يعاني كثير من الأشخاص من التهاب المفاصل في الركبة، خاصة أثناء الحركة، خاصة في ظل عدم التوصل إلى دواء بإمكانه التغلب على هذه المشكلة.

لكن المشيمة قد تكون الحل في تخفيف الآلام الناجمة عن ذلك، عبر استخدام الطبقة الداخلية منها التي تزود الجنين بالأكسجين والمواد المغذية.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن حقنة واحدة من الأنسجة - والتي تتم معالجتها أولاً - يمكن أن تقلل الألم والأعراض الأخرى المرتبطة بهشاشة العظام لمدة تصل إلى عام واحد.

اظهار أخبار متعلقة

ويشارك حوالي 700 شخص في تجربة من المقرر أن تبدأ في الولايات المتحدة هذا الشهر، لمقارنة اللقاح بعلاج وهمي من محلول ملحي.

في الركبة السليمة، يغطي الغضروف (مادة صلبة ولكن مطاطية) نهاية العظام في المفصل، ويعمل كوسادة، ويوفر سطحًا أملسًا منزلقًا للسماح بحركة غير مؤلمة.

لكن في حالة هشاشة العظام، ينهار هذا السطح الواقي من خلال التآكل والتلف، مما يسبب الألم والتورم ومشاكل في تحريك المفصل. يمكن أن تتطور الأورام العظمية، وقد تصبح المنطقة حمراء ومتورمة.

تتوفر مجموعة واسعة من العلاجات، من إنقاص الوزن إلى تخفيف الضغط عن المفصل إلى مسكنات الألم، ويحتاج الكثير من الناس في النهاية إلى استبدال المفصل.

تفاصيل العلاج الجديد

ويتكون العلاج الجديد (رينو)، الذي طورته شركة (Organogenesis) ومقرها الولايات المتحدة، من خلايا من الغشاء الأمنيوسي، وهو الطبقة الداخلية للمشيمة التي يتم الحصول عليها بإذن من الأم المتبرعة بها بعد الولادة.

وتتم معالجة الأنسجة وحفظها مجمدة في درجة حرارة -70 درجة مئوية إلى -90 درجة مئوية حتى يتم الاحتياج إليها.

الأنسجة التي يحيط بالجنين هي مصدر غني للخلايا الجذعية، والتي يمكن أن تتطور إلى العديد من أنواع الخلايا المختلفة، بما في ذلك الغضاريف.

يحتوي أيضًا على مركبات مضادة للالتهابات، وكولاجين (بروتين يوفر القوة والبنية للأنسجة)، وعوامل النمو التي يمكن أن تؤدي، بالإضافة إلى الخلايا الجذعية، إلى إصلاح وتجديد الأنسجة، بما في ذلك الغضاريف.

تحتوي المشيمة أيضًا على حمض الهيالورونيك الذي يعمل على تليين المفاصل مما يساعد على تخفيف الألم واستعادة الحركة.

سيقوم الأطباء الذين يجرون التجربة بمراقبة المرضى لمدة تصل إلى عام ، ومقارنة النتائج مع الأشخاص الذين لا يتلقون العلاج.

وجدت الأبحاث السابقة التي شملت 100 مريض خضعوا للعلاج أن 69 في المائة من المرضى قد تحسنت الأعراض لديهم لمدة ستة أشهر على الأقل.

في المتوسط، انخفض الألم لدى المرضى الذين استجابوا للعلاج بنسبة 63 في المائة.

وقال روجر هاكني، استشاري جراحة العظام في مستشفيات سباير ونوفيلد في ليدز، إنه نظرًا لأن الغضروف لا يمكن أن يشفى عند البشر، فإن استخدام العلاج باستخدام المشيمة يمكن أن يكون واعدًا.

أضاف: "دراسات مثل هذه مهمة للغاية إذا كان بإمكانها تقديم دليل على أن المنتج له شيء آخر غير تأثير الدواء الوهمي".