أهاب  مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالمواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتعليمات وزارة الصِّحة، التي أعلنتها مُسبقًا في مواجهة أزمة كُورونا؛ حرصًا منه على السَّلامة العامَّة، ويُكرِّر تحذيره من التَّساهل فيها.

المركز أكد في منشور له علي صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي حرمة مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التي تصدر عن الجهات المُختصة لحين إعلانها انتهاء الأزمة تمامًا؛ لمَا في المُخالَفة من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك، فضرر الفيروس لن يقتصر على المُتساهِل في إجراءات الوقاية منه فحسب؛ بل قد يتعدى إلى غيره ممن يُساكنهم أو يُخالطهم،

فيروس كورونا لا ضرر ولا ضرار

وأشار المركز إلي الحديث الذي رواه  وسيدنا رسول الله ﷺ وقال فيه : «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ». [أخرجه الحاكم وقال رسول الله كذلك  «لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ»، قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ». [أخرجه الترمذي]

وشدد المركز علي أن حفظ النَّفس مقصد من أعلى وأولى مقاصد الشرع الشريف؛ قال الحقُّ سبحانه في تعريض النفس لمواطن الهَلَكة: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. [البقرة:195]

اظهار أخبار متعلقة

وفي نفس السياق أعاد  المركز نشر دليله الإرشادي الشَّامل للتَّعامل الشَّرعيّ مع فيروس كورونا المُستجد (كوفيد - 19)، والذي يتناول الكثير من الإرشادات والأحكام المُتعلِّقة بالوقاية منه، وبأداء المسلم عبادته وتعاملاته في ظلّ انتشار وبائه، والمُتعلِّقة كذلك بالمُصابين به، والمُتوفَين جرَّاءه

وأكد المركز  أنه يُقدِّم لجمهور المُسلمين حول العالم هذا الدَّليل الإرشادي الشَّامل للتَّعامل الشَّرعيّ مع فيروس كورونا المُستجد (كوفيد - 19)، والذي يتناول الكثير من الإرشادات والأحكام المُتعلِّقة بالوقاية منه، وبأداء المسلم عبادته وتعاملاته في ظلّ انتشار وبائه، والمُتعلِّقة كذلك بالمُصابين به، والمُتوفَين جرَّاءه.

وقد أتىٰ عرض محتوىٰ هذا الدَّليل تحت عنوانين رئيسين، هما:أولًا: وصايا وإرشادات، ثانيًا: أحكام وفتاوىٰ.

 الدليل الشرعي للوقاية من فيروس كورونا 

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الدليل يتضمن توضيح التعامل الأمثل مع مصابي وضحايا الأمراض الناتجة عن الأوبئة والفيروسات المختلفة من الناحية الشرعية والذى سيصدره تباعًا على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي في شكل فتاوى شرعية تتناول جميع الأحكام المتعلقة بالمصابين أو المتوفين جراء هذه الأمراض، وكيفية الوقاية منها، وما ينبغى على المسلم فعله في مثل هذه الحالات فى عباداته وتعاملاته، وسيقوم المركز بنشر هذه الفتاوى باللغة العربية وثلاث عشرة لغة أخرى، منها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية كتوجيهات للأمة فى كل مكان، وحرصًا منه على سلامة أفرادها.

وعقب نشر هذه الفتاوى تم جمعها ونشرها في صورة دليل متكاملٍ وشاملٍ.

ومن أبرز الفتاوى التي نشرت:

⁃ منهج الإسلام في التعامل مع فيروس كورونا.

⁃ اتباع التعليمات التي تصدرها السلطات المختصة في مواجهة هذا الخطر.

⁃ حكم لبس الكمامة أثناء الصلاة.

⁃ حكم أداء الصلاة في جماعة في ظل تهديد الإصابة بالفيروسات والأوبئة.

⁃ حكم تعليق صلاة الجمعة والجماعة في مثل هذه الحالات.

⁃ حكم تعقيم الأماكن العامة والمساجد بالكحول، وصلاة المسلم وعلى ثوبه وبدنه مواد كُحولية مطهرة.

⁃ أخلاقيات التعامل عند ظهور الأوبئة والأمراض المعدية.

⁃ أخذ العبرة والعظة، وأهمية إتقان العمل وإخلاصه لله.

⁃ عدم نشر الإشاعات والحذر منها، مثل أعداد المصابين والمتوفين.

⁃ حرمة الاستغلال والجشع والأثر المترتب على هذا الجُرم.

⁃ الحجر الصحي في الإسلام.

⁃ دور كل فرد من أفراد المجتمع في مواجهة الوباء ومنع انتشار العدوى.

⁃ دور الأطباء وتقدير جهودهم والتعاون معهم.

⁃ التضامن والتكافل في وقت الأزمات.

⁃ حكم وكيفية تغسيل الميت نتيجة الإصابة بالفيروسات وطريقة دفنه.

⁃ آداب تقديم واجب العزاء في مثل هذه الظروف من خلال ما يمنع انتشار الوباء.

اقرأ أيضا:

⁃ وخلص المركز في نهاية دليله  الشرعي الي ضرورة التضرع إلى الله واللجوء إليه وقت الأزمات ؛ مصداقًا لقول الله عزَّ وجلَّ: " أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجۡعَلُكُمۡ خُلَفَآءَ ٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