أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

ماذا ينفعك لو كسبت العالم كله.. وخسرت نفسك!؟

بقلم | عمر نبيل | الخميس 07 يناير 2021 - 02:38 م


ينسب إلى نبي الله عيسى عليه السلام قوله: «مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ».. بالفعل ماذا ستستفيد وأنت تسعى لإرضاء كل الناس على حساب نفسك حتى لا يقال عنك (إنسان أناني ) !

فكثير ما نضيع أنفسنا لمجرد مفاهيم خطأ عن معاني الأنانية !.. فعدم وضوح هذا المفهوم يكون سببًا لوجع خفي وشعور بالذنب أو بالضغط والقهر .. مع أنه أمر من الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ).. فمن لا ينفع نفسه ويجتهد عليها كثيرًا ويطمئنها من المستحيل أن ينفع غيره.. لكن المشكلة كيف تفرق بين أن تكون أناني فعلاً أم أنك تفي بحق نفسك عليك ؟!


ما هو المعيار؟


المعيار هنا هو: قوانين الله .. معرفتك لحق نفسك وحق الناس عليك .. هذا ما سيعرفك جيدًا متى تظلم نفسك ومتى تظلم الناس.. ومتى تكون أنانيًا بالفعل.

هناك أمرًا هام جدًا وهو: الحقوق والواجبات، علينا ألا نعيدها لوجهات النظر .. وعلينا أن نعي جيدًا أن رضا الناس وأحكامهم إنما هو أمرًا نسبيًا .. أي أنه من الممكن أن تؤدي كامل حقوقك وواجباتك بما يرضي الله لكن الناس لا يرون ذلك .. وتراهم يقولون عنك: (لا يشبع.. لا يستطيع.. لا يرضى).. في المقابل من الممكن ألا تكون أدين الواجبات التي عليك، ومقصر فيها جدًا، ومع ذلك ترى الناس راضون عنك بدون سبب .. وحينها تعيش حالة من الاطمئنان غير العادية… هنا فورًا اعلم أن الله يجانبك، لكن عليك أيضًا أن تفكر جيدًا وتعيد حساباتك لأن الناس بطبعهم يتغيرون ويتبدلون. فاحذر.

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟


رضا الله


المهم أن الأساس ليس رضا الناس، لأن الرضا ليس بالتبعية يعني رضا الله عز وجل، وإنما الأساس هو رضا الله وفقط، وأن تسير على مركزيته، لأن عدم رضاهم لن يمنع عنك ثواب أو رحمة كما أن رضاهم لن يمنع عنك عقاب.. الأمر فقط بيد الله عز وجل.


هذه هي حقوق الله عز وجل بالأساس، وليست حقوق الناس.. إذن عليك أن تتصرف تحت مرجعية قوانين الله سبحانه وتعالى وفقط، وليس حسب مرجعية أهواءك وهوى الناس.. بحجة حق نفسي !

أما لو كنت تائهًا ولا تدري ما هي حقوق الناس عليك، أو ما هي حقوقك على الناس.. وما هو المنهج الذي عليك أن تتبعه؟.. الجأ لأهل العلم واسألهم .. لأنك لابد أن تعرف ما هي حقوقك وما هي حقوق الناس، وما هي بالأساس حقوق الله عليك.

كثيرًا ما نظلم أنفسنا حتى نرضي الناس، مع أن رضا الله هو المطلوب.. وفي النهاية نخسر أنفسنا والناس.. لذا عليك بقراءة حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (وركز في الترتيب) : (إنَّ لنفسِكَ عليكَ حقًّا، ولربِّكَ عليكَ حقًّا، ولضَيفِكَ عليك حقًّا، وإنَّ لأهلِكَ عليكَ حقًّا، فأَعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه ).

الكلمات المفتاحية

رضا الله مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ إنسان أناني

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ينسب إلى نبي الله عيسى عليه السلام قوله: «مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ».. بالفعل ماذا ستستفيد وأنت ت