أخبار

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

الجمعة عيد المسلمين.. ماذا عن" الصدقة" وآداب هذا اليوم؟

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. قصة عجيبة لرجل نجا من النار بسببها

5 أشياء حافظ عليها لإحياء ليلة الجمعة.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

تعرف على وقت ساعة الإجابة من يوم الجمعة

من صعوبة النوم إلى تساقط الشعر.. أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض

وجبة غداء يستغرق إعدادها 5 دقائق تخفض ضغط الدم وتحمي من أمراض القلب والسرطان

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

هل تشعر بعدم الرضا عن الله؟.. إذًا أدرك تساؤلات اللحظة الأخيرة قبل فوات الأوان

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 05 يناير 2021 - 10:41 ص



كثيرا ما يلبث علينا الشيطان الحق بالباطل، نتيجة الظروف والضغوط المعيشية التي نمر بها من انتشار الفقر والبطالة، فيحول الشيطان بوساوسه بيننا وبين الإحساس بنعم الله علينا، ليدخل الإنسان مع المرور ببعض الظروف التي تحول بينه وبين تحقيق أحلامه في حالة من التذمر والتمرد على الله سبحانه وتعالى، غير راض عن رزقه وغير مكترث بما أنعم الله به عليه، معتبرا أنه لم يحصل من الدنيا على الرزق ما يستحقه، لإحساسه أنه أفضل من غيره، متناسيا ومتجاهلا أنعم الله عليه من الصحة والستر.

فهل جربت يوما هذا الشعور من التمرد على الله، وعدم الرضا تجاه ما رزقك به ووفقك إليه؟، هل شعرت يومًا؟


أنك كنت تستحق أكثر من رزقك؟، هل شعرت يوما أن هناك من هو موفق أكثر منك رغم قلة إمكاناته العقلية؟، هل أحسست يوما أنه لا فائدة من صلاتك وعبادتك والتزامك لطالما أن الله لم يكافئك بماتستحق في الوقت الذي يكافئ فيه من هو أسوأ منك من أصحاب المعصية ويكتب لهم التوفيق والنجاح بالرغم من أنهم لا يصلون أو يصومون، بل ربما يقترفون المعاصي والوصول لارتكاب الكبائر؟.

إذا انتابك يوم هذا الإحساس فأنت في حاجة لإدراك اللحظة قبل المرور بهذا الاختبار الصعب، والذي ربما لم تجد فيه الوقت أو الفرصة لتصحيح شعور ومعتقدك، ووقتها سيحبط عملك ويضيع ما تبقى لك من الأمل في الفوز بالأخرة، عن الحياة الدنيا التي لن تجني منها سوى الوقوع في شرك الشيطان.

فربما لا يشعر الإنسان بالنعمة التي يرفل فيها، حتى إذا ضاعت من بين يديه، عرف قيمتها ولكن بعد فوات الآوان، فهل تصورت يوما أنك من أصحاب الأمراض الخطيرة مثل السرطانات والأورام التي لا يهدأ فيها الألم؟، هل تصورت نفسك من المبتلين بأورام الكبد والكلى الذين يعانون مرارة هذه الامراض المتوطنة؟، هل أخبرك الطبيب أنه سيضطر لبتر أحد أطرافك نتيجة ارتفاع مستوى السكر وإصابتك بالغرغرينا؟، هل كنت يوما من الذين يبيتون في الشارع دون مأوى ودون أب لهم أو أم يضللوا عليهم؟.


الشعور بالسعادة الحقيقية 


لذلك نحن تطاردنا الكثير من التساؤلات حول حقيقة الشعور بالسعادة الحقيقية هل هي في المال وسعة الرزق أم في الرضا؟؛ كما أن الواقع يثبت أن مفتاح السعادة يكمن في قلب المرء؛ فالقلب المؤمن قوي العزيمة لا تفت فيه الهموم ولا المحن بل تجليه ليصير أكثر بهاءً ونقاءً.

 يقول تعالى في سورة طه: "مَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى.وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى.قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا.قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى". (123-126).

فإذا كانت السعادة في مفهومها مناقضة لمعنى الشقاء؛ فإن الوصول إلى السعادة أمر ليس صعبًا كما يتوهم البعض؛ فإن رغبت النفس البشرية في معرفة ما يسعدها وما يشقيها لعلمت أن السعادة رزق وأن الذنوب والمعاصي تمنع الرزق فكان على المسلم العاقل أن ينجو بنفسه من براثن الهم والحزن وقلة الرزق، وأن يبحث في مكنون ذاته عن مواطن القوة في شخصيته وأن يزكي من إيجابياته.

