لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة :فيستحب إلقاء السلام عند دخول البيت وجد أحد فيه أو لم يوجد،
اللجنة استدلت في الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " بما أورده الإمام النووي رحمه الله في كتابه "الأذكار” حيث قال يستحب أن يقول: بسم الله، وأن يكثر من ذكر الله تعالى، وأن يسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا؛ لقول الله تعالى: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة) النور / 61
وبحسب فتوي المجمع فقد ثبت عن الصحابة إلقاء السلام على البيت غير المسكون فقد روى البخاري في "الأدب المفرد" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إذا دخل البيت غير المسكون فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
وفي هذا السياق وقال القرطبي: والأوجه أن يقال: إن هذا عام في دخول كل بيت، فإن كان فيه ساكن مسلم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإن لم يكن فيه ساكن يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين،
وقد ورد الكثير عن أجر إلقاء السلام فقدد بين النبي صلى الله عليه وسلم الأجر المرتب على إلقاء السلام وعلى رده، ففي سنن أبي داود عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه فجلس، فقال عشرون، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال ثلاثون، وفي رواية: ثم أتى آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فقال هكذا تكون الفضائل.
مجمع البحوث الإسلامية كان قد تطرق في منشور سابق له إلي لفظ السلام وما الاجر المترتب عليه، بالقول لفظ السلام بين الناس وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فمعنى السلام بين المسلمين له معاني كثيرة ولا يوجد خصام بينهم ويوجد الكثير من الحسنات للذي يقوم برد السلام،
اقرأ أيضا:
هل يجوز الاشتراك في الأضحية وكم عدد المسلمين الذين يشتركون فيها؟المجمع أشار إلي أن الإسلام جعلها من الأشياء التي تعد من واجبات إفشاء السلام بين المسلمين حتى يسود في المجتمع المحبة والتعاطف والرحمة المهمة بين المسلمين، والتي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وقام بها جميع الصحابة فكانوا لا يبدئون كلامهم إلا بالسلام أول شيء.
بل وكان المسلمون في زمن الرسول يحافظون على كل أوامر الرسول وكانوا يتعلمون كل شيء منه ويحاولون الحفاظ على المودة بينهم عبر إفشاء السلام فكانوا لا يبخلوا أي شيء على الإسلام والمسلمين وكانوا يفعلون كل شيء، من أجل رفع كلمة الله تعالى في السماء والنهوض بالإسلام والمسلمين وكان من أخلاقه المسلمين أدى إلى انتشار الدين الإسلامي، في الدول الغربية والأجنبية ولم يحتاج المسلمون إلى دخول هذه الدول قتالا بل بأخلاقهم استطاعوا نشر الدين الإسلامي بقاء الكون كله.