ويقول الداعية الإسلامي أن "الله حيي ستير يحب الستر والحياء، لكن لماذا قيلت صفة "حيي" مع صفة "ستير" في هذا الحديث؟ لأن الله يستحي أن يفضحك، فتخيلوا لو أنه يفضح ولا يستر، ولو أنك أخطأت في شيء ما ففضحك الله تعالى، ماذا سيحدث في الأرض بعد ذلك؟".
ويشير الدكتور "خالد" إلى أن هل هناك وصفة حتى يسترك الله؟، أجاب: "نعم.. إذا أردت أن يسترك استر الناس.. إياك أن تفضح أحدًا.. أتريد أن يسترهم ربنا وتفضحهم أنت.. أتريد أن ترفع ستارة وضعها الله: "من تتبع عورات الناس ليفضحهم تتبع الله عورته حتى يفضحه في جوف بيته".. ماذا أعمل؟.
واستدرك الداعية الإسلامي بالقول إن الفضيل بين عياض قال: "المؤمن يستر وينصح والمنافق يهتك الستر ويفضح"، لافتًا إلى موقف عمر بن الخطاب مع شرحبيل بن السمط، حين قال: إنكم نزلتم أرضًا بها خمر ونساء فمن أتى ذنبًا فليأتينا لنطهره، فقام بعزله قائلاً له: أتأمرون قومًا ستر الله عليهم أن يفضحوا أنفسهم.. الأمر الثاني: احفظ حدودك.. وإياك والمجاهرة".
ويوضح خالد أن هناك علاقة بين الستر بالتوبة، مشبهًا الأمر بقوله: "تخيل زجاجة من المياه، وذنوبك هي المياه فيها، وأن الزجاجة هي حد الستر، فما دامت ذنوبك بداخل الزجاجة، فأنت مستور وكلما علت المياه بداخل الزجاجة، أي الذنوب في حياتك، كلما أوشكت على أن تفضح".وحث على العيش مع اسم الله الستار بـ "أن تستر على الناس، وأن تدعو الله تعالى باسمه الستار: يا ستار استرنا .. يا ستار استر أعراضنا.. يا ستار استر عيوبنا"، قائلاً: "إن هذا الاسم هو مدخلك لمنزلة التوبة.. رصيد الستر والتوبة".
اقرأ أيضا:
بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)اقرأ أيضا:
شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعالاقرأ أيضا:
بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة للاحتواء لمن يعاني من الوجع في الدنيا ويشعر بالضعف والوحدة (الفهم عن الله - 2)