أخبار

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

فطائر بحشوة البيض لوجبة سحور شهية غير تقليدية

نفحات العشرة الأواخر.. كيف تكون من أهلها وتتعرض لها؟

ما حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ومكانه ومدته؟.. الإفتاء ترد

لماذا خلقنا الله؟ لماذا يبتلينا؟ هل خلقنا ليعذبنا؟ .. إجابات على الأسئلة الأكثر إلحاحًا

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 27 يناير 2021 - 10:28 ص

أكثر ما يعبر عنه الإنسان في فقره وغضبه والابتلاء الذي من الممكن أن يتعرض له من مرض أو فقدان عزيز عليه، هو الإعلان بما يشبه التمرد على إيمانه من خلال السؤال الذي يطرحه هؤلاء اليائسون وهو: " لماذا خلقنا الله؟ هل خلقنا الله ليعذبنا، ما هو الذي يستفيده ربنا سبحانه وتعالى من عذابنا؟، ولماذا يبتلينا؟".

وهذه الأسئلة ربما تحمل بعض التصريح كفرا بقدرة الله وإرداته في خلقه، وهي الأسئلة الخاطئة في معناها التي لا تنتج إلا عن فهم ضيق.

فنحن لا نملك أن نسأل هذه الأسئلة توقيرا لله عز وجل، لأن خلق الله للإنسان فعل ..وفعل الله لا ينبغي السؤال عنه، وذلك مصداقا لقوله تعالى ( ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون)، فقد جعل الله الشكر في الإتجاه المقابل للكفر في أكثر من موضع في القرآن الكريم.

فالسؤال إذا أردنا أن نعرف كيف يكون وما يحق لنا في السؤال حال الابتلاء، هو : ماهو حق الله علينا ؟ أو ما هو واجبنا تجاه خالقنا ؟ لأنك قد صرت موجودا بإرادة الله وفضله، فمن الأولى بك أن تشكر هذه النعمة العظيمة ألا وهي كل ما أنعم الله به عليك من الصحة والستر بدلاً عن الانشغال بالأسئلة السقيمة .

وإذا أردت أن تعرف الإجابة على سؤالك اليائس: " لماذا خلقنا الله؟ فالجواب موجود في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) الذاريات:56 . أي ليعرفوني .. فلا تكن عباده من غير معرفه .. والعبادة هي الوسيلة والتعبير عن الشكر ومن خلال العبادة يتحقق التقوى والدليل على ذلك قوله تعالى: ( …. اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة:21. ؛ ومن خلال التقوى يتحقق الشكر والدليل على ذلك قوله تعالى :( …. فاتقوا الله لعلكم تشكرون ) آل عمران :123. فالشكر هو الواجب الأسمى على الوجود الإنساني تجاه خالقه .

جعل الله الشكر في الإتجاه المقابل للكفر في أكثر من موضع في القرآن الكريم كما في قوله تعالى : ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا ) الإنسان:3.

(إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم …) الزمر:7.

وحين امتدح الله عبده ورسوله نوح عليه السلام وصفه بأنه عبدا شكورا قال تعالى: (ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا) الإسراء:3.


لماذا الشكر مقدم على الإيمان ؟


قال تعالى: ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليما ) النساء:147.

يقول الزمخشري في تفسيره الكشاف :فإن قلت لم قدم الشكر على الإيمان ؟ قلت : لأن العاقل ينظر إلى ما عليه من النعمه العظيمة في خلقه وتعريضه للمنافع ، فيشكر شكراً مبهما ، فإذا انتهى به النظر إلى معرفة المنعم آمن به ثم شكر شكراً مفصلاً، فكان الشكر متقدماً على الإيمان، وكأنه أصل كل التكليف ومداره.

فلا يوجد في القرآن الكريم سؤالا بهذه الصيغة .. لماذا خلقنا الله ؟ ولكن هناك اسئلة تصب في اتجاه التعرف على الله وقدرته وإثبات وجوده ..ومنها في قوله تعالى : ( أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون ) الطور:35.

وإذاشئت التفكير في سؤالك : "لماذا خلقنا الله؟ فتنبه لهذه الأسئلة:"هل خلقت من غير خالق؟ الجواب قطعا ..لا

هل خلقت نفسك ؟ الجواب قطعا ..لا".

إذا فالنتيجة الحتمية لهذين السؤالين هي بأن لك خالقا خلقك وخلق هذا الكون ..فتعرف عليه.

فالإنسان أول ما تبصر عينه النور فإنه يبدأ في هذا الخط المعرفي والناس متفاوتون في معرفتهم بالله قربا وبعدا ..ومصداق ذلك في قوله تعالى ..فاعلم انه لا إله إلا الله .. اي تعرف على وحدانية الله بعلم ..وليس تقليدا ومحاكاة ينتج عنها التملق والنفاق .



لا تكونن من الجاهلين! 


قال تعالى ( وان كان كبر عليك اعراضهم فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض او سلما في السماء فتاتيهم بايه ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين ) الأنعام : 35

كان يشق على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كفر قومه واعراضهم عما جاء به .. ويقول الزمخشري في تفسيره ( الكشاف ) : ولو شاء الله لجمعهم على الهدى بان ياتيهم بآيه ملجئه ، ولكنه لا يفعل لخروجه عن الحكمة .

والذي يظهر من هذه الآية والله تعالى أعلم ..بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشق عليه كفر قومه وكان يتمنى من الله أن يعطيه آيه تجعل قومه يهتدون ؛ ولكنه لم يسأل ربه عنهم كما سأل سيدنا نوح عليه السلام عن كفر ابنه ؛ ولهذا نجد بأن الجواب كان مختلفاً مع الإثنين ؛ ففي آية الأنعام (فلا تكونن من الجاهلين ) ومع سيدنا نوح (إني اعظك أن تكون من الجاهلين ).









الكلمات المفتاحية

لماذا الشكر مقدم على الإيمان ؟ لماذا يبتلينا الله هل خلقنا الله ليعذبنا

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أكثر ما يعبر عنه الإنسان في فقره وغضبه والابتلاء الذي من الممكن أن يتعرض له من مرض أو فقدان عزيز عليه، هو الإعلان بما يشبه التمرد على إيمانه من خلال ا