسك الناس على أيديهم، ويحفظون الطعام والشراب، خوفًا من أن تستمر هذه الشدة، فيكونوا قد خزنوا الكثير من احتياجاتهم اليومية.. ويتصورون أن هذا إنما هو الحل الوحيد لمواجهة مثل هذا البلاء.. والحقيقة أن ذلك إنما ليس بالتفكير الصحيح.. إذ أن العكس تمامًا هو الصواب..

ففي الوقت الشدة والابتلاءات أنفق.. ولا تخشى الفقر أو الحاجة، فإنما الله يطلع على الناس، فيرى أنهم في شدة كبيرة، ومع ذلك متمسكون بالإنفاق في سبيله، فلاشك يكافئهم مرتين.. الأولى يرفع البلاء مهما كان.. والثانية، إنما يحصلون على أجر عظيم في الآخرة.. فما عند الله لابد أن ينفد لكن ما عند الله عز وجل لا يمكن له أن ينفد أبدًا، وإنما باقٍ ومستمر، فإذا كان الله يعوض من هو في رغد من العيش، فتخيل كيف به يعوض من ينفق وهو في شدة؟!


فضل الإنفاق


القاعدة الرئيسية التي يعيش عليها المسلمون، تقوم على مبدأ (ما نقص مال من صدقة).. فلقد أذن الله تعالى بأن من أنفق وأعطى وبذل في مصالح الآخرين ونفعهم، أن يكافئه ماديا ومعنويا في الدنيا والآخرة، يكفيه دعوات الملائكة المطهرة: (اللهم أعط منفقًا خلفًا) وهل بعد ذلك من دعوة مباركة، خرجت من أفواه طاهرة ذاكرة لربها لا تعصيه أبدًا.. أيضًا من ينفق إنما لابد له أن ينال البركة في الرزق والعمر والصحة والمال.

ومن دلائل ذلك قصة الرجل الصالح المنفق، الذي نادت الملائكة على السحاب سبب عطائه (اسق حديقة فلان) فكان الماء يأتيه خاصة من السماء، وازدادت بركات بستانه. ومما يصدق ذلك قول الله تعالى: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» (إبراهيم: 7).

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

إبعاد الشر


أيضًا القاعدة الأخرى التي يجب على المسلمين التخلق بها، هي أن من ينفق من ماله سواء الزكاة أو الصدقة، إنما يخرج منها أذاها، وللأسف كثير من الناس نسوا ذلك الآن، فقد جاء في الحديث الشريف لـ جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (قال رجل: يا رسول الله.. أرأيت إذا أدى رجل زكاة ماله؟ )... فقال صلى الله عليه وسلم: «من أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره».. فكأن المال فيه خير وفيه شر، وبأدائك لزكاة المال تطهر هذا المال فتذهب عنك شره.

وفي الزكاة النجاة من أي بلاء مهما كان، ووقاية من المجاعات والجفاف وانهيار الحياة الاقتصادية والمالية، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم».

الكلمات المفتاحية

فضل الإنفاق من أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره الأزمات والكروب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled في أوقات الشدة والأزمات، يمسك الناس على أيديهم، ويحفظون الطعام والشراب، خوفًا من أن تستمر هذه الشدة، فيكونوا قد خزنوا الكثير من احتياجاتهم اليومية.. و