أخبار

لماذا يبتلينا الله في هذه الدنيا.. تعرف على هذه الجكم

قلبك محتاج إلى السكينة والهدوء.. ابحث عنهما في هذا الطريق

هل كل شيء في حياتنا "قسمة ونصيب"؟

ماذا قال القرآن ردًا على من يزعم علم النبي بموعد قيام الساعة؟ (الشعراوي يجيب)

10 مفاتيح للفرج تخلصك من كل كرب وضيق وتفتح لك أبواب الخير واليسر

كيف أختار الصحبة الصالحة؟ .. د. عمرو خالد يجيب

كم لله من عبد صالح لا تعرفه.. حكايات مبكية

كيف تعالج نفسك من السحر بالقرآن الكريم؟

يبنون المساجد والمدارس ويكتبون عليها أسماءهم.. احرص على إخلاصك في العمل

أودع زوجي والدته دارًا للمسنين نزولًا على رغبتها ثم غضبت عليه.. ما العمل؟

الثبات الكاذب.. كيف تكون النجاة؟

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 30 نوفمبر 2020 - 11:02 ص


يكتب أحدهم رسالة فيها شكوى من نفسه إلى رب العزة سبحانه وتعالى يقول فيها: «أرهقني الثبات الكاذب يا الله، تعبت من الكذب وقول إنني على ما يرام بينما قلبي يملأه الخراب، أرهقتني الصدمات وأشعر بأني على وشك الانهيار، وأنت تعلم أني لا أملك هذه الرفاهية يا الله.. فكيف السبيل إلى النجاة وليس بيدي شيء سوى أن ألجأ إليك يا سامع كل شكوى يا رافع كل بلوى يا عظيم الصفح يا كريم المن يا الله».

بالفعل جميعنا -إلا من رحم ربي-، يقع في هذا المأزق، وهو (الثبات الكاذب)، كأنه في لحظة يعرف خطأه ويسأل الله عز وجل التوبة، ثم يتحول لشخص آخر، ويعود إلى ما كان عليه في لحظة، فكيف يمكن للمرء أن يصل إلى درجة الثبات الحقيقي والمستمر؟.

قوة الثبات من هنا

الثبات كما الجبال يحتاج إلى قوة تدعمه، وهذه القوة لا يمكن إلا أن تكون من الله عز وجل، فكما هو سبحانه يوقف الجبال في أماكنها ويثبتها ولا تتحرك إلا بإذنه، هكذا الثبات يحتاج إلى قوة تثبت أركانه.. وهذه القوة بالتأكيد لا يقدر عليها سوى الله عز وجل، وهو ما كان يعلمه النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم.

فعن شداد بن أوس رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا شداد بن أوس، إذا كنز الناس الذهب والفضة، فاكنز هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب».

حاذر من هذه الأمور

إذن عزيزي المسلم، احذر أن تقع في (الخية) مجددًا، بعد أن يمنحك الله التوبة، لذا فاسأله دائمًا الثبات، كما كان يفعل رسولك الأكرم صلى الله عليه وسلم، وبادر بالأعمال الطيبة، تصل إلى النتيجة المرجوة من الثبات الحقيقي، فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «بادروا بالأعمال الصالحة، فستكون فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا»..

فإياك عزيزي المسلم أن تمر عليك الأيام، وتفاجئ باليوم الموعود، وأنت أمام الله، دون توبة مسبقة، أو ثبات على التوبة، قال تعالى يحذرنا من ذلك: «اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ» (الأنبياء)..

لهذا فقد حذر الناصح الأمين محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه من هذا الأمر، فروى عمرو بن عوف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم».


الكلمات المفتاحية

الثبات الكاذب مشاكل الحياة قوة الثبات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يكتب أحدهم رسالة فيها شكوى من نفسه إلى رب العزة سبحانه وتعالى يقول فيها: «أرهقني الثبات الكاذب يا الله، تعبت من الكذب وقول إنني على ما يرام بينما قلبي