أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

عشرينية خائفة من "بكره" وما يمكن أن يحدث فيه.. كيف الخلاص؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 08 ديسمبر 2020 - 06:43 م

أنا فتاة عمري 20  سنة،  ومشكلتي أني خائفة دائمًا من الغد.

لذلك أفكر كل يوم في عمل شيء لبكره حتى أشعر بالأمان على وجودي، ولا أستمتع غالبًا باللحظات التي أعيشها بالفعل في الحال والتو لأنني أكون قلقة على الغد وما سيحدث فيه.

أنا خائفة ألا أتزوج، وخائفة من عدم استطاعتي العمل في تخصصي بعد التخرج، وخائفة من الوضع الاقتصادي، وخائفة أن أبقى وحيدة من بعد وفاة والديّ، خائفة من كل شيء من الممكن أن يحدث في المستقبل، وأشعر أنني متعبة نفسيًا، فما الحل لحالتي، كيف أعيش حياتي مطمئنة؟


الرد:

مرحبًا بك يا صديقتي..

مساكين نحن عندما نسجن أنفسنا،  بأنفسنا،  في "سجن الماضي"،  أو "سجن المستقبل".

فالخوف من الغد، والندم والغضب من الماضي وتمني المستحيل بالعودة له واصلاح أشياء ومواقف وأوضاع كانت مؤلمة، أو مسيئة، إلخ ، ما هي إلا "زنازين"، لا شيء بها جيد بالمرة، ولا نافع للنفس، بل عذاب فوق عذاب، وظلمات بعضها فوق بعض.

لاشك يا صديقتي أن بقاء الشخص عالقًا في موقف قديم، أو علاقة، أو فشل، أو حدث مؤلم، أو فرصة ضاعت، أو بقاؤه خائفًا من فقد ما لديه في الغد، أو عدم الحصول على ما يريده وفشل مخططاته،  أو حتى الحصول عليه ثم خسارته، كل هذه الأوضاع يا صديقتي الناجمة عن طرق التفكير وسجنه في الأمس أو الغد ما هو إلا حالة "الموتى"، لا "الأحياء".

لذا من الطبيعي أن تشعري بالتعب النفسي، فلا الحزن على ما فات ولا حمل هموم الغد حالات نفسية صحية.

الانشغال يا صديقي بزمن مضى وآخر لم يأت بعد، واغفال الزمن الحالي ولحظتك الآنية، حرمان من الحياة الحقيقية التي يريدها الله لنا، إذ أن ما نستطيع بالفعل الاستمتاع به، واستغلاله، والفرح به، والانجاز فيه هو الوقت الذي نحن "الآن" و"هنا" فيه، هذا الوقت وحده هو ما نملك فيه فعل ما نريد، والشعور بما نريد.

لذا، فكري في هذه المعاني جيدًا، وركزي في الدقيقة الحالية التي تعيشين فيها لا الدقيقة القادمة، انتهزي الحالية لنها ستذهب ولن تعود، أما الأخرى فدعيها كما هي في علم الله.

والآن، هيا للاستمتاع بكل شيء في لحظتك الآنية، راقبي تنفسك، دعي الأمر يسير ببطء وراحة، راقبي عضلات بطنك وصدرك وهي تنقبض وتنبسط، والهواء وهو يدخل ويخرج، وهكذا.

وأن كنت تأكلين استمتعي بكل "لقمة"، وكلي ببطء،  وامضغي طعامك أيضًا ببطء وتأمل،  واستمتعي بالمذاق، ولا تتعجلي ولا تأكلي بسرعة.

اخرجي إلى حديقة، وامشي بقدميك عاريتين على العشب الأخضر واشعري به.

في العلاج النفسي يا صديقتي يسمى ما سبق بتدريبات الوعي اليقظ، وهي تجعلنا نشعر بقيمة وأهمية اللحظة التي نعيشها وما نفعله خلالها، وأنها تستحق "التركيز"، وعدم الضياع بدون أن نشعر بها .

ومن التقنيات المهمة التي تعلمناها من جلسات بعض أنواع العلاج النفسى، تقنية  (أنا وانت، وهنا ودلوقت)، إذ نتحدث عن أنفسنا بصيغة "أنا"، ولا استخدم أي كلمة أخرى كما هو شائع من استخدام كلمات مثل "الواحد"ن البني آدم"، "الانسان" للتعبير عن النفس، وكذلك "أنت " للآخر ولا أتحدث عنه وهو موجود بضمير الغائب.

وفائدة هذه التقنية أنها تجعلني "مسئول" عن التعبير عن مشاعري، وافكاري، وتصرفاتي، بدلًا من الحديث بصيغة تخفف وتوحي بالتهرب،  فهناك فارق كبير بين "الواحد مرهق" و"أنا مرهق".

والآن، مطلوب منك يا صديقتي التعامل مع نفسك وفق هذه القواعد الصحية النفسية، وعدم سجن نفسك في "الغد" والخوف مما سيحدث فيه، خططي له، ودعي كل شيء بعد ذلك لله، وفقط، لا ترهقي ذهنك بالتفكير ولا مشاعرك بالخوف.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة

الكلمات المفتاحية

خوف عشرينية المستقبل سجن الماضي هنا الآن طعام تذوق

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أنا فتاة عمري 20 سنة، ومشكلتي أني خائفة دائمًا من الغد.