السؤال :هل هناك شروط شرعية لإخراج الزكاة للغارمين؟

الجواب :

دار الإفتاء المصرية ردت علي هذا التساؤل قائلة : إنه يجوز إخراج زكاة المال للغارمين ولكن الذين ينطبق عليهم شروط محددة .

الدار حددت في  الفتوي المنشورة لها علي الصفحة الرسمية علي اصفحة الرسمية لها علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " الشروط الواجب توافرها في استحقاق الغارم  للزكاة وفي مقدمتها من  استدان لتحقيق مصلحة شخصية شرعية أي لا تكون معصية لله وللرسول كما يجوز إعطاء الغارم الذي استدان لإصلاح ذات البين، أي أصلح بين عائلتين متخاصمتين وتحمل هو الدية مثلا.

شروط استحقاق الغارمين للزكاة

ومن الشروط الواجب توافره لاستحقاق الغارم للزكاة ومنها ألَّا يكون قد استدان ليأخذ من الزكاة، كأن يكون عنده ما يكفيه، وتوسع في الإنفاق بالدَّين لأجل أن يأخذ من الزكاة، وذلك بخلاف فقير استدان للحاجة أو للضرورة ناويًا الأخذ منها، فهذا يجوز له الأخذ.

ومن المهم هنا الإشارة بحسب دار الإفتاء المصرية أن يكون دَينه قد حل أجله بالفعل، فإن كان مؤجَّلًا ولم يحل موعد السداد فلا يُعَدُّ من الغارمين فضلا عن  ألَّا يكون قادرًا على السداد من مال عنده زكويٍّ أو غير زكويٍّ زائد على كفايته؛ فإن عليه في هذه الحالة أن يسدد دينه من هذا الزائد، ويعطى من الزكاة ما يكمل الوفاء بالدين إن احتاج، وإن كان قادرًا على وفاء الدين بعد زمنٍ بالاكتساب وأمكن تأجيل السداد فلا يعطى من الزكاة.

اقرأ أيضا:

نعرف ثواب كفالة اليتيم.. فهل هناك ثواب لكفالة اللقيط أو مجهول النسب؟وفي سياق منفصل ردت الدارعلي تساؤل نصه هل يجوز إعطاء أخي المتعثر ماديا من زكاة مالي لدفع مصروفات مدرسة أبناؤه ؟

بالقول إذا كان أخوك يجد ما يكفيه هو ومن تلزمه نفقته للحاجات الأساسية من مطعم ومشرب وملبس ومسكن ودواء كما هو الظاهر، فلا يجوز أن يعطى من مال الزكاة، لأن الفقير المستحق للزكاة هو من لم يجد قوت يومه وعياله أو من لا مال له ولا كسب .

الدار استدركت قائلة : تعليم الأبناء في المدارس الخاصة او الدولية  ليس من الحاجات التي تدفع فيها الزكاة، وأما مساعدتك أخاك من مال الصدقة توسعة عليه وعلى عياله في الأمور المباحة فأمر حسن، وباب الصدقة واسع وفضلها عظيم، وهي لذي الرحم أولى كما هو معلوم .