أخبار

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

القلب بين الإقبال والإدبار.. كيف تعرف حالك مع الله؟

بقلم | خالد يونس | الثلاثاء 24 اكتوبر 2023 - 06:54 ص

المسلم يعيش في علاقته مع ربه بين حالتين الإقبال عليه عز وجل أو الإدبار عنه، ويبدو أن الحالتين انعكاس لمستوى الإيمان الذي يزيد وينقص، فإذا زاد الإيمان كان إقبال المسلم على ربه أقوى وأشد ، وإذا نقص الإيمان أصبح المسلم أقرب إلى الإدبار عن ربه عز وجل.

و على قدر إقبالك على الله تعالى وانشغالك به ستستريح نفسك إن شاء الله تعالى، وتتخلص من وساوس شياطين الإنس والجن، وتذكري الموت والبلى، تكون مرضاة الله عز وجل وطلب رضا زوجك أولى وأغلى عندك من كل شيء، والموفق من وفقه الله تعالى.

قال الإمام المناوي رحمه الله: هناك أمور مظلمة تورد على القلب سحائب متراكمات مظلمة، فإذا فر إلى ربه، وسلم أمره إليه، وألقى نفسه بين يديه من غير شركة أحد من الخلق، كشف عنه ذلك، فأما من قال ذلك بقلب غافل لاهٍ فهيهات.

ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله: محبة الله، ومعرفته، ودوام ذكره، والسكون إليه، والطمأنينة إليه، وإفراده بالحب والخوف، والرجاء والتوكل والمعاملة، بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته، وهو جنة الدنيا؟ والنعيم الذي لا يشبهه نعيم وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين.

وقال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: تعلق القلب بالله وحده واللهج بذكره والقناعة، أسباب لزوال الهموم والغموم، وانشراح الصدر، والحياة الطيبة والضدُّ بالضدِّ، ولا أضيق صدرًا وأكثر همًا بمن تعلق بغير الله، ونسي ذكر الله، ولم يقنع بما آتاه الله، والتجربة أكبر شاهد.

وقال الإمام المناوي رحمه الله: ينبغي أن يكون بين العبد وبين ربه معرفة خاصة بقلبه، بحيث يجده قريبًا للاستغناء له منه، فيأنس به في خلوته، ويجد حلاوة ذكره، ودعائه ومناجاته وطاعته، ولا يزال العبد يقع في شدائد وكُرب في الدنيا والبرزخ والموقف، فإذا كان بينه وبين ربه معرفة خاصة كفاه ذلك كله.

ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله: الإقبال على الله تعالى، والإنابة إليه والرضا به ومنه، وامتلاء القلب من محبته واللهج بذكره، والفرح والسرور بمعرفته، ثواب عاجل، وجنة، وعيش، لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة.

مظاهر الإقبال على الله 


 والإقبال على الله عز وجل له مظاهر أهمُّها(بحسب الألوكة):

1- العلم الشرعي:

الذي به تتعرف المسلمة على ربها، كيف تعبده، وكيف تخشاه، وكيف تعيش لدينها... ((والعلم يورث صاحبه الفقه بمراتب الأعمال، فيتقي فضول المباحات التي تشغله عن التعبد، كفضول الأكل والنوم والكلام، ويراعى التوازن والوسطية بين الحقوق والواجبات، امتثالًا لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أعط كل ذي حق حقه))، ويبصره بحيل إبليس. وتلبيسه عليه، كي يحول بينه وبين ما هو أعظم ثوابًا)).

روى البخاري ومسلم عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من يُرد الله به خيرًا يُفقهه في الدين)) ولا بد أن تعلم المسلمة أن العلم النافع هو الذي يتبعه العمل الصالح، ويلزم صاحبته الخلق الفاضل، والأدب الكامل والاعتصام بالكتاب والسُّنة، وإخلاص القصد لله سبحانه.

2- الحرص على الوقت:

لأن الاستفادة بالوقت في تعلم العلم الشرعي، وذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن، وغير ذلك من الطاعات، يُلين القلب ويجعله منبسطًا منشرحًا سليمًا، يهفو إلى مرضاة الله تعالى ويعرض عن المخلوقين.

روى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه: ((اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)).

وصدق الشاعر حين قال:

إذا مر بي يومٌ ولم أقتبس هُدًى ♦♦♦ ولم أستفد علمًا فما ذاك من عُمري

3- الإكثار من نوافل الطاعات:

إن النوافل باب عظيم من أبواب الخير، وميدان كبير للمسابقة في الطاعات، ونعمة عُظمى أكرم الله بها عباده ليزدادوا منه تقربًا، ويحظوا بالرحمة والرضوان، ويُزكوا بها أنفسهم، ويحيوا قلوبهم.

روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما زال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)).

 

4- قصر الأمل:

قصر الأمل يدفع إلى علو الهمة وحُسن العمل، فهذه معاذة العدوية زوجة صلة بن أشيم: كانت إذا جاء النهار قالت: هذا يومي الذي أموت فيه، فما تنام حتى تمسي، وإذا جاء الليل قالت: هذه ليلتي التي أموت فيها، فلا تنام حتى تُصبح.

وكانت ماجدة القرشية تقول: طوى أملي طلوع الشمس وغروبها، فما من حركة تُسمع ولا من قدمٍ تُوضع، إلا ظننت أن الموت في أثرها.

وعن ابن عمر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور)).

مجالسة الأخيار والصالحين


ويقول الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله: القلب له إقبال وإدبار لا شك، فعند ذكر الله، وتدبر القرآن، وذكر الآخرة، والجنة والنار، والموت يكون له إقبال، وعند معافسة الأزواج، أو الشهوات، أو التجارة؛ قد يغفل، فينبغي له .. ينبغي للمؤمن أن يحرص على أسباب إقباله على الله، بالحرص على قراءة القرآن، والإكثار من ذكر الله، وذكر الآخرة والجنة والنار حتى يستقر القلب متوجهًا إلى الله جل وعلا، راغبًا فيما عنده.

وينبغي أن يحذر أسباب الانصراف والانحراف من الملاهي، ومجالسة السفهاء وغير هذا مما يصده عن الخير والحق، ومما يسبب إعراض قلبه.

فالمقصود أن مجالسة الأخيار، والإكثار من ذكر الله، والإكثار من قراءة القرآن، والتفكر في الآخرة، والجنة والنار؛ هذا من أسباب الإقبال، والرغبة فيما عند الله، ومن أسباب صلاح القلب، ومن أسباب خشوعه، وإذا أعرض الإنسان عن ذلك، واشتغل بالدنيا وتجارتها، وأهلها بالتحدث معهم، وأهل القيل والقال؛ فهذا من أسباب انحراف القلب.

اقرأ أيضا:

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

اقرأ أيضا:

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء


الكلمات المفتاحية

قلب المسلم الإقبال على الله الإدبار الإكثار من النوافل قصر الأمل مجالسة الصالحين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled المسلم يعيش في علاقته مع ربه بين حالتين الإقبال عليه عز وجل أو الإدبار عنه، ويبدو أن الحالتين انعكاس لمستوى الإيمان الذي يزيد وينقص، فإذا زاد الإيمان