كشف الكاتب الصحفي، محمود سلطان عن ظاهرة كونية تحدث عند صلاة الفجر تتعطل فيها نواميس الكون لتهدي المصلين في المساجد هدايا مادية يحرم منها الآخرون.


وقال سلطان في مقطع فيديو عبر قناته على موقع "يوتيوب"، إنه يلمس الفرق بوضوح عندما يؤدي صلاة الفجر في المسجد، على خلاف الحال عندما يصليه في المنزل، حيث يشعر بنشاط طوال اليوم، ولا يرغب في النوم خلال ساعات النهار.

وأشار إلى أن الله تعالى لم يقسم في القرآن سوى بصلاتين هما: "الفجر" و"العصر"، لافتًَا إلى أن صلاة الفجر هي الوحيدة التي وردت أكثر من مرة في القرآن، ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ الإسراء: ٧٨، ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ﴾ الإسراء: 78، ﴿مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ﴾ النور: ٥٨، ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ القدر:5، ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾ البقرة: ١٨٧ ﴿وَالْفَجْرِ﴾ الفجر:1.

وأوضح سلطان أن هناك أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم توضح منزلة هذه الصلاة، ومنها قوله: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"، وفي حديث آخر رواه مسلم: "لن يلِج النار من صلَّى قبل طلوعِ الشمسِ، وقبل غربها"، يعني صلاتي الفجر والعصر.

وذكر أنه في هذا التوقيت يحدث احتفال ضخم يحضره ملائكة الليل والنهار، مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر"، وكأن نواميس الكون تتعطل لمدة نصف ساعة خلال هذا المهرجان.

وفسر الكاتب الصحفي، سر الانتعاش الذي يتمتع به من يؤدي صلاة الفجر في المسجد، مرجعًا إياه إلى الظاهرة الكونية التي تحدث في هذا التوقيت، لافتًا إلى أن علماء الكيمياء، وضعوا رموزًا لاتينية للعناصر الكيمائية التي يتكون منها الكون، ومنها الأكسجين رمزه o، والذي كذرة واحدة لا تستطيع أن تعيش وحدها في الكون، وهكذا كل الغازات في الكون، فهو يميل إلى الزواج والاقتران بذرة أكسجين أخرى، حتى يتم تكوين جزيء الأكسجين O2، وهو الذي نتنفسه.

وأوضح أن "جزيء الأكسجين الذي نتنفسه لو اقترن بذرة أكسجين ثانية، سيكون O3وهو نظير من نظائر الأكسجين، وهو الأوزون، وهي مادة سامة وخطيرة، لا تتكون مطلقًا على سطح الأرض، هي فقط تتكون على بعد من 40 إلى 50 كلم عن سطح الأرض.

ولفت إلى أن جزءًا من هذه الطبقة تنزل في هذا التوقيت، فيحدث تفكيك إلى أكسجين، هو الذي نتنفسه، وتبقى ذرة أكسجين نشطة، لو استنشقها الإنسان في هذه اللحظة يظل منتعشًا طوال النهار، لأنها نشطة جدًا، تجعل الإنسان نشطًا جدًا حتى لو كان مرهقًا ولم ينم طوال الليل.

وقال سلطان إنه وقت الفجر تنزل على سطح الأرض، (Ultra Violet)، المعروفة باسم الأشعة فوق البنفسجية، وهي مادة خطيرة جدًا وقاتلة، لو نزلت بكميات كثيرة تصيب الإنسان بالعمى، وتحرق الجلد، وتتسبب في أعاصير وفيضانات، وتهلك الحرث والنسل، لكنها ينزل منها ضرر موجي محدد، بعد الانتهاء من صلاة الفجر، وبعد شروق الشمس، وهي التي تساعد على تكون فيتامين د. وعندما يتعرض لها جسم الإنسان، تساعده على مقاومة فيروس كورونا.