أخبار

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

حتى لا تندموا بعد فوات الأوان.. لا تصدِّقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم: "شكراً"

10 خطوات تمكن الآباء من تربية أبنائهم وإقامة علاقات قوية معهم على الرغم من الطلاق

كيف تميز الحق من الباطل حتى لا يختلطا عليك؟

آيات قرآنية تحصنك من السحر والجن

عند ضيق الرزق والكرب.. دعاء الفرج وقضاء الحاجة وتيسير كل عسير

لا تحرم نفسك متعة الرجوع إلى الله بالاستغناء عن هذه الفضيلة

تنفق على زوجها وأولادها هل بذلك تسقط قوامته؟

دراسة: الأسبرين يساعد جهاز المناعة على مطاردة وتدمير خلايا سرطان الأمعاء

أفضل وقت في اليوم لممارسة الرياضة لمن يعانون من السمنة المفرطة

الغضب آفة كيف نتجنبه؟

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 04 ديسمبر 2020 - 07:40 م
يعد الغضب أحد الآفات الاجتماعية التي إن تمكنت من المسلم جعلته يخسر كثيرا من وقاره بل وحسناته.
 فإذا تمكنت من صاحبها أوردته المهالك؛ فالغاضب لا يشعر بما يقوله ولا يعي ما يردده وكذا ما يفعله لذا فإن الإنسان مأمور بالابتعاد عن الغضب وان يكون لين الجانب هادئ الطبع حتى لا يقع في محظور.
والإسلام قد شرع الكثير من الوسائل التي تعين الإنسان أن يخرج من غضبه إن لزمه وتورط فيما يغضبه، وبالنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم نجد كيف كان رسول الله ينصح بعدم الغضب حيث قال لمن يسأله النصيحة: لا تغضب (قالها ثلاثا)،وهذه السمة من أخلاقه صلى الله عليه وسلم، وهو أسوتنا وقدوتنا، واضحة في أحاديث كثيرة، ومن أبرزها: عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم: (ما بين العنق والكتف) وقد أثرت بها حاشية البرد، ثم قال: يا محمد مُر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم فضحك، ثم أمر له بعطاء متفق عليه فتح الباري 10/375 .. ومن التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم أن نجعل غضبنا لله، وإذا انتهكت محارم الله، وهذا هو الغضب المحمود فقد غضب صلى الله عليه وسلم لما أخبروه عن الإمام الذي يُنفر الناس من الصلاة بطول قراءته، وغضب لما رأى في بيت عائشة ستراً فيه صور ذوات أرواح، وغضب لما كلمه أسامة في شأن المخزومية التي سرقت، وقال: أتشفع في حد من حدود الله؟ وغضب لما سُئل عن أشياء كرهها، وغير ذلك. فكان غضبه صلى الله عليه وسلم لله وفي الله.
وبهذا يتبين أن غضب النبي كان لهدف ما وهو ان تنتهك حرمات الله وفي هذا رد على من يقول كيف كان رسول الله يغضب في الوقت الذي ينصح فيه بعدم الغضب.
الدعاء حال الغضب:
ومن الوسائل المشروعة للبعد عن الغضب الدعاء ، فهو سلاح المؤمن دائمًا يطلب من ربه أن يخلصه من الشرور والآفات والأخلاق الرديئة، ويتعوذ بالله أن يتردى في هاوية الكفر أو الظلم بسبب الغضب، ولأن من الثلاث المنجيات : العدل في الرضا والغضب صحيح الجامع وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام : (اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيماً لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، أسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرّ ة ولا فتنة مضلّة الله زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين).
ومن الوسائل السهلة والميسورة أيضا لدفع الغضب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ فإذا أحسست بالغضب فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، فقد استبَّ رجلان عند النبي ‏صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما تحمر عيناه، وتنتفخ أوداجه فقال صلى الله عليه ‏وسلم: إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد: " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ‏متفق عليه من حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه.
وبالإجمال علينا أن نبتعد عن الوسائل التي تغضبنا ونبتعد عن الأشخاص الذين يثيرون المشكلات ونتراحم ونتغافر ونسامح وننأى بأنفسنا عن مواطن الخلاف ومظان وجود ما يغضبنا. 

الكلمات المفتاحية

كيف نتجنب الغضب آفة الغضب وسائل حماية النفس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يعد الغضب أحد الآفات الاجتماعية التي إن تمكنت من المسلم جعلته يخسر كثيرا من وقاره بل وحسناته.