عندما يعمل الجهاز المناعي بشكل صحيح، يكون بمثابة دفاع داخلي ضد الجراثيم والفيروسات والالتهابات الضارة، ومع ذلك، فإن بناء نظام مناعة قوي لا يحدث بين عشية وضحاها.
في الواقع، قد يستغرق تقوية جهاز المناعي أسابيع، وفقًا لما ذكره توليب جهافيري، دكتوراه في الأمراض المعدية بمستشفى بريجهام.
لذلك، لن تحميك جرعة من عصير الليمون والزنجبيل من الأمراض المعدية إذا كان لديك بالفعل جهاز مناعي ضعيف، ولتعزيز نظام المناعة لديك بسرعة، ستحتاج إلى التخطيط مسبقًا واتباع بعض الإرشادات العامة باستمرار لعدة أسابيع على الأقل.

هل يمكن تحسين نظام المناعة لديك في 24 ساعة؟

إذا كان لديك جهاز مناعي ضعيف، فلن تتمكن من إجراء تغيير معقول خلال 24 ساعة، فجهاز المناعة هو نظام معقد يتطلب العديد من أجزاء العمل المختلفة، وبسبب ذلك، "لا توجد طريقة سريعة لتحسينه"، كما يقول جافيري.
ومع ذلك، إذا كنت تبحث عن أسرع طريقة لمنح جهازك المناعي أفضل فرصة للوقاية من العدوى، يقول جافيري، إن شرب الكثير من الماء والحصول على قسط كافٍ من النوم أمر بالغ الأهمية، لكن من المهم أن نلاحظ أنه عادةً ما يستغرق الأمر أسابيع من التدخل المنتظم حتى يحدث أي تأثير.

اقرأ أيضا:

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

كيف تقوي جهاز المناعي

إذا كنت تتوقع أن تكون في موقف قد تتعرض فيه للكثير من الجراثيم - مثل إذا كنت ستسافر قريبًا- وترغب في اتخاذ تدابير لحماية نفسك، فإليك خمس طرق لتعزيز مناعتك وفقاً لما ذكره موقع "إنسايدر":

اشرب الكثير من الماء

يقول جافيري، "إن شرب الكثير من الماء أمر مهم لكي يعمل الجهاز المناعي بشكل صحيح، حيث يعتمد الجسم بشكل كبير على العناصر الغذائية الموجودة في مجرى الدم، والتي تتكون في الغالب من الماء، وبدون الماء لا تتلقى خلايا وأنسجة الجهاز المناعي العناصر الغذائية التي تحتاجها، كما يعتمد جهازك المناعي أيضًا على الماء لطرد الجراثيم والفضلات.

الحصول على قسط كاف من النوم

يقول جافري، "النوم مهم جدًا أيضًا لأنه يمكّن الجسم من إصلاح نفسه والاستعداد لليوم التالي".
ووفقًا لدراسة أجريت عام 2017، فإن الحرمان من النوم يجعل جسمك عرضة للكثير من العوامل المعدية، لذا يجب أن تهدف إلى الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم العميق كل ليلة للمساعدة في تعزيز المناعة.

اقرأ أيضا:

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

ممارسه الرياضة

قد يساعد التمرين في طرد الجراثيم من رئتيك ومجرى الهواء، مما يقلل من فرص إصابتك بالمرض، كما أنه يحفز جهاز المناعة ويحارب هرمونات التوتر التي يمكن أن تجعلك مريضًا.
وإذا استطعت، فحاول القيام ببعض التمارين المعتدلة أو القوية لمدة 60 دقيقة مقسمة علي أيام الأسبوع لعدة أسابيع، كما يمكنك اختيار المشي السريع أو ركوب الدراجة حول منطقتك.

تناول فيتامين سي والزنك

يعمل كل من فيتامين C والزنك على تحسين دفاعاتك ضد مسببات الأمراض وهما عنصران أساسيان في المناعة، حيث يرتبط نقص هذين المغذيين بحالات أكثر تواتراً وشدة للعديد من الأمراض، بما في ذلك الملاريا والإسهال ونزلات البرد والالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
ويمكنك استشارة طبيبك حول ما إذا كنت تحتاج إلى هذه المكملات وما هي الجرعة المناسبة لك.

اقرأ أيضا:

من صعوبة النوم إلى تساقط الشعر.. أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض

تناول بعض مرق العظام

قد يساعد حساء الدجاج المصنوع من مرق العظام في تنظيف ممرات الجهاز التنفسي وتقليل الالتهاب، بالإضافة إلى أنه مصدر جيد جدًا للبروتين، وفقًا لكلية الطب بجامعة هارفارد.
وعلى الرغم من أن مرق العظام يمثل عامل ضعيف ولم تشير الأدلة بشكل قاطع إلى فوائده، إلا أن البروتين عنصر غذائي مهم للمناعة لأنه ضروري لعمل الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورًا رئيسيًا في استجابتك المناعية.

حلول طويلة الأمد لتقوية جهاز المناعي

للحفاظ على نظام مناعة قوي على المدى الطويل، من المهم اتباع نمط حياة صحي، لذا يوصي جافيري بما يلي:
نظام غذائي صحي ومتوازن: يمكن أن يساعد الحصول على جميع العناصر الغذائية والطاقة التي تحتاجها في ضمان عمل جميع خلاياك، بما في ذلك تلك التي تشكل جهاز المناعة لديك، ويقترح جافيري شخصيًا نظامًا غذائيًا نباتيًا يركز على الأطعمة الكاملة، لأنه بصرف النظر عن تحسين مناعتك، يمكن أن يقلل أيضًا من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
التمرين المنتظم: يحفز التمرين جهاز المناعة لديك ويحسن قدرته على محاربة الأمراض المعدية الفيروسية، وفقًا لدراسة أجريت عام 2020، ويقول جافيري، "يمكنك البدء بالمشي السريع لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع لتبدأ به، ثم زيادته في النهاية إلى المشي يومياً"، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بممارسة التمارين لمدة 150 دقيقة في الأسبوع.
تجنب التوتر: التوتر يضعف جهاز المناعة ويزيد من خطر إصابتك بالمرض، ويقول جافيري، "التأمل، والتواصل مع العائلة والأصدقاء، وممارسة عادات نوم جيدة، وتطوير واتباع جدول زمني محدد يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر لديك".
الإقلاع عن التدخين: يضر التدخين بجهاز المناعة ويجعله أقل فعالية في مكافحة العدوى، ويوصي جافيري بالتخلص من التدخين تمامًا، إذا أمكن.

اقرأ أيضا:

وجبة غداء يستغرق إعدادها 5 دقائق تخفض ضغط الدم وتحمي من أمراض القلب والسرطان

اقرأ أيضا:

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب