أخبار

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

فطائر بحشوة البيض لوجبة سحور شهية غير تقليدية

نفحات العشرة الأواخر.. كيف تكون من أهلها وتتعرض لها؟

ما حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ومكانه ومدته؟.. الإفتاء ترد

الثقة بالله ونشر التفاؤل.. أفضل الطرق في مواجهة كورونا

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 03 يناير 2021 - 06:40 م

مع انتشار كورونا وزيادة رقعة المرض وكثرة الوفيات والتعازي التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يلزم على المؤمن العاقل ألا ينشر ما يبث الهزيمة في صفوف الناس ويحبط عزائهم ويدعوهم للكسل والفتور.

نشر  التفاؤل:

ولقد كان من خلق النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو دائما للتصبر والتجلد وبث الإيجابيات وكتم ما يؤثر سلبا على العزائم حتى لا يسيطر الهم والحزن وتكثر الشكاية ومن ثم الهزائم النفسية، فالتفاؤل نور في الظلمات، ومخرج من الأزمات والكربات، وهو سلوك نفسي حث عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله وفعله، وهو مقرون بالإيمان بالله ـ عز وجل ـ، ومعرفته بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، لأن المؤمن يستشعر معية الله {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} (التوبة: 40)، كما يعرف ربه بأسمائه الحسنى وأنه أرحم الراحمين {وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (يوسف:64)، لطيف بالعباد {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ} (الشورى: 19)، وسعت رحمته كل شيء {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} (الأعراف: 156)، يدافع عن المؤمنين {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} (الحج: 38)، واسع المغفرة قابل التوب وغافر الذنب {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} (غافر:3)، ناصر لعباده المؤمنين {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (غافر:51).

الرسول  يحب التفاؤل ويدعو إليه:

ومما ذخرت به السنة العطرة من نشر للإيجابيات ودعوة للتفاؤل ما جاء في حادث الهجرة انطلق المشركون في آثار رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصاحبه، يرصدون الطرق، ويفتشون في جبال مكة، حتى وصلوا غار ثور، وأنصت الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى أقدام المشركين وكلامهم.

يقول أبو بكر رضي الله عنه: قلتُ للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا!، فقال صلى الله عليه وسلم: (يا أبا بكر! ما ظنك باثنين الله ثالثهما) رواه البخاري ، ومما يذكر في هذ أيضا من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه لا توقفه المشكلات بل تزيده ثباتا ومضيا ولا يكترث بالمنغصات بل يمضي في طريقه ليس وحده بل ويدعو أصحابه لهذا فها هو عدي بن حاتم قال: بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل، فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل، فقال: يا عدي! هل رأيت الحيرة؟، قلتُ: لم أرها، وقد أنبئت عنها، فقال: إن طالت بك حياة لترين الظعينة -المرأة- ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله، قلتُ في نفسي: فأين دعّار طيء -قطاع الطريق- الذين سعروا في البلاد؟!، ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى، قلتُ: كسرى بن هرمز؟! قال: كسرى بن هرمز!!، ولئن طالت بك حياة، لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة، يطلب من يقبله فلا يجد أحدًا يقبله منه. رواه البخاري فالرسول هنا يتغلب على الصعاب ويوجه عدي إلى المزايا وألا يقف ببصر عند من يشكو لكنه يتجوز ببصيرته الأمور ويتطلع لمواطن الحسن  وقد تحقق لعدي ما ذكره له رسول الله.

موقف رائع للتفاؤل:

ومن المواقف الرائعة التي حفلت بها السيرة النبوية مما يؤكد معنى التفاؤل  ونشر الإبجابيات وعدم اركون لما يهزم لنفس ويضعفها ما حكاه عن خَباب بْنِ الأَرَتِّ ـ رضي الله عنه ـ قال: (شكونا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟، قال: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويُمشَّط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون ) رواه البخاري.

واقعنا  يحتاج للتفاؤل:

وفي هذه المرحلة الحركة التي يمر بها العلم اليوم جراء فيرس كورونا الذي أحاط بالعلم إحاطة المسور فإنه ينبغي ألا تنسينا الأحداث ما يدعو للتفاؤل والصبر الإيجابي والتصبر على البلايا والخروج من الأزمات وتذكر المسرات والتفاؤل بان الله تعالى قادر على رفع الغمة وكشف الكرب؛ فالمؤمن تتباين نظرته عن غيره بأن متعلق بالله يرجو رحمته ويخشى عذابه ويرى الخير في كل شر ويخرج ن كل محنة بمنحة وهو ما لفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث قال فيه: "عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ". رواه



الكلمات المفتاحية

واقعنا يحتاج للتفاؤل موقف رائع للتفاؤل الرسول يحب التفاؤل ويدعو إليه نشر التفاؤل

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled مع انتشار كورونا وزيادة رقعة المرض وكثرة الوفيات والتعازي التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يلزم على المؤمن العاقل ألا ينشر ما يبث الهزيمة في صف