أخبار

يترك المعصية في رمضان فقط ويعزم على العودة إليها بعد رمضان.. فهل يقبل صومه؟

لعبة فيديو شهيرة تعالج اضطراب ما بعد الصدمة

3 أطعمة لا غنى عنها للنساء في الخمسينات لحياة صحية

لماذا من يطلب الإمارة لا يوفق في الإدارة؟

"مداراة الناس نصف العقل".. ماذا فعل الفاروق عمر عند دخول قاتل شقيقه عليه؟

كيف يتدارك الأبناء التقصير في حقوق الأم بعد وفاتها؟

اسم الله "العدل".. كيف تقتدي به لتكون عادلاً مع نفسك ومع الناس؟

مزاح زوجي ثقيل ومزاجه كئيب.. ما الحل؟

مطلقة وابني المراهق أتعبني نفسيًا لأنه "بصباص" كما أعمامه.. كيف أتصرف؟

من أسرار حسن الخاتمة.. كيف تسبق إليها؟

سعيد بن جبير .. تابعي جليل دخل في مواجهة مع الحجاج وهكذا استجاب الله لدعائه عليه

بقلم | علي الكومي | الخميس 26 نوفمبر 2020 - 09:26 م

التابعي الجليل سعيد بن جبير هو الإمام الحافظ المقرئ المفسر الشهيد، أبو محمد، ويقال : أبو عبد الله الأسدي الوالبي، الكوفي، سعيد بن جبير الأسدي (46-95 هـ) ، كان تقياً وعالماً بالدين درس العلم عن عبد الله بن عباس حبر الأمة وعن عبد الله بن عمر وعن السيدة عائشة أم المؤمنين في المدينة المنورة، سكن الكوفة ونشر العِلم فيها وكان من علماء التابعين، فأصبح إماماً ومعلماً لأهلها،

التابعي الجليل كان في مراحله الأولي كان فتى ذا جسد قوي وخلق رفيع ، تتدفق منه الحيوية والنشاط ، وبالإضافة إلى ذلك كان ذكي الفؤاد ، حاد الفطنة ، شديد الحرص على المكارم ، مجتنبًا المحارم أشد الاجتناب ، ولم يكن سواد لونه ، وفلفة شعره ، وحبشية أصله  لينالوا من شخصيته المتميزة الفذة ، وذلك رغم حداثة سنه .

ابن جبير تابعي جليل من أصول حبشية

التابعي الجليل الذي كان من أصول حبشية  ، ادرك في بواكير عمره الأولي  أن لا طريق قويم أمامه الإ ، وأن التقى إنما هي سبيله الممهدة التي تبلُغ بهِ الجنة ؛ فجعل التقى في يمينه والعلم في شماله ، وشد عليهما يديه كلتاهما .

كان التابعي الجليل شغوفا بالعلم والمعرفة  انطلق في تحصيله بكل قوة وبذل الغالي والنفيس ليحصل أكبر قدر من العلم الشرعي  ، فمنذ صغره كان الناس يعلمون أنه إما معتكفًا على كتبه ينهل من بحر العلوم ، وإما أنه متواجد في محرابه للتعبد والوقوف بيت يدي الله تعالى .

التابعي الجليل تتلمذ علي يد كبار الصحابة ونهل من علمهم الكثير ، ولكن كان أستاذه الأكبر ، ومعلمه الأعظم هو عبد الله بن عباس حبر أمة محمد صلَّ الله عليه وسلم ، وبحر علمها الزاخر .

ابن جبير لازم حبر الأمة  عبدالله بن عاس رضي الله عنه كظله نتبعه في حله وترحاله  فأخذ ينهل منه من علوم القرآن وتفسيره ، وكذلك علوم الحديث ، فكان متابعته لعبد الله بن عباس لها مردودها ، فقد تفقه في الدين وأتقن اللغة أعظم تمكن ، ظل سعيد رضي الله عنه يطوف بين البلاد بحثًا عن العلم والمعرفة حتى إذا ما شعر أنه أخذ فيضًا من العلم ، انطلق إلى الكوفة فكان لأهلها معلمًا وإمامًا .

