الشيء الأكثر لفتًا للانتباه في عدوى كورونا عند الأطفال هو أن بعض الأعراض تختلف قليلاً أو تتأخر عند الأطفال، ولا يقتصر الأمر على إصابتهم بشكل أقل حدة من العدوى، ولكن الأعراض يمكن أن تصيبهم بشكل مختلف قليلاً، ويمكن أن يكون أيضًا سببًا لحدوث استجابة أضعف للأجسام المضادة، مقارنة بالمصابين البالغين.
وفي حين أن لقاح كورونا للأطفال قد لا يكون متاحًا في وقت مبكر كما هو الحال الآن، ومع إعادة فتح المدارس بطريقة تدريجية، من المهم الحفاظ على سلامة الأطفال، والانتباه للعلامات والأعراض في وقت مبكر.
وفيما يلي ما نشره موقع timesofindia حول أكثرالعلامات شيوعًا لدي الأطفال، والتي يجب الانتباه إليها.

الدراسة

هذه الدراسة المشتركة قام بها فريق من الباحثين في المملكة المتحدة من كينجز كوليدج لندن ومستشفيات جيز وسانت توماس وشركة علوم البيانات زوي، وقام الباحثون خلالها بدراسة سلوك وأعراض ما لا يقل عن 200 طفل أثبتت إصابتهم بفيروس كورونا الجديد.
كان ثلث الأطفال في المجموعة بدون أعراض، مما يعني أنهم لم يظهروا أي علامات نموذجية للعدوى الفيروسية، وتتماشى هذه النتائج مع الأدلة السابقة إلى حد كبير، على أن الأطفال الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكنهم استضافة الفيروس لفترة أطول، وحتى يستمروا في نقله لأكثر من ثلاثة أسابيعـ وقد لوحظ نفس الشيء أيضًا في تحليل واسع تم إجراؤه خارج كوريا قبل شهرين عندما أعيد فتح المدارس.
ويمكن للأطفال أيضًا أن يكونوا بمثابة مصدر للعدوى، مما يعني أن لديهم القدرة على نقل العدوى بمعدل أعلى إلى من حولهم، ومع ذلك، فإن المجموعة المتبقية من الأطفال الذين تظهر عليهم الأعراض، قد لا يفعلون ذلك بشكل مباشر، أو أنهم لا ينقلونها بنفس طريقة البالغين.

اقرأ أيضا:

وجبة غداء يستغرق إعدادها 5 دقائق تخفض ضغط الدم وتحمي من أمراض القلب والسرطان

ما هي الأعراض الشائعة؟

أشارت الدراسة التي مقرها المملكة المتحدة إلى أن الأطفال الذين أصيبوابفيروس كورونا تظهر عليهم ثلاثة أعراض على وجه الخصوص، والغريب هو أن التهاب الحلق أو السعال، وهي علامات أساسية تشير للإصابة بالفيروس، لم تكن منتشرة بشكل كبير بين الأطفال.
ويري الباحثون أيضًا أن الأعراض يمكن أن تكون وسيلة للتمييز بين البرد الموسمي والحساسية أو غيرها من الالتهابات الفيروسية الشائعة التي من المعروف أنها تؤثر على الأطفال.
والأعراض الثلاثة التي يجب الانتباه لها عند الأطفال هي كما يلي:

الحمى

تعتبر الحمى علامة شائعة للإصابة بالعدوى لدى الأطفال، حيث أفاد ما يقرب من 54٪ من الأطفال في الدراسة أنهم يعانون من الحمى.
وتجدر الإشارة إلى أن الحمى هي أيضًا من أكثر علامات العدوى انتشارًا بين البالغين، حيث تظهر في أكثر من 75-80٪ من الحالات، سواء كانت خفيفة أو شديدة.

اقرأ أيضا:

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

التعب والإرهاق

الإرهاق والتعب وفقدان الطاقة هي علامات أخرى يمكن أن يظهرها الفيروس المسبب لكورونا بين الأصغر سنا، ووفقًا للدراسة، تصيب هذه الأعراض الأطفال بنسبة 55٪، وقد تكون هذه علامة مقلقة إلى حد ما لأن الإرهاق الناجم عن الفيروس قد يستغرق وقتًا أطول للتعافي منه أيضًا.

الصداع

الصداع ليس عرضًا شائعًا لفيروس كورونا، حيث يصيب فقط 14٪ من البالغين، ومع ذلك، يمكن أن يكون الصداع شكوى شائعة عند الأطفال وعلامة محتملة للعدوى، وهناك أكثر من 50٪ من الأطفال في البحث عانوا من أشكال خفيفة من الصداع.

هل يمكن أن يفقد الأطفال حاستي الشم والتذوق؟

يمكن أن يحدث فقدان لحاستي الشم والتذوق أو فقدان حاسة الشم فقط، والذي ربما يكون أغرب أعراض كورونا حتى الآن، وهو ما يصيب بعض الأطفال، حتى لو كان نادرًا، وتشير أحدث النتائج إلى أن جزءًا صغيرًا من الأطفال أبلغوا عن معاناتهم من شكل متضائل من فقدان حاسة الشم والتذوق، باستثناء التهاب الحلق وسيلان الأنف.
كما كانت الأعراض الأخرى، مثل الإسهال وآلام الجسم وفقدان الشهية شائعة إلى حد ما.

اقرأ أيضا:

ما الذي يسبب حصوات الكلى وهل تحتاج لعملية جراحية؟

أعراض أخرى غير عادية

قال الباحثون، إنه بصرف النظر عن العلامات المذكورة أعلاه، يمكن أن يكون هناك عرض آخر محتمل للعدوى، وهو الطفح الجلدي والالتهابات، لذا إذا أصيب الطفل بطفح جلدي أو احمرار غير عادي على الجلد، فقد يكون ذلك واحد من أعراض كورونا.

ماذا يجب أن يفعل الوالدان إذا ظهرت على الطفل علامات الإصابة بفيروس كورونا؟

مثل البالغين ، يمكن أن تمنع الرعاية الطبية المبكرة المضاعفات لاحقًا، ووعلى الرغم من أن الأطفال يعانون من أشكال أكثر اعتدالًا من العدوى في معظم الحالات، إلا أن مساعدة الطبيب يمكن أن تساعد في علاج علامات المشاكل، ويمكن للأدوية واستنشاق البخار وتمارين التنفس أن تساعد الأطفال على التعافي بشكل أسرع.
وإذا ظهر على الطفل واحد أو أكثر من الأعراض وكان على اتصال بشخص ثبتت إصابته بالفيروس، فيجب إجراء الاختبار على الفور، مع ضرورة وضع تدابير الحجر الصحي والعزل.

اقرأ أيضا:

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

اقرأ أيضا:

دراسة: الأسبرين يساعد جهاز المناعة على مطاردة وتدمير خلايا سرطان الأمعاء