أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، أنه لا يجوز الوضوء بماء استعمل للوضوء من قبل حتى وإن كانت مريضة فراش لأن الماء صار مستعملا.
وأضاف عثمان في رده عن سؤال ورد إليه من سائلة تقول: "هل يجوز لمريضة الوضوء من نفس الماء عدة مرات؟" قائلا إنه على المريض الذي لم يقدر على القيام للوضوء عليه أن يتيمم.
وأشار أمين الفتوى إلى أن العلماء عندما تكلموا عن الماء المستعمل قالوا إن الماء المستعمل يكون في الغسلة الأولى وأما الغسلة الثانية والثالثة أثناء الوضوء فهو ماء يجوز استعماله مرة أخري في رفع الحدث.

اظهار أخبار متعلقة

اظهار أخبار متعلقة

هل كثرة الوضوء تكفر الذنوب ؟ 

لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل  : الوضوء من الأعمال الصالحة التي يكفر الله بها السيئات والذنوب، وقد دل على هذا أحاديث، منها حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : "إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ- أَوْ الْمُؤْمِنُ- فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ- أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ- فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ- أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ-

واستكمل الرسول صلي الله عليه وسلم الحديث النبوي عن فضل الوضوء في الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " :فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مَعَ الْمَاءِ- أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ- حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنْ الذُّنُوبِ". وفي رواية : "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ". رواه مسلم .

الوضوء يكفر الذنوب الصغيرة

وأشارت فتوي المجمع بالقول :والذي عليه أهل العلم أن الذنوب التي تُكفر إنما هي الصغائر فقط, وبشرط عدم ارتكاب كبيرة لقوله- تعالى- : "إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا"

وفي السياق ذاته ردت لجنة الفتوي بالمجمع علي سؤال نصه  : كنت جنباً فاغتسلت ولكن لم أتوضأ للصلاة فهل يحل لى الصلاة مكتفياً بالغسل وحده أم يجب إعادة الوضوء؟

حيث قال : ، يجزىء الغسل الواجب عن الوضوء بحيث لا يلزم للمغتسل إعادة الوضوء بعده ويكفيه ما قام به من غسل وهو المفتى به من قول أكثر الفقهاء، ومن أدلتهم:قال الله تعالى: "وَلا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا"النساء: من الآية43.

وبحسب الفتوي وكما أخرج البيهقى فى السنن عن جابر، رضي الله عنه، أن أناسًا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم- فسألوه عن غسل الجنابة وقالوا: إنا بأرض باردةٍ. فقال: "إنَّما يَكفي أحدَكم أنْ يَحْفِنَ على رأسِهِ ثلاثَ حَفناتٍ". وأخرجه البخارى بلفظ قال: "أمَّا أنا فأُفرِغُ على رأسي ثلاثًا".وفى الأثر عن عائشة رضى الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد الغسل.

الغسل يجزء عن الوضوء 

اللجنة تابعت في الفتوي : فظاهر هذه النصوص أن الغسل يجزىء فاعله للصلاة دون شرط الوضوء.ومن المعقول : أن موانع الجنابة أكثر من موانع الحدث، فدخل الأقل في نية الاكثر، وأجزأت نية الأكبر عنه.

وخلصت الفتوي إلي القول في النهاية :وهذا إنما يصح لو كان الغسل واجباً أما لو كان الغسل مسنونا أو للتنظيف فلا يجزء الغسل عن الوضوء. قال الخرشي في شرح مختصر خليل: فإن اقتصر المتطهر على الغسل دون الوضوء أجزأه ، وهذا في الغسل الواجب، أما غيره فلا يجزئ عن الوضوء، ولا بد من الوضوء إذا أراد الصلاة.

اقرأ أيضا:

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