أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

هناك من يفهم الآخر جيدًا.. الخدعة الكبرى

بقلم | عمر نبيل | الخميس 21 يناير 2021 - 09:57 ص


للأسف هناك خدعة كبيرة ربما يقع فيها الجميع، وهي الاعتقاد بأن هناك من يفهم غيره جيدًا، بينما كل الأمر يقتصر على أنك ربما تكون منسجمًا مع الجانب الظاهر منه أو منجذبًا للجانب الغامض فيه .. لكن علينا اليقين بأن النفوس أعقد كثيرًا من إمكانية إدراكها !.. لكن لو الأرواح انجذبت فهنا تكون الورطة.. لأنها تجبرك على أن تتشد أو تنجذب لإنسان تجهله تماماً .. وحينها أنت وقرارك (إما تنجرف أو تقاوم هذا الانجذاب).. في النهاية كن حريصًا وإياك أن تتصور أنه يفهمك جيدًا كما يدعي.. لكن إن رأيت منه الأمان فهذا يكفي.. فنحن كبشر لا يهمنا وغير مطلوب منا على الإطلاق البحث في نفوس الناس، لكن مطلوب منا الوعي لما يظهره الناس.. أما ما خفي فالله أعلى وأعلم به وليحمينا ويرحمنا منه.


النفس البشرية


الله عز وجل خلق لكل نفس بشرية ما يبرزها ويجعلها مختلفة تمامًا دائمًا عن مثيلتها، إذن ليس المطلوب الغوص فيها لأن الأمر جد معقد جدًا، بينما المطلوب الصدق بين الناس، فترتاح الأنفس، وتطمئن، وحينها تكسب قلوب الناس بسهولة ويسر، فهذا نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، لم يكن بعد جاءته الرسالة، ومع ذلك اشتهر بين الناس بالصادق الأمين، وما ذلك إلا لأنه لم يحاول الغوص في نفوس الناس، ولكنه ألجم نفسه، والتزم الصدق، فكانت هذه هي النتيجة، أن يحترمه الناس ويوقرونه ويجلونه، بل كان الجميع يترك ماله لديه يقينًا في أمانته.. هكذا على كل مسلم، أن يكون صادقًا أمينًا فهما مفتاح قلوب الناس وليس البحث في نفوسهم مهما كانت المواقف والظروف.


إلهام الله


النفس البشرية، قد ألهمها الله عز وجل فجورها وتقواها، ثم هي تختار الطريق الذي تريده، فليس مطلوب منا أن نحاسب الناس، لأن الحساب على الله وحده وفقط.. بينما مطلوب منا معاملة الناس بالحسنى، وبأخلاق الإسلام التي تعلمناها من رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم.. قال تعالى: « وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا » (الشمس: 7، 8)، وفي ذلك يقول الإمام ابن كثير في معنى قوله تعالى: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴾، أي: خلقها الله سوية مستقيمة على الفطرة القويمة، وأما في قوله ﴿ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾، أي: عرفها وأفهمها حالهما وما فيهما من الحسن والقبح.. فركز على محاسن الناس ولا تضع نفسك مكان من يحاسب لأنك بشر، لكن اصنع الخير في أهله وفي غير أهله لأنك باختصار أنت أهله.

الكلمات المفتاحية

النفس البشرية إلهام الله الخدعة الكبرى

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled للأسف هناك خدعة كبيرة ربما يقع فيها الجميع، وهي الاعتقاد بأن هناك من يفهم غيره جيدًا، بينما كل الأمر يقتصر على أنك ربما تكون منسجمًا مع الجانب الظاهر