أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

أعمى ومجذوم مقطوع اليدين والرجلين.. رضا يفوق الخيال

بقلم | عامر عبدالحميد | الجمعة 13 نوفمبر 2020 - 09:34 ص


عندما ترى أصحاب العاهات والأمراض المزمنة، تأخذ الإنسان الشفقة عليهم، وربما لا يدور في الذهن إلا كيفية علاجهم وإنقاذهم من آهات المرض.
كتب المجالس التي رصدت أحوال العارفين والزهاد، ذكرت نموذجا غريبا في صبر من أصيب بمثل هذه العاهات أو الأمراض المزمنة.

عجائب الزهاد:


يقول بشر الحافي: " رأيت مجذوما بعبّدان قد قطع الجذام يديه ورجليه وهو أعمى، فجعلت أنظر إليه إذ صرع، فأخذت رأسه فوضعته في حجري، ثم قلت: يا رب، مجذوم مكفوف ومصروع، فأفاق وقد سمع كلامي فقال: من هذا المتكلف الذي يدخل بيني وبين مولاي ".
وذكر أحد الزهاد قال: " دخلنا على مبتلى بالبصرة، وقد قطع الجذام يديه، ورجليه وقد ذهب بصره، والنمل يحمل لحمه، فلما أحسّ بنا بكى، ثم قال: أتدرون لم بكيت؟ ما بكيت لما بي، إنما بكيت لكم إذ ليس بكم ما بي ".
وحكى آخر قال: " كان معنا أسود يجمع المباحات، فغزونا وغزا الأسود، فاستشهد الأسود، وفرق بين رأسه وجسده، فخرجت أنا وأصحابي إلى المصرع، فإذا الأسود مطروح بين القتلى ويداه تحت صدره، فقلنا على سبيل المزاح: يا ميمون، ترى كم زوجك الله من الحور العين، فأخرج يده من تحت صدره وقال بالأصابع ثلاثة، ثم رد يده إلى تحت جسده ولم يكن عليه الرأس ".
وروي عن أبي بكر الدقاق، قال: خرجت إلى الحج فنزلنا الجحفة، فمطرنا، فلحقنا السيل، فتنحى الناس إلا رجلا محرما في محمل، فلحقه السيل وحمله فسمعته يقول: لبيك اللهم لبيك، إن كنت ابتليت فطال ما عافيت، فمضى به السيل إلى البحر وغرق.

شاب مبتلى:


وقال أبو محمد الكسائي: خرجت إلى الحج فلما دخلت بغداد مضيت إلى مجلس بعض الشيوخ، فرأيت شابا حسن الوجه عليه ثياب قصب، فوقف في ناحية المسجد وقال: أيها الشيخ ما حقيقة البلاء؟ فأعرض عنه الشيخ ثم سأله ثانيا وثالثا.
 فقال في الرابع: يا فتى أراك تدور حول البلى حتى تقع في البلاء، قال الكسائي: فخرجت، إلى الحج وكان ذلك الشاب في قلبي فرجعت إلى بغداد بعد أربع سنين فكنت أسأل عن الشاب حتى أخبرت أن قول الشيخ تحقق في الشاب، فمضيت مع بعض أصحابنا حتى جاوزنا خرابات، فإذا في وسط الخرابات مسجد فدخلنا المسجد، فإذا ذلك الشاب جالس بيده سبع من القرآن يقرأ فيه فسلمنا عليه فرد علينا السلام بلسان ضعيف، فرأيته نحيل الجسم ملتزق الجلد بالعظم.
 فقلت له: حبيبي قد تحقق فيك قول الشيخ، فقال: نعم، ما زلت أدور حول البلاء حتى وقعت في البلاء، فبكى وأبكاني وخرجت من عنده باكيا.
وقال آخر: " بتنا ليلة مع رجل بالساحل، بسيراف، فبكى حتى طلع الفجر، ثم قال: جرمي عظيم، وعفوك كبير، فاجمع بين جرمي وعفوك يا كريم، فتصارخ الناس من كل ناحية ".

حكايات عجيبة:


وخرج جماعة من الفقراء إلى البادية، فخرج عليهم لص شاهر سيفه، فتقدم إلى فقير بخرقتين ليضربه بالسيف، فكشف الفقير عن صدره وقال له: اضرب.
فضربه، فكأنه وقع الضرب على الحديد، فلم يعمل فيه وجفت يد اللص مكانه.
وقيل افتتن أهل مصر بأبي الحسن الدينوري، فقيل للأمير ابن الإخشيد، فأراد أن ينفيه فبعث إليه صاحب الشرط، فجاء إليه وقال: إن الأمير يأمرك أن تخرج فقال: اذهب عافاك الله واشتغل بشأنك، فقال: لابد دون أن تخرج.
فقال: ويحك أنا أرحمك فارحم نفسك، فمد يده إلى الشيخ أبي الحسن الدينوري على أن يأخذه، ثم صاح ويلي ويلي جوفي، فأتوه بطست فطرح فيه كبده قطعا قطعا، فأنزلوه وهو ميت، فجاء إليه الأمير.
فقال: الله الله، ليس بيننا وبينك محمل، فقال اذهب عافاك الله فإني أستغفر الله من ذلك الوقت فإنها كانت وقت غفلة.



الكلمات المفتاحية

عجائب الزهاد شاب مبتلى حكايات عجيبة الرضا عند الابتلاء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عندما ترى أصحاب العاهات والأمراض المزمنة، تأخذ الإنسان الشفقة عليهم، وربما لا يدور في الذهن إلا كيفية علاجهم وإنقاذهم من آهات المرض.