الله لم يخلقنا في الحياة لنشقى، فقد قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم "ما أنزلنا عليك الكتاب لتشقى"، وقال في سورة النحل: " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" (97).

كيف تجني السعادة؟




درب نفسك على معالجة أمورنا بنظرة إيجابية وأن نكون أنفسنا لا غيرنا وألا نتظاهر بما ليس فينا لنيل إعجاب الآخرين لما يسببه ذلك من كبت وألم نفسي؛ واعلم أن الشعور بالمعاناة يبدأ من داخل النفس فإما أن يتفاعل الشخص مع الألم بشكل إيجابي فيخفف من معاناته وأوجاعه وإما أن يستسلم بصورة سلبية ويلقي بنفسه في أتون الإحباط والاكتئاب.







الرضا بالقدر والرزق يخلص الإنسان من شعوره بالسخط والحزن والألم وهم من أشد المشاعر إيلامًا للنفس، فقد ورد في الحديث الشريف أنه " من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله"- أخرجه الترمذي.

تقدير الذات عن طريق تقليص الهوة بين الذات المثالية التي يتمنى الإنسان أن يكون عليها وبين الذات الواقعية التي هي ذاته كما يدركها في الواقع الفعلي؛ والوقوف على إيجابيات الشخصية وبناء علاقات اجتماعية ناجحة وعدم وصم النفس بالفشل والتفاعل مع إيجابياتها جميعها مفاتيح للسعادة.

شكر النعمة سبب زيادتها والبركة فيها ، كما قال تعالى : " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ "

لقد لاحقتنا النعم من كل حدب وصوب ، وأمطرت علينا النعم من كل مكان , لكننا غفلنا عنها واعتدناها وكأننا لا نراها ونسينا أن نواصل الله تعالى بالحمد عليها والشكر .

 فلنغمض أعيننا قليلا من الوقت ونحاول أن نسير هكذا دقائق بل ثوان سنشعر بقيمة البصر وأنه من نعم الله الجليلة التي لابد أن نشكره سبحانه عليها .

أو أن نقوم بأداء عملنا يوما بيد واحدة ونرى هل سنصبر ! , بل بدون أصبع الإبهام وحده أو السبابة وحدها وهكذا ،وعندئذ سنشعر بنعمة وجود اليدين , نعمة معنا ولكننا لا نشعر بها ولا نهتم بالشكر عليها كما ينبغي .

فلنتذكر نعمة السمع أو الكلام أو السير على الأقدام , أو نعمة المال والأولاد , نعم لا يشعرها ولا يعلم قيمتها إلا المحروم منها أو الذي قد فقد أحدها .

نحمد الله علي سكن يؤوينا عندما نجد غيرنا يعيش بدونه ، نعمة الصحة نشعرها عندما نجد من يعاني أمامنا من كثرة آلام المرض..نعم نحن أيضا نشتكي المرض لكننا أفضل والحمد لله

معرفة الخالق الواحد الفرد الصمد الحي القيوم الذي يشعر بآلامنا ويسمع نجوانا ويستجيب لدعائنا ويفرج همومنا " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ".

 الشكر لايكون إلا بتحقيق أركانه ، وهي شكر القلب ، وشكر اللسان ، وشكر الجوارح ، قال ابن القيم : الشكر يكون : بالقلب : خضوعاً واستكانةً ، وباللسان : ثناءً واعترافاً ، وبالجوارح : طاعةً وانقياداً " " مدارج السالكين "

فشكر القلب أن يستشعر القلب قيمة النعم ويعترف بها لله سبحانه ، وشكر اللسان هو التعبير به حمدا وشكرا وثناء له سبحانه ، وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ) رواه مسلم

وأما شكر الجوارح فهو أن يجعلها وقفا لله ، فيستعملها في طاعته قال الله تعالى : " اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً "


الكلمات المفتاحية

الشعور بالسعادة الحقيقية الرضا عن الله كيف تجني السعادة؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كثيرا ما يلبث علينا الشيطان الحق بالباطل، نتيجة الظروف والضغوط المعيشية التي نمر بها من انتشار الفقر والبطالة، فيحول الشيطان بوساوسه بيننا وبين الإحسا