أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

حوار من القلب إلى القلب.. الإمام مالك وهارون الرشيد

بقلم | عامر عبدالحميد | الخميس 10 ديسمبر 2020 - 10:02 ص



وصل الإمام مالك بن انس ذروته في العلم، وصار أوحد زمانه في خلافة هارون الرشيد، حيث كانت تضرب له أكباد الإبل من الآفاق، لأجل الأخذ من علمه.

لقاؤه بالرشيد:


لما حج هارون الرشيد دخل المدينة فقيل له : قد صنف مالك بن أنس كتابا في الشرائع والآثار، فأنفذ إليه يستحضر الكتاب.
 فقال مالك: هذا كتاب قد جمعت فيه السنن والآثار ثم يجبرني حمله إليه، لا فعلت ذلك.
 فقيل له: لا نأمنه عليك. قال: فإذا أذل نفسي ولا أذل علمي، فقام إليه، فقال: يا أمير المؤمنين حدثني نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العلم يؤتى ولا يأتي" ، ونزل عليه جبريل وعنده ابن أم مكتوم، بقوله تعالى: " لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ"، فرأى الكآبة في ابن أم مكتوم، وعرج ثم هبط في أسرع من طرفة عين بقوله تعالى: "غَيْرُ أُولِي الضَّرَر" ، فهذا جبريل قطع هذه المسافة لهذا الحرف، وأنت تجبرني أن أحمل كتابا جمعت فيه سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم والآثار؟!

اقرأ أيضا:

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

حوار ساخن:


فقال: لا يا أبا عبد الله، بل نأتيك في بيتك فنسمعه منك.
وأمر أن تسرج الدواب فقال: يا أمير المؤمنين حدثني نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع".
قال مالك : أفتؤثر ظهور الدواب على أجنحة الملائكة؟! فقال: لا يا أبا عبد الله بل نمشي معك مشيا، وقام فسايره إلى داره، وجلس على السرير.
 وقال: هات يا أبا عبد الله. فقال: يا أمير المؤمنين حدثني نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن العالم إذا اختص بعلمه الخاص دون العام، لم ينتفع بعلمه الخاص ولا العام".
 وتابع ملك في حواره: فتأذن بإقامة النداء بحضور الناس لسماعه معك، فأمر بإقامة النداء من أحب أن يستمع كتاب مالك ابن أنس مع أمير المؤمنين فليحضر.
 فلما حضر الناس قال: هات يا أبا عبد الله. فقال: يا أمير المؤمنين حدثني نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من تواضع للعلم رفعه الله" وإني أشتهي أن تستوي مع الناس.

تسمية الموطأ:


فنزل عن السرير واستوى معهم ثم قرأ الكتاب عليهم، فلما فرغ قال: إني أعلق هذا الكتاب على أستار الكعبة، وأنادي من حاد عنه جلدته جلد المفتري.
 فقال: يا أمير المؤمنين إني قد قلت فيه برأيي واجتهدت، ولا أبريء نفسي من الخطأ والغلط، فدع الناس واجتهادهم.
فقال: بماذا سميته؟ قال: بل أنت أولى به.
فقال: أسميه بفعل أمير المؤمنين وتوطيته للخلق، هو كتاب الموطأ توطأت فيه للعلم والرعايا.


الكلمات المفتاحية

الإمام مالك هارون الرشيد الموطأ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled وصل الإمام مالك بن انس ذروته في العلم، وصار أوحد زمانه في خلافة هارون الرشيد، حيث كانت تضرب له أكباد الإبل من الآفاق، لأجل الأخذ من علمه.