أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

قصة مؤثرة من سورة (يس) كما لم تسمعها من قبل.. يسردها عمرو خالد

بقلم | مصطفى محمد | الاثنين 04 يناير 2021 - 01:01 ص
يسرد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمشاهديه ومتابعيه ‫قصة مؤثرة عن قصة مؤثرة من سورة (يس) كما لم تسمعها من قبل.
يقول "خالد" إن القصةوردت في سورة نحبها كثيرًا، قال عنها النبي -صلى الله عليه وسلم-:”قلب القرآن”، وهي سورة يـس. والقصة في قلب السورة، حيث تدور أحداثها في قرية كانت مركزًا لما حولها من القرى، مثل موقع مكة المركزي المؤثر في الجزيرة العربية.. يقول الله -جل شأنه-:" وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ * قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ * قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ " (يـس:13-19)
ويضيف الداعية الإسلامي "والغريب أن يرسل الله ثلاثة رسل لبلدة واحدة؛ هذا لقوة مركزها، وأيضًا لصعوبة الدعوة فيها، وللمشاكل الاقتصادية والاجتماعية العديدة بها، وللمشاكل الدينية العقائدية؛ فهم غير مؤمنين أو موحدين، وقد كذبوا هؤلاء الرسل مدعين بأنهم بشر مثلهم. فالكثير منا يتخيل أن الإصلاح والهداية لا يجوز أن يأتي من أناس مثلنا، بل يجب أن يأتي من قوى خارقة، مثل الملائكة، فلا يتقبلون أن يصلح مشاكلهم شخص عادي مثلهم أو من أهلهم، وإنما قوى خارجية. بينما الحقيقة أن الإصلاح يبدأ من الداخل، فالبعض ينتظر حلًا لمشاكله بانتظار المهدي المنتظر، ولكن كن أنت التغيير الذي تحب أن تراه في العالم.. وهنا تكمن خطورة القصة في أن الهداية تأتي منك أنت".
وتابع الدكتور "خالد": ونكمل الآية:" وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ * وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ " (يـس:20-27).. ويأتي رجل ليس بنبي، بل رجل عادي. تخيلى معي أختاه، لو أن المدينة التي تعيشين فيها بها ثلاثة أنبياء، هل هناك حاجة إليك؟ بالطبع هناك حاجة إليك.. كان من الممكن جدًا أن لا يبالي هذا الرجل، ويقول: وما دخلي أنا؟ ولاحظوا أنه جاء من أقصى المدينة، أي ليس من أثرياء البلد، ولا من أصحاب النفوذ، فمن المحتمل أن يقتل ولن يعبئوا به، فلماذا يقدم على دعوة هؤلاء القوم؟
واستكمل الداعية الإسلامي "لم يستطع السكوت أو الجلوس في مكانه، بل دعا بكل إصرار وعزيمة، وانظروا معي، من أعلى مقامًا وأعلم وأتقى؟ الرجل أم الأنبياء الثلاثة؟ الأنبياء بالطبع، لكن القرآن ركز على الرجل، لماذا؟ لكي يخبرك بأنك عظيم وغالي عند الله إن كنت إيجابيًا، لا تنقص من قدر نفسك أمام الدعاة، بل ادعو إلى الله أنت أيضًا.. وانظروا لكلمة (يسعى) التي تذكرنا بعبادة السعي بين الصفا والمروة في الحج والعمرة؛ لنتعلم من السيدة هاجر التي لم تيأس وتجلس تبكي بجوار ابنها، بل كانت إيجابية، أحذت تسعى للبحث عن الماء".

اقرأ أيضا:

