أخبار

دراسة: ملعقة من زيت الزيتون يوميًا تقلل من خطر الوفاة بالخرف

الحزن.. العدو الأكبر للإنسان والحليف الأبرز للشيطان

كيف تستعد لرحلة الحج العظيمة وتأخذ بأسباب القبول والعمل المبرور؟

احذر الخديعة.. عندما ييأس من الشيطان سيأتيك من هذا الباب

لا يمكن أن تدخل الجنة إلا من هذا الباب.. تعرف على صفاته

دراسة: الإكثار من الملح يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة

أغرب واقعة لعجوز بأرض الحبشة.. بماذا أخبر النبي؟

كيف أكون من المحسنين.. هذه بعض الوسائل

10 معجزات خارقة في جزيرة العرب وخارجها صاحبت مولد سيد الخلق وخاتم المرسلين

"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".. "الشعراوي" يروي قصة مؤثرة مع مسيحي أثناء سماعه القرآن

بعد انتشار تعاطي المخدرات الحديثة.. كيف تعرف أن ابنك مدمن.. وماذا تفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الاربعاء 06 يناير 2021 - 08:04 م
خطر جديد يجتاح العالم بأسره، ويتسلل متخفيا إلى عقول الشباب وأجسادهم ويشكل وباءا جديدا دون أن ينتبه إليه الناس، تلك هي "المخدرات الحديثة "، والتي تم استنساخها من المخدرات التقليدية وتصنيعها في مصانع ومعامل غير مرخصة لتتكاثر وتتوالد من بعضها البعض بشكل سرطاني. ويطلق عليها أيضا المخدرات التفصيل، حيث يتم تصنيعها بالمواصفات المطلوبة لمن يستعملها وبطريقة تجعلها متخفية من عمليات التحليل ومن قواعد التجريم. وهي مجموعة عقاقير نفسية (مسببة لاضطراب الإدراك والسلوك) غير مراقبة بشكل كامل ومتاحة حديثا في السوق. وربما كان بعضا من هذه المواد موجودا منذ سنوات ولكن تم إدخالها الأسواق في أشكال كيميائية معدلة ولاقت إقبالا وشعبية جديدة. عادة ما ترش على المواد النباتية المجففة والمبشورة بحيث يمكن تدخينها (البخور العشبية)، أو تباع على شكل سوائل يمكن تبخيرها واستنشاقها في السجائر الإلكترونية وغيرها من الأجهزة (البخور السائل). آثارها الفعلية لا يمكن التنبؤ بها، وفي بعض الحالات، تكون الآثار حادة أو حتى مهددة للحياة.



كيف تعرف الأسرة أن ابنها مدمن ؟ .. وماذا تفعل بعد ذلك ؟

سؤال غاية في الأهمية لأن الاكتشاف المبكر سيقلل من مخاطر الإدمان ومن التدمير الذي يحدثه مزيد من التعاطي على شخصية الابن أو البنت، وهناك علامات تظهر على الشخص المتعاطي مثل:
- تدهور الحالة الصحية العامة.
- شحوب الوجه.
- احمرار العين.
- هالات سوداء تحت العين.
- اضطراب مواعيد النوم واليقظة بحيث يصحو ليلا وينام نهارا.
- زيادة مساحة الغموض والسرية في حياته.
- التهرب من التواجد مع أفراد الأسرة.
- التكاسل عن الأنشطة الدراسية أو التغيب عن العمل.
- التدهور الواضح في المستوى الدراسي أو في أداء العمل.
- الإلحاح في طلب المال.
- إهمال النظافة الشخصية.
- التخلي عن الهوايات التي كان يمارسها.
- تغيير نوعية الأصدقاء.
- إغلاق غرفته على نفسه معظم الوقت.
- وجود مواد أو أدوات أو حبوب أو كبسولات غريبة في حجرته أو في ملابسه.
- حساسيته الشديدة، انفعالاته الزائدة وعصبيته المفرطة لأتفه الأسباب.

فإذا ظهرت بعض هذه العلامات أو كلها، يبدأ أحد أفراد الأسرة المقربين بالجلوس مع الشخص ومصارحته بهذه التغيرات، والمتوقع أن المتعاطي للمخدرات سينكر ، وسيهون الأمر ويعطي تفسيرات أو تبريرات لما يحدث، ولكنها مع ذلك ستكون رسالة له أن ما يفعله له تأثير واضح لمن حوله، فربما يؤدي هذا لمراجعة الموقف لديه إذا كان في بداية الطريق، أما إذا كان قد تورط وذهب بعيدا في طريق التعاطي، فهو سيمارس الإنكار إلى أبعد مدى وربما يصبح عدوانيًا ومتبجحًا، وهنا تنتقل الأسرة من المصارحة إلى المواجهة المحسوبة، وقد تعرض على الابن الذهاب لأحد الأطباء المتخصصين، وقد يحتاج الأمر لعمل تحاليل في أوقات مختلفة لمتابعة وجود التعاطي من عدمه، مع مراعاة أن تؤخذ عينة البول للتحليل تحت إشراف مباشر من أحد الأقارب حتى لا يتلاعب الشخص المدمن بالعينة.

اقرأ أيضا:

والد أطفالي يرسل لهم نفقتهم ولا يراهم .. ويسألونني عنه فأدعي أنه مسافر.. ما الحل؟


وفي حالة اكتشاف التعاطي والتأكد منه تبدأ "رحلة العلاج"، وقد تكون على مستوى زيارات في العيادة الخارجية،  وعلاج دوائي،  مع علاج نفسي في صورة جلسات منتظمة في حالة إذا كان الشخص متعاونًا، أما إذا رفض العلاج واستمر في التعاطي، أو كان قد أصيب باضطرابات نفسية نتيجة التعاطي فإن الأمر يحتاج لدخول مصحة أو دار للتعافي ويبقى فيها إلى أن تستقر حالته.

 وبما أن الإدمان، مرض مزمن،  ومعاود، فإن احتمالات الانتكاسة تكون متوقعة في أي وقت،  ولذلك يحتاج المدمن للمتابعة المنتظمة مع المعالج، ومن المفيد أن يحضر اجتماعات المدمنين المجهولين في أي مؤسسة علاجية، وأن يكون له مشرف يتابع رحلة تعافيه من خلال برنامج الخطوات الاثنى عشر،  أو أي برنامج مواز، وأن تكون هناك تحاليل مفاجئة في أي وقت للتأكد من عدم العودة للتعاطي. ويتم بالتوازي مع ذلك عمل جلسات عائلية لتحسين العلاقة بين المدمن المتعافي وأسرته، وعمل أنشطة تأهيلية لتسهيل عودته إلى المجتمع وإلى دراسته أو عمله، مع الاهتمام بالجوانب الدينية والروحية التي تساهم بشكل كبير في استمرار ونجاح رحلة التعافي.

د.محمد المهدي
أستاذ الطب النفسي- جامعة الأزهر
*بتصرف يسير

اقرأ أيضا:

منذ خطوبتي أصبحت أمارس العادة السرية بشراهة.. ما العمل؟

اقرأ أيضا:

تغييرات نفسية بالجملة تصيب الزوجات بسبب سفر الأزواج .. الحرمان والفجوة أحدها


الكلمات المفتاحية

مخدرات حديثة ادمان مدمن تعافى علاج طبيب نفسي جلسات

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled كيف تعرف الأسرة أن ابنها مدمن ؟ .. وماذا تفعل بعد ذلك ؟ سؤال غاية في الأهمية لأن الاكتشاف المبكر سيقلل من مخاطر الإدمان ومن التدمير الذي يحدثه مزيد م