قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن سبّ الدين وسبّ الله تعالى؛ كفر أكبر، مخرج من الملة بلا خلاف بين العلماء، ولا يعذر في ذلك بجهل أو غضب لم يزل العقل بالكلية.
فقد قال ابن تيمية - رحمه الله - في كتابه الصارم المسلول: فصل فيمن سب الله تعالى. فإن كان مسلمًا، وجب قتله بالإجماع؛ لأنه بذلك كافر مرتد، وأسوأ من الكافر؛ فإن الكافر يعظم الرب، ويعتقد أن ما هو عليه من الدين الباطل، ليس باستهزاء بالله، ولا سبة له.
وواصل بن تيمية قائلًا: ثم اختلف أصحابنا وغيرهمفي قبول توبته بمعنى انه هل يستتاب كالمرتد ويسقط عنه القتل إذا اظهر التوبة من ذلكبعد رفعه إلى السلطان وثبوت الحد عليه على قولين: أحدهما أنه بمنزلة ساب الرسول فيهالروايتان كالروايتين في ساب الرسول ، والثاني أنه يستتاب وتقبل توبته بمنزلة المرتدالمحض .. ومن فرق بين سب الله والرسول قال سب الله تعالى كفر محض وهو حق لله وتوبةمن لم يصدر منه إلا مجرد الكفر الأصلي أو الطارئ مقبولة مسقطة للقتل بالإجماع .
إلى أن قال: فإن الناس مجمعون على أن من سب الله تعالى من المسلمين، يقتل، وإنما اختلفوا في توبته.
وتابع مركز الفتوى قائلًا: لكن من وقع في الكفر ثمّ تاب ورجع إلى الإسلام قبل انقضاء عدة زوجته؛ فالزواج بحاله، والعصمة باقية، فإن كنت لم تتب ولم ترجع إلى الإسلام بعد سب الله، حتى انقضت عدة زوجتك، فالجمهور على انفساخ النكاح بذلك، وبعض أهل العلم يرى أنّ الزوج إذا رجع إلى الإسلام ولو بعد سنين فالنكاح بحاله، والأحوط في هذه الحال أن تجدد النكاح.
أمّا الأولاد فنسبهم لاحق بك بلا إشكال.
اقرأ أيضا:
ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟اقرأ أيضا:
صلت وصامت على غير طهارة.. فما الحكم؟