سعيد بن جبير مقصد طلاب العلم 

التابعي الجليل تحول في مرحلة ما الي مقصد التلاميذ والمحبين والمريدين من مشارق ومغارب العالم الإسلامي  حيث كانوا  يقصدونه ليغترفوا من هديه القويم ، وكانت الكوفة في الوقت الذي ظل بها خاضعة للحجاج بن يوسف الثقفي ، وكان الحجاج في ذلك الوقت في أوج سلطانه وسطوته ، وكان ذلك بعد قتله عبد الله بن الزبير .

غير أن وفاة عبدالله بن الزبير وهيمنة الأمويين علي وسطوة الحجاج علي العراق شكلت حادثا مفصليا في حياة التابع يالجليل وقد بدأت فصولهاعندما أرسل الحجاج بن الأشعث لغزو إحدى المناطق الواقعة وراء سجستان ، فانتصر القائد المظفر ، وبعث بعد ذلك بكتاب إلى الحجاج يستأذنه بالتوقف عن القتال ؛ حتى يدرس مخارج ومداخل البلاد ويعرف طبيعة أهلها وأحوالهم

مطالب ابن الأشعث لم تجد استجابة لدي الحجاج إذ اتهمه وجيشه بالتخاذل والجبن ، وعندما وصل كتاب الحجاج إلى ابن الأشعث خرج به إلى الجند وقرأه عليهم ، واستشارهم في ما يجب عليه فعله ردًا على كتاب الحجاج ، فشجعوه ودعوه إلى الخروج على الحجاج ونبذ طاعته ، فسألهم مبايعته على ذلك لأمر ؛ فبايعوه ، وقامت المعارك بين جيش الحجاج وجيش ابن الأشعث وكان النصر فيها حليفًا لابن الأشعث .

انتصارات ابن الأشعث استمرت لفترة ليست بالقصيرة حتي بدا بدأت الكفة تميل الي الحجاج  حتى تمت هزيمة ابن الأشعث ، وعندها فر هاربًا بنفسه دون التفكير في باقي الجيش ، أمر الحجاج جنوده بالمناداة في الناس لتجديد البيعة له ؛ فاستجاب كثير من الجيش ولكن كان هناك من توارى ولم يتمم له البيعة وهؤلاء كان نصيبهم القتل .

إزاء هذا المشهد المعقد رحل ابن جبير  عن الكوفة سريعًا ؛ خوفًا من القتل على يد الجنود وظل يجوب بلاد الله الواسعة ، حتى استقر في قرية صغيرة في أراضي مكة وظل بها عشر سنوات ، حتى أصبح  واليًا على هذه القرية أحد ولاة بني أمية وهو خالد بن عبد الله:

ابن جبير والمواجهة مع الحجاج

وعندها خاف أصحاب سعيد رضي الله عنه من هذا الوالي ، وطلبوا  منه أن يترك القرية ويذهب لمكان آخر ؛ حتى لا يعلم الحجاج بمكانه ، ولكنه رفض رفضًا شديدًا وأصر على عدم الرحيل .

ولكن لم يلبث أن ادرك الحجاج  بمكان التابعي الجليل ، وأمر أن يُساق مقيدًا حتى يصل إليه ، وعندما وصل إليه أمر الحجاج بذبحه ، وأدَّعى أنه عدو لله ودينه ، وهكذا استشهد التابعي الجليل رحمه الله ، وباء الحجاج بن يوسف الثقفي بإثمه ،

التابعي الجليل وقبل أن يلقي ربه دعا  على الحجاح وقال اللهم لا تسلطه على أحد بعدي لكي يقتله ، واستجاب الله تعالى له ، ومرض الحجاج مرض شديد ولم يقتل أحد بعدها لعشر سنوات حتى الموت

الكلمات المفتاحية

سعيد بن جبير التابعي الجليل سعيد بن جبير ابن جبير والحجاج بن يوسف مواجهة بين الحجاج وابن جبير استشهاد ابن جبير

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled التابعي الجليل كان في مراحله الأولي كان فتى ذا جسد قوي وخلق رفيع ، تتدفق منه الحيوية والنشاط ، وبالإضافة إلى ذلك كان ذكي الفؤاد ، حاد الفطنة ، شديد ال