أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

6أسباب وراء تحريم الإسلام لإشاعة الفواحش والمنكرات وسلك كل السبل لتجفيف منابعها

بقلم | علي الكومي | الاثنين 01 فبراير 2021 - 08:28 م

  المُشاركة في إشاعة الفاحشة جريمة تهدد المُجتمعات، وصفحات التواصل الاجتماعي ليست ساحات قضاء ها ما خلص إليه منشور لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية خصوصا أن دينا الحنيف قد حرم ونهي عن إشاعة الفواحش والمنكرات وجفف منابعها ولم يترك وسيلة لقطع الطريق عليها .

المركز قال في منشوره أن  الشرع الحنيف قد جاء  لحفظ الفرد والمجتمع على السَّواء، فأمرنا بما فيه صلاحُنا، ونهانا عما فيه شرٌّ لنا أوضرر بل وقال الله " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ". "النحل:90

لهذاحرم الإسلام إشاعة الفواحش

 وكذلك قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: هَذِهِ أَجْمَعُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ لِخَيْرٍ يُمْتَثَلُ، وَلِشَرٍّ يُجْتَنَبُ  ومن ثم فنواهي الشرع الحنيف ليست تضييقًا على الناس ومعايشهم؛ بل جاءت لحفظهم وحفظ أعراضهم ومصالحهم..

ولم يكتفِ الشرع الشريف بحسب منشور مركز الأزهر العالمي  للفتوي الاليكترونية  بالنَّهي عن الفواحش والمنكرات وحسب؛ بل جفَّف منابعها، وقطع وسائل انتشارها؛ فحرَّم كل ما يؤدي إلى تهوينها في عيون الناس، وذيوعها وإشاعتها في المجتمعات؛ صيانة لهذه المجتمعات، وحفاظًا على أمنها وسلامها الأخلاقي والقِيَمي.

المركز عدد  صور إشاعة الفاحشةبالإشارة إلي أن : تداول أخبارها، وتتبعها، وكثرة الخوض فيها، والمبالغة في عرضها وحكايتها؛ واقعيًّا وإلكترونيًّا وقد قال الحق سبحانه في هذا الشأن: { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. [النور: 19.

وفي نفس السياقوقال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا تُؤْذُوا عِبَادَ اللهِ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلَا تَطْلُبُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ طَلَبَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ طَلَبَ اللهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ». [أخرجه أحمد]

وبدوره قال الإمام الطاهر ابن عاشور: (فَإِذَا انْتَشَرَ بَيْنَ الْأُمَّةِ الْحَدِيثُ بِوُقُوعِ شَيْءٍ مِنَ الْفَوَاحِشِ تَذَكَّرَتْهَا الْخَوَاطِرُ وَخَفَّ وَقْعُ خَبَرِهَا عَلَى الْأَسْمَاعِ فَدَبَّ بِذَلِكَ إِلَى النُّفُوسِ التَّهَاوُنُ بِوُقُوعِهَا وَخِفَّةُ وَقْعِهَا عَلَى الْأَسْمَاعِ فَلَا تَلْبَثُ النُّفُوسُ الْخَبِيثَةُ أَنْ تُقْدِمَ عَلَى اقْتِرَافِهَا وَبِمِقْدَارِ تَكَرُّرِ وُقُوعِهَا وَتَكَرُّرِ الْحَدِيثِ عَنْهَا تَصِيرُ مُتَدَاوَلَةً). [التحرير والتنوير (18/ 185)]

إشاعةالفواحش ليست من أخلاق المؤمن

المركز قدم النصيحة  لجميع أفراد المجتمع بأن يكفُّوا عن الخوض في أعراض النّاس؛ فإن ترديد كل ما يتحدث الناس فيه ليس من آداب المؤمن ولا من أخلاقه؛ بل الواجب عليه أن يُمِيت الفاحشة بالسكوت عنها، قال تعالى: " وَلَوْلَآ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَٰنَكَ هَٰذَا بُهْتَٰنٌ عَظِيمٌ". [النور: 16":

كما يجب على كلّ واحد من النّاس إذا سمع بوقوع منكر من منكرات الأقوال أو الأفعال أن يحمد الله على السَّلامة، وأن يسأله العافية، وأن يتعظ ويعتبر وزيادةً في حفظ الأعراض باعتبارها من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية؛ شدَّدت الشريعة في إثبات جرائم الشَّرف والعِرض أيّما تشديد؛ فقررت أن هذه الجرائم لا يكفي في إثباتها مجرد الشك أو الظَّن، بل لا بد من القطع واليقين؛ قال تعالى: {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ}. [النور: 13.

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

ولفت المركز إلي أن قضايا الخوض في الأعراض من القضايا التي تبني معها الإسلام موقفا أن الشهادة فيها لا تقبل إلا من أربعة من الرجال؛ زيادةً في السّتر، وحفظًا للعرض؛ قال تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ}. [النور: 15

وفوق ذلك كلِّه حثَّ الإسلام على سِتر النَّاس والمروءة في التَّعامل معهم؛ سيّما في مواطن عثراتهم وضعفهم؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ». [متفق عليه]

المركز خلص في نهاية منشوره الي أن الإسلام نهخي عن إشاعة الفاحشة لتحقيق عديد من الأهداف منها للمحافظة على أمن واستقرار المجتمع، وسُمعة الأفراد والأُسر، ولما فيه من قضاءٍ على الفواحش والمنكرات، وتهيئةِ بيئةٍ خُلقيّةٍ فاضلة يحيا فيها النَّاس حياةً كريمة.




الكلمات المفتاحية

الإسلام وإشاعة الفواحش الإسلام وتحريم المنكرات شبكات التواصل الاجتماعي المحافظة علي استقرار المجتمع مركز الأزهر العالمي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لمركز قال في منشوره أن الشرع الحنيف قد جاء لحفظ الفرد والمجتمع على السَّواء، فأمرنا بما فيه صلاحُنا، ونهانا عما فيه شرٌّ لنا أوضرر بل وقال الله " إِ