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)وأردف "خالد" بالقول "فلفظة السعي ترتبط في الأذهان بالحركة: تسعي على رزقك، تسعى على أولادك، تسعى على إسلامك. لا يوجد في ديننا كلمة سلبية.وأنا أسألك: ماذا فعلت أنت للإسلام؟ وأسأل كل مسلم في الغرب: ماذا فعلت للإسلام؟ أنت ممثل للإسلام شئت أم أبيت، والغرب يرى فيك الإسلام، يعرفه من لون بشرتك، من اسمك، من ديانتك، فأين تهرب؟ أنت سفير للإسلام، فماذا فعلت؟ هل تحركت لأجله؟ هل أظهرته بصورة جيدة؟ هل جعلتهم يحترمون الإسلام بتصرفاتك؟ بنجاحك؟ بأخلاقك؟ هل أخذت شيئًا من هذه الحلقات المترجمة وأوصلتها لهم، لا ليسلموا، ولكن لكي يحترموا الإسلام في الغرب".
ونعود للآية الكريمة، وانظروا معي للحماس في كلمات الرجل المؤمن وهو يدعو قومه للإيمان، ويحكي لهم عن تجربته الشخصية بقوله:" وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ "، وتأملوا لبذله قصارى جهده في دعوتهم. وقوله لأهل بلده "فاسمعون.".. فماذا حدث؟ قتلوه. فجاءت الآية التالية فورًا:" قِيِلَ ادْخُلِ الجَنة " وتخيلوا ما أول كلمة يقولها بعد دخوله الجنة، هل سيطلب من الله أن ينتقم من قومه؟ لا، بل يتمنى أن يعلم قومه ما هو فيه من النعيم لكي يتوبوا إلى الله. هذا رغم أنهم قتلوه، لأنه يحب الناس، وهم في النهاية أهله.. فما أجمل إيجابيته وحبه للناس..هناك أشخاص إيجابيون تدفعهم حماستهم إلى الأخذ على يد الناس بقسوة وغلظة.
ولفت الداعية الإسلامي إلى "أنا أعرف إمامًا في بلدة من البلاد لم يعجبه حال الناس، وكان يخطب فيهم في صلاة الجمعة، فتأتي خطبته في كلمات معدودة:”قلنا لكم: صلوا، فلم تصلوا، قلنا لكم: زكوا، فلم تفعلوا، فأنتم لا فائدة منكم، أقم الصلاة".. كن إيجابيًا بحب، برحمة، بقلب جميل مثل مؤمن سورة يـس، فيغفر لك الله ويكرمك كما أكرمه بإيجابيته وحبه لدينه..العبرة.. هل سنكون إيجابيين؟.. فهل بعد هذه القصص الثلاثة سنكون إيجابيين؟ هل سنقدم شيئًا للإسلام؟ يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:"لقاب قوسين في الجنة خير من الدنيا وما فيها."
واستكمل الدكتور عمرو خالد: "والمقصود أنه لو لم يكن لديك في الجنة إلا مساحة قاب قوسين لا تبارحها - أي كمساحة منضدة صغيرة - فهي أجمل من الدنيا وما فيها. الدنيا كلها بأنهارها، بممارسة الرياضة فيها، بعلاقة الرجل بالمرأة، بكل شيء فيها، الجلوس في رقعة صغيرة في الجنة أحلى من أى شيء. يا إخوتى، ماسعر متر الأرض في مارينا؟ في الشام؟ في صنعاء؟ في أوروبا؟ وماسعر المتر في الجنة؟ المتر في الجنة أسهل، فأنت تدفع ما ادخرته طوال عمرك لتشتري مترًا أو شقة على النيل، بينما المتر في الجنة بالإيجابية، بالإصلاح، برمضان، فما رأيك؟".
وخلص الداعية الإسلامي في ختام مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية "فيسبوك" بالقول "فلتتحرك، أنت وغيرك، ومن لا يجد منكم عملًا فليتحرك، ويتعلم مهارات حتى لو أخذ منه التعلم سنوات، فأنا على سبيل المثال لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أني سوف أقف أمام كاميرا، ولا حتى كان هذا هو حلمي، بل كان كل حلمي أن أقدم شيئًا للإسلام، وفعلت أشياء كثيرة جدًا لا علاقة لها ببعضها بعضًا لمدة عشر سنوات، فمثلًا: أعتني بأطفال، أعد دورة كرة قدم بين المساجد، حقًا لقد كانت أشياء لا تربط بينها أية علاقة، لكنها وضعت فوق بعضها لأن الله قدر لها الحدوث. فاعمل، واطرق الأبواب، واترك لله يفتح لك الباب الذي يختاره، لكن كل ما عليك أنت أن تتحرك. لنتعلم جميعًا من النملة والهدهد والمؤمن، ولنكن إيجابيين جميعًا بإذن الله".

اقرأ أيضا:

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

اقرأ أيضا:

بالفيديو.. عمرو خالد: أروع طريقة تتصالح بها وتغير صورتك أمام ربنا (الفهم عن الله - 2)

اقرأ أيضا:

بالفيديو.. عمرو خالد: 3 سورة قرآنية تفتح أمامك أبواب الرزق الواسع ( الفهم عن الله - 2)

الكلمات المفتاحية

عمرو خالد قصص القرآن سورة يس بناء إنسان تنمية بشرية تطوير الذات تربية الأبناء الإسلام المسلمين

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يسرد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمشاهديه ومتابعيه ‫قصة مؤثرة عن قصة مؤثرة