هناك إجماع بين أهل والعلماء والفقهاء والسلف الصالح لأصل أن الزكاة تجب على المكلف في ماله، فإذا ملك نصاباً وحال عليه الحول وتحققت شروط وجوب الزكاة في ماله زكّاه ودفع استحقاقاته حسب المقتضيات الشرعية وحسب ظروف التي البلد التي يعيش متي بلغ نصابا وحال علي المال حول  

أما لنسبة للمال المشترك فكل واحد من الشركاء يحسب نصيبه من الشركة وما تحقق له من ربح في المحل التجاري ويضمه إلى ما لديه من أموال أخرى، فإن تحققت فيه شروط وجوب الزكاة وجب عليه إخراجها. وقد أخذ بهذا القول مجمع البحوث الإسلامية في مصر  فقرر أنه في الشركات التي يساهم فيها عدد من الأفراد لا ينظر في تطبيق أحكام الزكاة إلى مجموع أرباح الشركات، وإنما ينظر إلى ما يخص كل شريك على حدة‏. 

ماذا تعرف عن زكاة الشريكين ؟‏

وقد أطلق الفقهاء علي هذه الزكاة زكاة الشريكان أو الخليطان وهم وهما الشريكان، فهما شركاء في المواشي، وهما يزكيان زكاة شخص واحد بشروط،  والخلطة قد تفيد الشريكين تخفيفًا بأن يملكا ثمانين شاة بالسوية بينهما فيلزمهما شاة، وقد تفيد تثقيلا بأن يملكا أربعين شاة بالسوية بينهما فيلزمهما شاة، وقد تفيد تخفيفًا على أحدهما وتثقيلا على الآخر كأن يملكا ستين لأحدها ثلثها وللآخر ثلثاها، وقد لا تفيد تخفيفا ولا تثقيلا كأن يملكا مائتي شاة بالسوية بينهما

 الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وعضو هية كبار العلماء حدد في منشور له شروطا يجب توافرهاحتى يزكيان زكاة شخص واحد وإن انتفى شرط زكى كل واحد عن ماشيته منفصلا وهذه الشروط هي المراح واحد : (وهي بضم الميم مأوى الماشية ليلا فيجب أن يكون واحد لكل الماشية والمرعى واحد : وهو المكان الذي ترعى فيه الماشية، فيكون واحدا وكذلك الراعي وهو الشخص المتولي شأن الماشية والحفاظ عليها يجب أن يكون واحدا فضلا عن أن يكون الفحل واحد  وكلك وحدة المسرح  المسرح واحد : (المراد منه الموضع الذي تسرح إليه الماشية الفحل واحد : "أي إن اتحد نوع الماشية فإن اختلف نوعها كضأن ومعز فجوز أن يكون لكل منهما فحل يطرق ماشيته.

اظهار أخبار متعلقة

خامس  شروط  أن ينطبق علي الشريكين اخراج زكاة واحدة أن يكون المشرب واحدا : وهو الحوض الذي تشرب منه الماشية كعين أو نهر أو غيرهما فلا عن ضرورة أن يكون الحالب واحدا  "وهو الشخص الذي يحلب الماشية وكذلك المحلب وهو الإناء الذي تحلب فيه الماشية وهو أحد الوجهين في هذه المسألة والأصح في المذهب عدم اتحاد الحالب والمحلب

ماهي زكاةالخليطيين؟

.ولا يختلف الأمر فيما يتعلق فيما يتعلق بموضع الحلب حيث يجب أن يكون واحدا  وهو المكان الذي يقوم فيه الحالب بحلبها وينبغي أن يكون واحدا

وفي نفس السياق اتفق الفقهاء مالك وأبي حنيفة علي  أن الشريكين ليس يجب على أحدهما زكاة حتى يكون لكل واحد منهما نصاب؛ وعند الشافعي أن المال المشترك حكمه حكم مال رجل واحد‏.‏

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

ويعود اختلاف الفقهاء إلي  الإجماع الذي في قوله عليه الصلاة والسلام ‏"‏ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة‏"‏ فإن هذا القدر يمكن أن يفهم منه إنما يخصه هذا الحكم إذا كان لمالك واحد فقط، ويمكن منه أنه يخصه هذا الحكم كان لمالك واحد أو أكثر من مالك واحد، إلا أنه لما كان مفهوم اشتراط النصاب إنما هو الرفق

ومن ثم  فالواجب  أن يكون النصاب من شرطه أن يكون لمالك واحد، وهو الأظهر والله أعلم‏.‏ والشافعي كأنه شبه الشركة بالخلطة، ولكن تأثير الخلطة في الزكاة غير متفق عليه على ما سيأتي بعد