قال مركز الفتوى بإسلام ويب يجوز لك ذكر هذه العيوب لأخيك، وخاصة إن كان لها اعتبارها في أمر النكاح، أو كنت على علم بأن عدم وجودها محل اعتبار عند أخيك.
ومن العلماء من أوجب ذكر العيوب، ولو من غير استشارة؛ على أن يكتفى بذكر ما يتحقق به الغرض.
فما ذكرتيه لأخيك عن هذه المرأة ما دام بقصد النصيحة لأخيك فليس من الغيبة المحرّمة.
قال البهوتي: وَعَلَى مَنْ اُسْتُشِيرَ فِي خَاطِبٍ أَوْ مَخْطُوبَةٍ أَنْ يَذْكُرَ مَا فِيهِ مِنْ مَسَاوِئَ أَيْ عُيُوبٍ وَغَيْرِهَا وَلا يَكُون غِيبَةً مُحَرَّمَةً إذَا قُصِدَ بِهِ النَّصِيحَةُ. كشاف القناع.
بل إنّ ذلك من واجب النصيحة، فلا يجوز لك السكوت في مثل هذه الحالة.
قال البجيرمي: وَيَجِبُ ذِكْرُ عُيُوبِ مَنْ أُرِيدَ اجْتِمَاعٌ عَلَيْهِ لِمُنَاكَحَةٍ أَوْ نَحْوِهَا كَمُعَامَلَةٍ. حاشية البجيرمي على الخطيب.
والأصل في مثل هذه الأمور أن يقتصر على قدر الحاجة فيكفي نصحه باجتناب خطبتها أو كونها لا تصلح له، لكن إذا لم يكف ذلك ولم ينفع إلا بذكر المساوئ صراحة فلا حرج فيه بل هو الواجب عليك.
قال الدمياطي: وقوله وجوبا محله إذا لم يندفع إلا بذكر العيوب فإن اندفع بدونه بأن اكتفى بقوله له هو لا يصلح أو احتيج لذكر البعض دون البعض حرم ذكر شيء منها في الأول وشيء من البعض الآخر في الثاني. إعانة الطالبين.
اقرأ أيضا:
ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟اقرأ أيضا:
صلت وصامت على غير طهارة.. فما الحكم؟